إدراج مملكة سبأ في مأرب بقائمة التراث العالمي

> باريس «الأيام» خاص /وكالات:

>
​أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" اليوم الأربعاء، آثار حضارة مملكة سبأ القديمة بمأرب في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

وجاء قرار المنظمة عقب اجتماع في دورتها الاستثنائية رقم 18 المنعقد في باريس اليوم، وفق ما أعلنه سفير اليمن لدى اليونسكو محمد جميح في تغريدة على حسابه بتويتر.

وقال جميح وهو من أبناء محافظة مأرب: "ألف مبروك لمأرب، لليمن، للعرب بهذا الإنجاز الثقافي الكبير الذي كان ثمرة 3 سنوات من العمل على الملف في الميدان والأروقة".

وأضاف في بيان اخر"إن هذا الإنجاز الكبير يعد شاهداً على عمق وأصالة وعالمية القيم الحضارية التي مثلتها مملكة سبأ القديمة، بما تحتويه من أهمية عالمية استثنائية، كما يعد تقديراً من أعلى هيئة ثقافية عالمية لتاريخ اليمن وحضاراته القديمة".

وتابع"إن تسجيل تلك المعالم سيفتح المجال أمامها لتحظى بالمزيد من الرعاية الدولية ومشاريع الصيانة والترميم، كما سيساعد على وضعها في المكان الذي تستحقه ضمن السياق الحضاري العالمي، حيث تشمل تلك المعالم كلاً من مدينة مأرب القديمة وسد مأرب القديم بملاحقه ومعبد أوام وبرآن ومعبد ومدينة صرواح".

وبإعتماد المنظمة الدولية الحضارة السبائية اليمنية يضاف كذلك اليها ثلاثة مواقع أخرى هي شبام حضرموت، صنعاء القديمة وزبيد، والتي تم تسجيلها خلال فترة الستين عاماً الماضية، والتي تعد مدة عضوية اليمن لدى اليونسكو.

وسجلت لأول مرة مدينة شبام التي توصف بـ "منهاتن الصحراء" أولى المناطق التاريخية على قائمة التراث العالمي قبل الوحدة في عام 1982، ثم صنعاء عام 1984، وزبيد 1993.

الى ذلك أوصت لجنة اليونيسكو بسرعة إرسال فريق إلى المواقع المذكورة لدراسة الوضع وما يمكن تقديمه لدعم وحماية هذه المواقع التي أصبحت مشمولة بالحماية الدولية حسب القوانين والمعاهدات ذات الصلة، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.

وتعود مملكة سبأ إلى القرن 11 قبل الميلاد، وهي معالم ملكية قديمة متسلسلة تضم سبعة مواقع أثرية تشهد على المملكة الغنية وإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى وصول الإسلام حوالي 630م.

ويضم العقار بقايا مستوطنات حضرية كبيرة مع المعابد الضخمة والأسوار والمباني الأخرى، ويعكس نظام الري في مأرب القديمة براعة تكنولوجية في الهندسة الهيدرولوجية والزراعة على نطاق لا مثيل له في جنوب شبه الجزيرة العربية القديمة، مما أدى إلى إنشاء أكبر واحة قديمة من صنع الإنسان.

واستخدمت لجنة التراث العالمي، إجراءً طارئًا لإدراج هذا الموقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

وتوفر قائمة التراث العالمي المعرض للخطر إمكانية الوصول إلى المساعدة الدولية المعززة، الفنية والمالية على حد سواء، وتساعد في حشد المجتمع الدولي بأكمله لحماية المواقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى