ثُبتتْ الرؤية.. انظروا

> كما كان متوقعا من الغرض الذي يتم فيه إنشاء قوات عسكرية جديدة خارج سياق ما يُعرف بالجيش الوطني.. فقد تم اليوم الإعلان رسميا وبقرار جمهوري أصدره الرئيس العليمي عن إنشاء قوات درع الوطن (معظمها من الجماعات السلفية جنوبية الانتماء الجغرافي) التي تم تأسيسها مؤخرا بتمويل وإشراف سعودي كاملين، فالغرض من هكذا تشكيلات قتالية لا تخطئه عين وهو محاصرة القوات الجنوبية واحتوائها بعد أن استعصى على القوى المحلية والإقليمية الإجهاز عليها باسم الهيكلة. فإغراق الساحة الجنوبية بهذه التشكيلات يستهدف القوات الجنوبية ومن خلفها القضية السياسية الجنوبية برمتها وبالضرورة أيضا المجلس الانتقالي الجنوبي، وإلا ما الغرض من تشكيل هذه القوات طالما وهناك جيش اسمه الجيش الوطني؟ ولماذا يتم الإعلان عنها رسميا في وقت تشوب فيه علاقة الانتقالي بالسعودية الفتور -إن لم نقل التوتر؟

ثم لماذا أصر الرئيس العليمي بقراره الجمهوري هذا أن تكون هذه القوات تتبعه مباشرة ولا تتبع المجلس الرئاسي كله أو حتى تتبع وزارة الدفاع بحسب الدستور إن لم يكن الغرض منها هو رأس القضية والقوات الجنوبية وإهانة مدوية لما يسمى بالجيش الوطني، فاستحداث مثل هذه التشكيلات خارج الجيش الوطني فوق أنها انتقاصا وإهانة له فإنها تعتبر مليشيات بامتياز وفقا لتعريف حزب الإصلاح وإعلام الحكومة الذي يقول إن أي تشكيل عسكري يتشكل خارج الجيش الوطني (في إشارة منهم للقوات الجنوبية) هو مليشيات. مهزلة ورب الكعبة.

وقبل هذا كله لماذا يصدر العليمي قرارا غاية بالخطورة والأهمية كهذا الذي أمامنا دون التشاور مع أعضاء مجلس الرئاسة؟ علما أن هذا المجلس تأسس على مبدأ التوافق باتخاذ القرارات أو هكذا زعموا أنه سيكون.

وعطفا على مثل هذه المكائد والحيَل هل سنرى المجلس الانتقالي قريبا يتحسر على عهد وشخص الرئيس السابق هادي بكل ما كان يعتريه من مساوئ وعاهات وسيحدد موقفا جريئا حيال ما يجري؟ ربما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى