مراقبون: تفاهمات السعودية - الحوثية ربما تنهي الحرب لكن تداعيات الثأر باقية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> رأى مراقبون أن جماعة الحوثي والرياض ملتزمتان بالهدنة السابقة بينهما، إلا أن الأولى لم تلتزم بمتطلبات الهدنة تجاه اليمنيين، وهي الآن ـ على ما يبدو - مستعدة للذهاب بعيدا في تقديم التنازلات للسعودية، أو بشكل أدق سيقدم الطرفان تنازلات لبعضهما البعض، في حين ترفض صنعاء تقديم أي تنازل لليمنيين من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام.

ويعتقد المراقبون أن الحوثيين يقدمون تفاهماتهم مع السعودية على أنها نصر كبير لهم، بينما تشير التقارير إلى أن جماعة الحوثي التزمت بأمن الحدود السعودية مقابل قبول الرياض سيطرتهم على المناطق التي يسيطرون عليها.

ومثل هذه التفاهمات يمكن أن تشكل بداية لتوقف الحرب، إلا أن المؤشرات تؤكد عكس ذلك، فأسباب الحرب لا تزال قائمة، حيث إن جماعة الحوثي ذاتها ـ بالنسبة لليمنيين ـ هي المشكلة، بوجود السعودية أو بعدم وجودها، كما أن الحوثيين لا يريدون من وراء هذه التفاهمات سوى إطلاق يدهم في حربهم ضد اليمنيين وفق المراقبين.

ويتردد على لسان مراقبين أسئلة مختلفة أبرزها خروج السعودية من الحرب اليمنية بتفاهمات مع الحوثيين هل ذلك يعني وضع نهاية للحرب؟

ويفسر المراقبون الإجابة على هذا السؤال بتوفر قناعات قد ترسخت لدى دول التحالف إلى مغادرة الحرب، إذ يمكن أن يكون هناك متغيرات كثيرة، وربما من مؤشرات ذلك الرغبة في تمديد الهدنة.

ويرى المراقبون أن هناك "حاجة سعودية ورغبة أمريكية، لإنهاء حالة الجمود السياسي في الأزمة اليمنية".

لكن مراقبين آخرين يعتقدون أن السلام المفترض أن يعم اليمن سيكون على قاعدة نوع من المصالحة الوطنية والمفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة بين جميع الأطراف المتقاتلة.

وأوضحوا أن جميع الحروب تنتهي بمفاوضات واتفاقات سياسية وطاولة واحدة والتوصل إلى تفاهمات لمستقبل علاقات جيدة لكنهم في الوقت نفسه نبهوا أيضا إلى مخاطر التداعيات المستقبلية التي تفرزها الآثار السلبية من الحرب كثأر تاريخي سيبقى بكل تأكيد بين جميع الأطراف سوى المحلية أو الخارجية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى