> نفذ العشرات من المزارعين في جمعية القريات الزراعية بمديرية زنجبار بأبين، أمس الأحد، في منطقة الجول، وقفة احتجاجية من أجل المطالبة بوقف التعدي على عبر الجول، بالإضافة إلى عبر القريات وتوقيف البناء في عبر 7 وإعادة ما تم مسحه من عبر 6، ومحاسبة المتنفذين وكل من تهاون معهم في تدمير القنوات والأعبار وتحويل الأراضي الزراعية إلى مخططات سكنية مما سيؤدي إلى كارثة اقتصادية على المدى البعيد بأبين ورقعتها الزراعية من خلال التدمير الممنهج من قبل النافذين.
وخلال الوقفة الاحتجاجية رفعوا العديد من اللافتات التي كتب عليها نناشد النائب العام في التدخل في وقف مسح وتدمير معالم الأراضي الزراعية وقنوات الري وإلزام السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بتنفيذ محافظ أبين أبوبكر حسين سالم وتقرير مكتبي الزراعة والري وإعادة القنوات إلى وضعها السابق.

وقال المزارعون المحتجون في أحاديث لـ"الأيام"، إن تنفيذهم لهذه الوقفة الاحتجاجية في منطقة الجول من أجل وقف التعديات التي تطال الأراضي الزراعية وتخريب قنوات الري والعبث بها من قبل النافذين الذي يريدون تحويلها إلى مباني سكنية غير مبالين بالأهمية الزراعية لرفد الاقتصاد والتي تأتي في إطار التدمير الممنهج الذي يقوم به البعض.
وطالبوا رئيس المحكمة والنيابة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات ضد المتنفذين والعابثين بوقف البناء ومسح الجراب وعبر الجول فورا وتحويل المخالفين للجهات القانونية لنيل جزائهم الرادع بما ارتكبوه بحق الأرض الزراعية وتؤكد اللجنة الزراعية وجمعية القريات بأنها لن تصمت عما يحدث بالقريات وعبر الجول.

وخلال الوقفة الاحتجاجية، قال رئيس المجلس العسكري بأبين العميد محمد حسين دحروج: "أبين هي سلة الجنوب الغذائية وأن الأراضي الزراعية بدون قنوات الري تدمر نتيجة العبث الذي طالها من قبل العابثين وتجار الأراضي"، داعيا جميع القيادات العسكرية والسياسية إلى الوقوف مع المزارعين ووقف التعديات التي تطال الأراضي الزراعية والحفاظ على قنوات الري ووقف كل العابثين الذين لا يقدرون ثمن هذه الأراضي.