المجمع المهني لذوي الاحتياجات الخاصة دون مستلزمات صحية ولا وسائل تعليمية

> عدن "الأيام" عبدالله الناحية :

> قالت إدارة المجمع المهني لذوي الاحتياجات الخاصة بالعاصمة عدن، إن عدد الأطفال المعاقين الملتحقين بمركز التدخل قد وصل عددهم إلى 146 معاقٍ بمختلف إعاقتهم كالإعاقة الذهنية ومتلازمات الداون والشلل الدماغي والتوحد وفصل الزاوية على فئات عمرية تتراوح أعمارهم من 3 إلى 12 عاما ويعتبر المجمع في إطار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وأضافت مصادر خاصة لـ"الأيام" خلال لقائها بمعلمات قسم التدخل في المجمع المهني لذوي الاحتياجات بأن المجمع يحرص على مواصلة التدريب والتعليم في قسم الاستجابة والتدخل وتعمل المعلمات بدون أدنى حافز أو أي اعتمادات سوى راتب زهيد لا يلبي أدنى متطلبات الحياة المعيشية إلا أنهم لم يتركوا عملهم والجلوس مع الأطفال وتعليمهم.

وتأتي كل هذه الصعوبات في سير العملية التعليمية ،والكل يعمل بتكاتف الجهود بين الإدارة و المعلمات ،على مواصلة التعليم وتعتبر عدم توفير الموارد الضرورية من أبرز العراقيل التي تواجه المركز بشكل عام والجسم بشكل خاص أولياء أمور الأطفال، فالأغلب يعاني من ظروفهم المادية الصعبة ويذكر بأن الباصات الخاصة بالمركز مزدحمة ولم يتمكن بعض الأطفال (المعاقين) من الحضور ولا يجد مصاريف التنقل وظروف الغالبية صعبة.

ويناشد المركز كل من يستطيع مد يد العون من منظمات مجتمع مدني ومؤسسات خيرية وجمعيات وغيرهم من أهل الخير لمساعدتهم .

وقالت "مارينا مختار" معلمة في فصل (المستقبل) لذوي الاحتياجات الخاصة إن المنهج الدراسي الذي يقدمه المركز في قسم التدخل من تعليم للأطفال هو تعليمهم على المهارات الأساسية الخمس المعرفية الاجتماعية الحركية لغة وتواصلا، العناية الذاتية الاستقدارية، وعندما يستدركها الطفل ،يحول إلى الروضة، وبعدها يحال الطفل إلى الفصول التعليمية، ويتعلم المنهج الدراسي ، وهذه المرحلة تعد مرحلة ما بعد المهارات الحياتية أو اليومية، والاحتياج للمكعبات التعليمية كي يستدرك الطفل أو تسهل عليه طريقة شرح المعلم ، ويكون النشاط العملي كتركيب الحروف ،أو العدادة الخشبية، وبما أن التعليم بجلسات فردية يكون الاستيعاب ملحوظا ويختبر الأطفال وتوزع لهم شهادات، ويحتوي الفصل على 18طفلا.

وأضافت "إلهام محمد علي" لم نجد استجابة ونحن نستخدم السبورة، وتعد قاعة التعليم بالوسائل الفئة الصغرى،و المنهج الدراسي قرآن و إسلامية ولغة عربية والبدء معهم بمنهج سنة أولى ابتدائي وتحوي القاعة 15 طفلا من جميع الإعاقات ينقلون إلى هنا كونهم مستقبلين ومستعدين لتعلم المنهج ، و الصعوبة في كون الأطفال المعاقين يختلفون من جهة الإعاقة في النطق ، لكن نسبة قليلةعندهم ذكاء واستجابة بشكل سريع.

وذكرت إحدى المعلمات أن فصل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بالشلل الدماغي الحركي يتدربون على المهارات اليومية الخمس ،معرفية، وحركية، وعملية ،ذاتية ،ولغة ،وتواصل ، واجتماعية، يعتمد على العلاج الطبيعي.

يوجد قصور في العلاج الطبيعي بالشكل المطلوب حيث يأخذ المريض جلستين بالشهر مرة في مركز الأطراف التابع للمركز ومرة في مركز تابع للصليب الأحمر الدولي وهم بحاجة ماسة للعلاج الطبيعي وكذلك الرعاية الصحية المتكاملة، الفصل يحوي 26 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، نعمل معهم جلسات فردية ويختلف من طفل إلى آخر البعض تعليم واخر مهارات يومية.

وعندما يصل عمر الطفل إلى 7 أو 8 سنوات ونرى أنه تمكن من الإمساك بالقلم والتمييز والتعلم، للأسف الشديد لا نستطيع أن نحولهم إلى المدارس على الرغم من أن الإعاقة حركية فقط ، وذلك لأن المدراس لا تتقبلهم بسهولة وكذلك أولياء أمور الأطفال المعاقين يرونها مشقة. وخوفا من زحمة المدارس إلا أن بعض الأسر تلحق أطفالها المعاقين بمدراس خاصة، غير أن هناك من لا يستطيع التكفل حتى بالمواصلات.



وقالت "غيداء علي الحقاني" أخصائية في النطق وتخاطب ، تعتبر مشاكل النطق والكلام كثيرة ،منها عضوية، ومنها أسباب نفسية ،أو وظيفية كالإعاقات الذهنية والسمعية، أو وجود خلل في أحد أعضاء النطق ،مثل وجود رباط تحت اللسان، أو وجود شق في ثقب الحلق ، وكذلك الشفة الأرنبية، بعض المشاكل العضوية تحتاج إلى تدخل جراحي مثل شق الحلق والشفة الأرنبية، وجود رباط تحت اللسان ، وغيرها من مشاكل اللسان التي تحتاج إلى التدخل الجراحي بعدها يتم عمل جلسات النطق.

وكذلك المشاكل النفسية مثل الحرمان البيئي عدم الانتباه لمثل هذه الإشكالية والجلوس مع الطفل أو عدم إعطائه الحق في التعبير ما يجعله يتأتئ ويتلعثم بالنسبة للحالات الموجودة عندنا في المركز تعمل لهم كافة الكشوفات للمخ والأعصاب .



وذكرت إحدى معلمات فصل أمراض التوحد ،نستقبل كل يوم ثلاث حالات و العمل معهم بشكل فردي لكل طفل ساعة هذا يعود كونهم مصابين بالتوحد ويختلف من طفل إلى آخر بعضهم يحتاج بالجلسة إلى أمه تكون بجانبه، هناك مستلزمات لكنها لا تؤدي الغرض، نحن بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي والخدمات الصحية غير متوفرة على الإطلاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى