​بحث وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن مع وفد المعهد الديمقراطي الأمريكي برئاسة مدير المعهد في الشرق الأوسط ليزلي كامبل، تنسيق الجهود وتعزيز التعاون في محاربة الإرهاب والتطرف.

وأشاد وزير الدفاع بما قدمه المعهد الديموقراطي لتنمية الديمقراطية في اليمن سابقا، مشددا على ضرورة أن تدعم الدول الديمقراطية اليمنيين في استعادة الدولة والجمهورية وعودة النظام الديمقراطي، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية الإرهابية تدعي الحق الالهي بالحكم وتريد فرضه على الشعب بالقوة.

وقال وزير الدفاع: "نحن نخوض حربا ضد عدو يهدد الجميع وأنتم أول من خرج من اليمن مكرها بسبب الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي الارهابية بدعم وتخطيط إيراني وتعاون وتنسيق مع المنظمات الإرهابية داعش والقاعدة، ليس لاستهداف اليمن واستقراره فحسب بل لتهديد المنطقة والعالم، وذلك ما تجلى بوضوح من خلال استهداف إمدادات الطاقة العالمية وتهديد خطوط الملاحة الدولية، ما يعرض المصالح الحيوية العالمية لمخاطر محدقة، إذا لم يتم ردع هذه الجماعة الإرهابية".

وأوضح الفريق الداعري بأن تساهل المجتمع الدولي تجاه المليشيات الحوثية، واستمرار تدفق وتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطيران المسير الإيراني لها، سيشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة والعالم في ظل تماهي وصمت مستغرب من الدول الفاعلة والمنظمات الدولية.

من جهته عبر مدير المعهد الديموقراطي عن سعادته بلقاء وزير الدفاع بالتزامن مع زيارته لافتتاح مكتب المعهد في عدن، مؤكدا العمل على تعزيز العلاقة مع القوات المسلحة لمحاربة التطرف . إلى ذلك شهد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، أمس الأحد، حفل تخرج الدورة الـ 13 مدرعات، والدورة الثامنة اتصالات، ودورة الإسعافات المتقدمة.

وأشاد الفريق بن عزيز، بجهود هيئة العمليات الحربية في تفعيل المدارس العسكرية ورفد الجيش بالكوادر المؤهلة، مؤكدا على أن التدريب والتأهيل هو أساس النجاح في المعركة الوطنية المقدّسة ضد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا.

وقال الفريق بن عزيز: "نحن في القوات المسلحة دعاة سلام، لكننا نعي أن تنظيم جماعة الحوثي، لن تخضع للسلام بدون حسم المعركة.. ومشروع تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية مشروع قتل ودمار، وإن لم يتم ردعها سيتجاوز شرّها حدود اليمن".

وثمن رئيس الأركان دور تحالف دعم الشرعية الداعم للقوات المسلحة اليمنية في معركتها ضد المشروع الإرهابي الحوثي الإيراني العابر للحدود. من جانبه، أشار رئيس هيئة العمليات اللواء الركن خالد الأشول، إلى أهمّية الدورات العسكرية المتخصصة في رفع مستوى الجاهزية القتالية والمعنوية للقوات المسلحة؛ وبما يؤدي إلى تنفيذ المهام الموكلة في مسرح العمليات بكفاءة عالية وبأقل التكاليف.