مسمار آخر في نعش المواطن بعد رفع التعريفات الجمركية

> عدن «الأيام» أحمد زكي:

> بدأت المناطق الخاضعة للشرعية منذ بداية شهر يناير الحالي، بتطبيق التسعيرة الجديدة للدولار الجمركي والتي حددت بـ 750 بدلا من التسعيرة السابقة، التي كانت توازي 500 وسط مخاوف من أن يتسبب هذا التنفيذ برفع أسعار البضائع والسلع في بلد يستورد 86 % من مواده الغذائية.

وأضافت المصادر في الجمارك "لا يشمل قرار رفع سعر الدولار الجمركي السلع الأساسية مثل الدقيق والسكر وزيت الطهي والوقود والقمح والأرز والحليب والأدوية"، مشيرا إلى أن هناك إجراءات أخرى لتطبيق زيادة على العديد من الرسوم، حيث كثير منها لم يتم تعديله منذ عام2001 على الرغم من ارتفاع التضخم وتدهور سعر صرف الريال اليمني، ويوجد أكثر من 50 نوعا من الرسوم.


ويتخوف المواطنون من ارتفاع أكبر في أسعار المواد الغذائية بعد رفع تسعيرة الدولار الجمركي بما يؤثر سلبا على القدرات الشرائية للمواطنين.

فيما سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعًا جديدًا حيث سجل للمبيع للشراء، دخل قانون الدولار الجمركي حيز التنفيذ، حيث تفاوتت أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية بين منطقة وأخرى 1200 1250 وبحسب أنواعها.

ولكن خبراء يتوقعون ارتفاعا تدريجيا لأسعار المواد التي يلحقها الجمرك في الأسابيع المقبلة عندما تفرغ مستودعات التجار، السلع المستوردة التي سترتفع أسعارها، علما أن أغلب المواد والسلع تدخل فيها المواد الأولية من تغليف وتعليب وما شابه، ما سيؤدي إلى ارتفاع سعرها.

وأفاد المواطن غالب نعمان "لصحيفة الأيام" أن المواطن أصبح بنفسه سلعة يُباع ويُشترى من قبل الحكومة وأن المواطن أصبح آخر هم المسؤول، أصبحت أسعار البقالات وغيرها من الأغراض كأنه أسهم في البورصة رابحة كل يوم في طلوع وللأسف الشديد الحكومة غير مهتمة بماذا يأكل المواطن، وكيف يقوم بالإنفاق على نفسه؟ ولكن ما نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل.

وقالت المواطنة أم السعد: "إن الأوضاع التي نعيش فيها لم تعشها أم السعد أبدا طول حياتها وأن الوضع أصبح سيء جدا وأن الناس أصبحوا لا يطيقون العيش بسبب أن كل شهر ينقص من سعر راتبه مقابل الدولار وأصبحت أسر كثيرة من الدرجة الوسطى إلى الأسفل وأن الناس أصبح لا يعلم بحالها إلا الله وأنهم أصبحوا مهلكين من هذه الأسعار التي ترتفع يوميا".

وقال مختار لبيب: "إنهم أصبحوا غير قادرين على شراء المواد الغذائية وأن بعض الأسر أصبحت لا تأكل سوى وجبة في اليوم من شدة الفقر الذي وصل له حال الناس وأنهم قد يأسوا من أوضاعهم وأنهم يناشدوا الحكومة للنظر لحال الناس حيث إن التجار لا رحمة بهم يخرجوا ارتفاع الضرائب على ظهر المواطن الذي لا حول له ولا قوة".


وقال أحد مالكي البقالات "لصحيفة الأيام" إن الناس تعتب علينا بزيادة الأسعار ونحن ليس بيدنا أي شي، حيث إن تجار المواد الغذائية هم من يتلاعبوا بالأسعار والزيادة والنقصان وأنهم يتفاجؤوا من تغير الأسعار الشبه يومية ويتعذروا بالضرائب والجمارك وارتفاع العملة ونحن ليس بيدنا إلا أن نشتري بأسعارهم لتوفير للمواطنين احتياجاتهم.

وأضاف "الناس أصبحت أشد فقرا من كل عام حيث انضم إلى دفتر الدين أناس لم تتدين قط منا واستغربنا لأنهم كانوا من الناس البسطاء ماليا ولكن الوضع تدهور أكثر فأكثر وأخشى أن زيادة رسوم الجمارك تقوم برفع الأسعار أكثر ما هي مرتفعة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى