2023 على بركة الله يا كوت يا رمباص

> عني شخصيا قررت الاحتفال هذا العام بعيد الميلاد والاحتفاء بالعام الجديد هذا المساء الثقيل وبطريقة مختلفة عن الآخرين تأسيا بمن فرحوا وهللوا وهيصوا حبا في الحياة وحزنا على من رفضوا الاحتفال بهذه المناسبة من باب المخالفة وبعد البسملة وتأويلات من الذكر الحزين.

لست ممن يدعي زورا علاقته بمن فرضوا علينا حكم النكد من أي باب كان ولو أن ذلك الباب وعدا بأن يخلصني من التزامات الحياة وتراكمات مآسي وكوارث العام الذي فات.

دعوني أودع ما فاتتني من أرقام العام 365 يوما التي مضت في حال سبيلها وأفرح بطريقتي الخاصة ولا تخطفوا مني فرصة يوم واحد أعيش فيه دون أن أصرف ريالا واحدا في ملذة أو متعة حرام أنا في غنى عنها ولا في حديث أطعن فيه بصحة من قالوا إن الحلال بين والحرام بين ما ظهر منه وما بطن.

هي ليست دعوة عامة بتفويض ولا هي حتى ملزمة لمن هم دون فهم واستيعاب الحالة الخاصة لمن استطاع إلى الفرح سبيلا، أما من مسه الضر فلا جناح عليه أن يسهم بابتسامة صدقة يجزى بها ويؤجر، أو دعوة بظهر الغيب يسهم بها عسى أن يتقبلها الله ويذهب عنه ما أصابه.

الدعوة إلى الفرح هي بطاقة خاصة تميزك من دون الناس لحضور مناسبة عزيزة على قلب من يحبك وبها، ومن خلالها أراد أن يشاركك فرحته وأن تشاركه إياها بقلب سليم وما عدا ذلك فالله الغني عنك وعن ضيافتك الثقيلة ثقل دمك.

ليس بالضرورة أن أطفئ النور بمزاجي إيذانا بتعاقب أدوار الأعوام، ولا أن يقرع الكأس بالكأس أو أن نسكر بعد صلاة العشاء كما كان يفعل المرحوم جراهام بيل، وكل ما هنالك أنني سأقف دقيقة حداد على عمري الذي فات وأنا غارق في تدبر ما يخبئه لي العام الجديد 2023م.

ماذا فعل بنا العام الفائت، وما هي الآثار الإيجابية التي خلدها في نفسي حتى أحزن على فراقه؟

أسألني وأجيب عليها بمنتهى الشفافية حتى لا أفسد قيمة الفرح مقابل الحزن على من فقدت وترك الدنيا ومن عليها دون أن أودعه ويودعني كما ينبغي.

سيدي العام الجديد بك العام يتجدد ونرجوك خير خلف لا تشبه وجه السلف ولا تمت له بصلة قرابة.

وبالله نستعين ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

وهابي نيو يير

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى