قتلى وجرحى جراء تدافع أمام ملعب نهائي كأس الخليج في البصرة

> البصرة«الأيام»وكالات:

> قُتل شخص على الأقلّ، أمس الخميس، فيما أصيب العشرات بجروح، نتيجة تدافع بين مشجعين تجمعوا منذ الصباح الباكر أمام «ملعب جذع النخلة» في البصرة جنوب العراق، لمشاهدة المباراة النهائية لكأس الخليج التي جمعت بين العراق وعُمان.

وأكّد مصدر في وزارة الداخلية هذه الحصيلة. وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «سبب التدافع قدوم أعداد كبيرة من المشجعين، خصوصاً الأشخاص الذين لا يمتلكون بطاقة».

 وأضاف أن المشجعين «تجمهروا منذ الصباح وحاولوا الدخول»، ما أدى إلى الاكتظاظ أمام أبواب الملعب وحصول تدافع.

وفي أعقاب الحادث، توجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى البصرة، وفق بيان صادر عن مكتبه، أوضح أن السوداني عقد «اجتماعاً عاجلاً مع عدد من الوزراء ومحافظ البصرة للوقوف على التحضيرات الخاصة بنهائي خليجي 25».

وقبل ذلك، دعا السوداني أهالي البصرة إلى «تقديم العون والمؤازرة لكل إخوتكم في الجهات المعنية لإظهار نهائي بطولة (خليجي 25) بأجمل وجه». وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أهلنا في البصرة الفيحاء، وفي كل مدن العراق، بفضل طيبتكم وكرمكم وصبركم، عكستم الصورة المشرقة والناصعة لوجه العراقيين الأباة».

وأضاف: «لقد أسهمتم طيلة الأيام الماضية بتمثيل بلدنا العزيز، خير تمثيل وبشكل يليق بتاريخه ومكانته بين الأمم... نأمل منكم اليوم (أمس) ذلك الحرص، وتلك الروح الوطنية العالية وتقديم العون والمؤازرة لكل إخوتكم في الجهات المعنية لإظهار نهائي بطولة (خليجي 25) بأجمل وجه».

كما دعت قيادة الجيش، العراقيين في بيان، إلى «الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الخاصة بنهائي بطولة الخليج في نسختها الخامسة والعشرين»، وذلك «من أجل إتمام هذا العرس الكروي بشكل حضاري يليق بتاريخ العراق».

وظهرت مشكلات في التنظيم منذ افتتاح البطولة قبل أسبوعين، حيث لم يتمكن صحافيون وآلاف المشجعين من حاملي البطاقات، من الدخول إلى الملعب، دون أسباب واضحة. كذلك، شهدت الافتتاحية مغادرة وفد الكويت، ما دفع العراق للاعتذار بسبب بعض المشكلات التنظيمية.

وأعرب حينها الاتحاد العراقي لكرة القدم عن «أسفه الشديد لمشاهد التدافع الجماهيريّ التي حدثت أمام الملعب وداخل المقصورة الرئيسية»، مؤكداً أن «الاتحاد العراقي والقائمين على تنظيم البطولة سيضعون في الاعتبار ضرورة تلافي ما حدث لضمان ظهور العملية التنظيميّة في أفضل صورةٍ، ابتداءً من مباريات اليوم الثاني للبطولة».

ويشهد العراق أحياناً حوادث مماثلة، كان آخرها حادث التدافع الذي حصل في كربلاء، أثناء ذكرى عاشوراء في عام 2019، التي يشارك فيها ملايين المسلمين الشيعة من العراق ومن دول مجاورة، وقتل فيه 31 شخصاً.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى