الأمم المتحدة: يقاسي 63 ألف طفل يمني حالات طبية خطيرة

> جنيف/ عدن «الأيام» خاص:

> قال تقرير أممي، اليوم الاثنين، يعد الأطفال دون سن الخامسة أكثر عرضة لأهوال المرض، وانعدام الأمن الغذائي، والمياه غير المأمونة، وغيرها من التهديدات المستمرة لبقائهم.

سمر منصور حسين - أم لخمسة أطفال، أصغرها، ملكة، والتي ببلوغها العام الأول من حياتها اعتبرها أهلها محظوظة، بعد أن كاد سوء التغذية الحاد الوخيم أن يتغلب عليها، هذا المرض الذي يطارد الرضع والأطفال الصغار في مخيمات النازحين داخلياً في اليمن في ظل تفشي الأمراض المعدية والقاتلة.

قبل خمس سنوات، نزحت سمر مع أسرتها قسراً من قريتهم بسبب النزاع المسلح، سعياً إلى الالتجاء بمخيم الحدب للنازحين داخليا في مأرب، كانت سمر وأسرتها غيضٌ من فيض من النازحين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، واليوم، يحتاج حوالي 2.1 مليون يمني إلى هذه المعونات، حوالي 5 ملايين طفل دون سن الخامسة، منهم أكثر من 2.2 مليون من المتوقع أن يصابوا بسوء التغذية الحاد في عام 2022، وحوالي 538,000 يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم (SAM). ويقاسي حوالي 63,000 من هؤلاء الأطفال أيضا حالات طبية خطيرة.

وفي أواخر شهر أغسطس، أحضرت سمر طفلتها ملكة إلى مركز التغذية العلاجية المدعوم من الصحة العالمية في مستشفى قرع العام بمحافظة مأرب والممول من صندوق الأمم المتحدة للاستجابة لحالات الطوارئ. وهنا، ساعدت التدخلات التغذوية المنقذة للحياة التي يقدمها موظفي المركز العاملين على مدار الساعة على علاج ارتفاع درجة الحرارة عند ملكة وتم إعطائها الأدوية المنقذة للحياة والحليب العلاجي مجاناً، لقد أنقذت التدخلات الطبية حياة ملكة من الموت شبه المؤكد.

"لحسن الحظ، تتلقى ملكة العلاج اللازم، شهيتها لا تزال ضعيفة، لكنني سعيدة جداً لأنها تشعر بتحسن وسوف يستمر علاجها حتى الشفاء التام". "لقد فقدت طفلاً بسبب المرض من قبل، وكنت أخشى من فقدان ملكة أيضاً".

خلال الستة أشهر الممتدة من 20 فبراير إلى 20 أغسطس 2022، قدمت الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للاستجابة لحالات الطوارئ الدعم لـ 932 طفلاً يعانون من سوء التغذية تم إدخالهم إلى مراكز التغذية العلاجية في 6 مرافق صحية مستهدفة، أكثر من ثلاثة من كل أربعة أطفال - إجمالي 745 طفل- من النازحين داخلياً. ولدعم القدرة التشغيلية في المراكز الست المستهدفة، تم دعم 93 عاملاً طبياً بالحوافز المالية، ولتسهيل الحصول على العلاج وتخفيف الأعباء المالية عن الأسر التي تجلب أطفالها إلى مراكز التغذية العلاجية، تم تقديم تكاليف النقل وحزم الدخول إلى المستشفى ووجبات غذائية متوازنة لـ 395 طفل يتلقون العلاج.

وقالت الصحة العالمية، إنه خلال الأشهر الثلاثة من يونيو ويوليو وأغسطس 2022 تم إجراء 1,164 عملية جراحية وتقديم 4,188 استشارة طبية، كما مول صندوق الأمم المتحدة للاستجابة لحالات الطوارئ الحوافز لـ 16 جراح، إلى جانب تسليم ست سيارات إسعاف مكنت بشكل فعال من توفير خدمات طبية مستدامة وحيوية لأكثر من 858,000 شخص يعيشون معظمهم في ظروف قاهرة حول محافظة مأرب، الغالبية العظمى من هؤلاء الناس - حوالي 760,000 شخص- نازحون داخلياً.

لضمان استمرار عمل المرافق المستهدفة والخدمات المتوافرة للمرضى، تم أيضاً تأمين إمدادات الوقود من خلال هذا المشروع، بين مارس وأغسطس 2022، تم تسليم ما مجموعه 78,951 لتر من الوقود إلى أربعة مستشفيات في محافظة مأرب للحفاظ على تشغيلها.

تواصل الصحة العالمية توفير التدبير العلاجي لنحو 3000 رضيع وطفل حتى سن الخامسة يتم علاجهم من سوء التغذية الحاد الوخيم المصاحب بمضاعفات طبية في ستة مراكز للتغذية العلاجية في المناطق ذات الأولوية في جميع أنحاء اليمن.

لؤي محمد سليمان، مدير مستشفى قرع العام منذ 2008، على دراية عميقة بكل هذه التحديات اليومية الشائكة.

يقول الدكتور سليمان: "لقد دمر النزاع البنية التحتية للبلاد، خاصة في المناطق عالية الخطورة مثل مأرب". "إن إلحاح وشدة الاحتياجات الصحية للسكان النازحين داخليا قد دفعت بالقدرات التشغيلية لمرافقنا الصحية إلى أقصى حد...أي فجوات دورية في الدعم تؤثر على الخدمات التي نقدمها إلى حد كبير".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى