طلاب الهندسة المعمارية في جامعة عدن يستقبلون "2023" باللون القرمزي

> وئام الزميلي

> كالعادة، لاستقبال العام الجديد، قسم الهندسة المعمارية في جامعة عدن ،يرتدون لون موحد وهو اللون القرمزي الذي يمزج بين اللون الاحمر، والأرجواني ويحتفلون بصورة جماعية تضم فيها كلا من العميد والدكتور والأستاذ، وجميع الطلاب، وتكون افتتاحية لدخول عام جديد، بروح جميلة متفائلة بالمستقبل.

حيث كانت ومازالت المنسقة وصاحبة هذه الفكرة اللطيفة المهندسة والأستاذة/ منية بدر سعيد ناصر، حيث قالت:

كوني معيدة في كلية الهندسة، قسم الهندسة المعمارية تحديداً فإنني على اطلاع دائم بالجوانب الفنية والألوان المصنعة بالإضافة بلا شك للعمارة وتصاميمها الحديثة.. ومن هنا خطرت ببالي فكرة أن نستقبل كل عام جديد بصور توثيقية لطلاب وطالبات الهندسة المعمارية ومهندسيها برفقة كادرها التدريسي وتكون للذكرى وبداية محفزة للعام الجديد أسميت هذه الفعالية بيوم "الصورة السنوية" الذي يكون بداية كل عام.


فكرة الصورة تستند على لون معين يكون هو اللون السائد والمهيمن بالصورة السنوية، الأمر الذي جعل الكثيرين يتساءلون لماذا أقوم باختيار هذه الألوان بالذات وإن كان اختياري لها عشوائياً.. فالحقيقة وللرد على جميع هذه التساؤلات فإن لون العام يعتبر أحد أشهر أنشطة معهد بانتون الأمريكي pantone الذي بدأ نشاطه هذا منذ عام 2000 باختيار لون خاص أسموه لون العام على مدى الـ 23 عامًا حتى الآن، كان تأثير لون بانتون السنوي واضح في تطوير المنتجات وقرارات الشراء في صناعات متعددة، بما فيها الأزياء والديكور والمفروشات المنزلية والتغليف والتصميم الجرافيكي حيث أن عملية اختيار اللون تتم من خلال انعقاد اجتماع سري مرتين كل عام في إحدى العواصم الأوروبية لممثلين من مختلف البلدان متخصصين في المعايير اللونية، وبعد العروض والنقاشات يتم اختيار اللون المميز للسنة التالية يلعن عنه في ديسمبر.. هذا العام تم اختيار الڤيڤا ماجينتا viva magenta لون 2023 الذي يمزج بين اللون الأحمر الداكن والأرجواني لخلق لون ملكي ودرامي ملفت للنظر يرمز للابتكار والتغيير والتجديد.

كان ديسمبر 2020 هو بداية انطلاقة فكرة هذه الفعالية لقسم الهندسة المعمارية فقررت حينها أن نرتدي جميعاً لوني العام الجديد أي عام 2021 ولقيت الفكرة استحسانا كبيرا من طلاب وطالبات جميع المستويات ومهندسي ومهندسات خريجي القسم وبدون أدنى شك من عدد كبير من أساتذة القسم حيث سعدت هذا العام بتشجيع عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور صالح محمد مبارك الذي رحب بالفكرة وحضر للمشاركة هو وعدد من أساتذة الأقسام الأخرى.

ومنذ 2021 وللسنة الثالثة على التوالي أصبحت هذه الفكرة التي هي نتاج اجتهاد ذاتي وشخصي بمساعدة الطلاب على وجه الخصوص وكذلك تشجيع كبير ومحفز من قبل الطاقم التدريسي على وجه العموم، كان هذا حرصًا مني على إضافة أجواء سعيدة تحتويها الألفة والمحبة بصورة حضارية آملة أن تحظى "الصورة السنوية" بالدعم المناسب لكي تستمر في الأعوام التالية.

وأيضاً تم أخذ بعض آراء الطلاب لهذه الفكرة والنشاط السنوي ،وايضا كيف كان عامهم القديم، ومخططاتهم لعامهم الجديد.

أخبرتنا الطالبة /منار محمد طاهر: كانت سنة حلوة! مليئة بالتعب وكنت أسقط وأقوم، كنت بوجود رفيقاتي وخواتي بوجود داعمتي وسندي رفيقتي وأختي سارة وئام، كانت سنه جميلة ! على ما روحت أغسل كِلى، ولا أخدت كيماوي.. بمشي على رجلي، وما عندي زهايمر وما نسيت شكل الأشخاص الذين عشت معهم، قاعدة في البيت بأمان ومتدفئة من البرد.

بعرف أضحك، وبعرف أحزن، نظري كويس، وبعرف أرمش، عضلات فكي وأسناني سليمة، أهلي حواليا وبشوفهم ومبسوطة بيهم ، عندي وقت أقعد على النت.. وقادرة أعبر عن أي شعور وحالة أمر بها وحاجات كثير نراها أمورا اعتيادية، كان عاماً مليئاً بكرم الله .. ‏كنا نعصيه فيسترنا ، ‏ولا نعبده حق عبادته فيرزقنا ، ‏ولا نشكره كما يليق بكثير نعمه فيزيدنا.

وقال الطالب /خضر حسين محمد الشباك :"قبل الحضور أشكر كل من أعطاني لحظة جميلة، أشكر كل من تحمل سوء مزاجي، فكلنا كالقمر لدينا جانب مظلم، أتمنى لكم سنة جديدة مليئة بالحب والسعادة، مضت سنه كان فيها أشخاص رائعين ذهبوا، وكان فيها مواقف جميلة جدا وسيئة جدا، رغم الظروف والمعاناة التي نمر فيها لكنها مضت، تعرفت على أشخاص أقل ما يقال عنهم، أنهم قمة في الجمال، وأعتقد أنهم هدية من الله لي، أتمنى أن تكون هذه السنة الجديدة جميلة جدا دون حزن، وأثق أنها ستكون سنة جميلة لأنهم معي.


وأضافت الطالبة /آيات فارض عبده محمد قائلة :سأخط وسأبعثر أبجديتي وسأنثر تلك الأحرف بين طيات ذاكرتي، كتبت وسأكتب، لأنها لم تكن تلك الأحرف مجرد أحرف كتبتها على صفحاتي قط، بل كانت الداعم الأساسي يدفعني نحو الأمام، ويغدقني بالأمل، ويخرجني من حولي إلى حول آخر، ويضيئ عتمة آفاقي المظلمة ويشع طريقي نوراً سرمديا، هذا العام لم يكن كباقي أعوامي التي مضت بل هذا العام المنتظر التي انتظرته طيلة الـ 13عاماً من عمري، انتظرته لأحقق أحلامي المنبوذة في داخلي بعد أن يأست، حينها وأنا في الصف الثامن وفقدت شغفي في التعليم وتحطمت وفقدت الأمل لم أكن بتلك القوة لم أكن تلك الفتاة الشغوفة كان - بالنسبة لي - عاما طويلا، ومادة شاقة علي، وأغلقت كل الأبواب كدت إن أتبع وساوس الشيطان وتصرفت وفقاً لأهوائي البائسة لكن البطل الحقيقي التي وقف بجانبي وبكل صرامة نزع ستار الخوف وسحب تردد كلماتي اليائسة وأمسك بيدي ورافقني حتى اجتزتها وانتهت وهو يصفق لي ويسمعني تلك الكلمات الدافئة التي هبَّت علي، وحوَّلني إلى شخص يفتخر بنفسه على الدوام، إنه أبي حبيبي سندي وقوتي في الحياة أمطرت كلماته علي وأغدقت أرضي الرمادية وحولتها إلى اخضرار تفوح منه رائحة الندى"

دخلت بعام جديد وصرت عشرينية، وسنة جديدة ومرحلة جديدة من عمري، حلمي بات يتحقق شيئاً فشيئاً مع إصرار أكبر وإنجازات أعظم خوض شتى التجارب في الحياة وحيز المحاولة بعد الفشل وإلا تكون مشاعرك مرهونة على حافة جرف مستعداً للانحدار عند أدنى استفزاز ارسم من حياتك ما تود صنعه وإياك أن تفقد الأمل في منتصف الطريق استمر دون توقف.

واختتم لقاءنا مع الطالبة /سارة باسم علي بقولها :

مرحباً أريد أن أقول لكم شيء هذه الأيام أرى في أغلب القنوات من يدعون ويتمنون من سنة 2023 أن تكون سنة جابرة لهم ولما تعرضوا له في كل السنوات التي فاتت، ليكن بعلمكم بأنها ستكون سنة أسوأ من سابقتها إذا بقيتم بهذا التفكير.

ياجماعة السنين مالها دخل هي مجرد أيام تمضي بسرعة الرياح، أيام تمضي من أعمارنا دون إنجاز شيء فيها وإن أنجزنا لا ننجز إلا القليل لا تلقوا اللوم عليها بأنها هي التي لم تكن على ما توقعتم منها وأنتم أصلاً تجلسون بنفس وضعية السنة الماضية، متكاسلين متقاعسين على فعل أي شيء.

انهضوا وقوموا وافعلوا كل جهدكم، اتعبوا على أنفسكم اليوم ، نعم اتعبوا اليوم واسهروا الليالي لأجل أن تحققوا ما تحلموا لأجله فغداً عندما تصلون ستلقون الراحة أمامكم تنتظركم، وثقوا بأن لا شيء يأتي بسهولة، أو على كفوف الراحة، واطلبوا من الله العوض والجبر وليس من السنين، فكما قلت هي لن تغير لكم شيء من ماضيكم أو حاضركم أو مستقبلكم وليس لها علاقة، ودمتم في سعادة دائمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى