بشكل عام كان ممتازا جدا ذلك للقاء الذي جمع يوم الأربعاء الماضي في عدن قيادات بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة السيد/ أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة وما تضمنه (اللقاء) من نقاط مطروحة من طرف الانتقالي كانت غاية بالأهمية من حيث الموضوعية والصراحة وأهميتها ونشد على يديه بقوة- حتى و إن لم تكن شمولية وكاملة تماما- في هكذا وقت حساس يتم فيه الالتفاف على الطرف الجنوبي بعدة مسارات وحوارات تجري خلسة بكواليس معتمة بمعزل عنه وعن القضية الجنوبية برمتها.
صحيح أن المبعوث الأممي لن يأخذ بكل ما سمعه من نقاط ومطالب مشروعة بعين الاعتبار ولن يعطيها أهمية وربما لن يأخذ بها نهائيا في ظل تآمر قوى عظمى ودول إقليمية فاعلة وفي ظل تركيز الأمم المتحدة بالوقت الراهن على نقاط أكثر أهمية مرصودة في قائمة أولوياتها.
ولكن هذا لا يقلل من أهمية هذا اللقاء الذي نرى فيه من جُملة ما نراه من دلالات صحية وصحوة سياسية انعكست بوضوح لدى الانتقالي منها أن هذا الأخير بدأ يستشعر خطورة ما ظللنا نلفت انتباهه إليه قبل وأثناء وبعد اتفاق ومشاورات الرياض ونعني هنا خطورة مكر شركائه من الأحزاب والقوى الأخرى والشركاء الإقليميين وخطورة الإذعان المفرط لهم تحت فوبيا (الغضب السعودي) ووهم وخرافة (التكتكة) المبالغ فيها التي تحولت من كثر استخدامها إلى مجرد مبرر لتبرير الانحناءات المتكررة وكذا اختلال علاقة الانتقالي مع هذا الشريك الاقليمي المسمى بالتحالف لمصلحة الأخير ووقوعه في شَرَك أكذوبة الأمن القومي العربي الذي يُداس
بحقارة، ببيادات جيوش الغرب والصهاينة بمباركة معظم أنظمة المنطقة.
فما يتم اليوم بمعزلٍ عن الطرف الجنوبي- الذي هو بالمناسبة الطرف الوحيد الذي أحرز انتصارا عسكريا، وأقال التحالف من عثرته العسكرية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الوقوع، يكشف صراحة بأن ثمة نوايا دفينة مخادعة لدى هؤلاء (الشركاء الأعداء) ، برمي الجنوب بالهامش ، ومحاولة شطبه من الخارطة سياسيا وإعادته ثانية إلى بيت الطاعة الوحدوية، وإعادة إنتاج وسائل وأدوات نهب مقدراته، وإخضاعه من جديد وهذه المرة بدعم وصولجان خليجي غليظ.
صحيح أن هذه المحاولات وأن استقوت بالعرب والعجم، و بالغت باستخدام سياسة العصا والجزرة وتناسلت من معاطفها كيانات عسكرية مصيرها الفشل كسابقاتها من المحاولات لأن الحق لا يطمر ولا يبهت فالحق هو الله قبل هذا وذاك ،لكن من المؤكد بالمقابل أن هذه المخططات إن كُتب لها النجاح ستُأخر قافلة القضية الجنوبية وستُحدِث في صفوفها الشقاق والقنوط- إلى حين- وتعيق مؤقتا ترجمة انتصاراتها العسكرية إلى مشروع وطني سياسي، ولكن برغم كل ذلك سننجو أولاً وسننتصر ثانياً وثالثا ..
والأيام بيننا.
صحيح أن المبعوث الأممي لن يأخذ بكل ما سمعه من نقاط ومطالب مشروعة بعين الاعتبار ولن يعطيها أهمية وربما لن يأخذ بها نهائيا في ظل تآمر قوى عظمى ودول إقليمية فاعلة وفي ظل تركيز الأمم المتحدة بالوقت الراهن على نقاط أكثر أهمية مرصودة في قائمة أولوياتها.
ولكن هذا لا يقلل من أهمية هذا اللقاء الذي نرى فيه من جُملة ما نراه من دلالات صحية وصحوة سياسية انعكست بوضوح لدى الانتقالي منها أن هذا الأخير بدأ يستشعر خطورة ما ظللنا نلفت انتباهه إليه قبل وأثناء وبعد اتفاق ومشاورات الرياض ونعني هنا خطورة مكر شركائه من الأحزاب والقوى الأخرى والشركاء الإقليميين وخطورة الإذعان المفرط لهم تحت فوبيا (الغضب السعودي) ووهم وخرافة (التكتكة) المبالغ فيها التي تحولت من كثر استخدامها إلى مجرد مبرر لتبرير الانحناءات المتكررة وكذا اختلال علاقة الانتقالي مع هذا الشريك الاقليمي المسمى بالتحالف لمصلحة الأخير ووقوعه في شَرَك أكذوبة الأمن القومي العربي الذي يُداس
بحقارة، ببيادات جيوش الغرب والصهاينة بمباركة معظم أنظمة المنطقة.
فما يتم اليوم بمعزلٍ عن الطرف الجنوبي- الذي هو بالمناسبة الطرف الوحيد الذي أحرز انتصارا عسكريا، وأقال التحالف من عثرته العسكرية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الوقوع، يكشف صراحة بأن ثمة نوايا دفينة مخادعة لدى هؤلاء (الشركاء الأعداء) ، برمي الجنوب بالهامش ، ومحاولة شطبه من الخارطة سياسيا وإعادته ثانية إلى بيت الطاعة الوحدوية، وإعادة إنتاج وسائل وأدوات نهب مقدراته، وإخضاعه من جديد وهذه المرة بدعم وصولجان خليجي غليظ.
صحيح أن هذه المحاولات وأن استقوت بالعرب والعجم، و بالغت باستخدام سياسة العصا والجزرة وتناسلت من معاطفها كيانات عسكرية مصيرها الفشل كسابقاتها من المحاولات لأن الحق لا يطمر ولا يبهت فالحق هو الله قبل هذا وذاك ،لكن من المؤكد بالمقابل أن هذه المخططات إن كُتب لها النجاح ستُأخر قافلة القضية الجنوبية وستُحدِث في صفوفها الشقاق والقنوط- إلى حين- وتعيق مؤقتا ترجمة انتصاراتها العسكرية إلى مشروع وطني سياسي، ولكن برغم كل ذلك سننجو أولاً وسننتصر ثانياً وثالثا ..
والأيام بيننا.