دراسة تؤكد أهمية فتح قسم التربية الخاصة في جامعه لحج

> الحوطة "الأيام" هشام عطيري:

> كشفت دراسة قُدمت في ورشة عمل لجامعة لحج في وقت سابق، أهمية فتح قسم التربية الخاصة في جامعة لحج، للطلاب الحاصلين على الثانوية العامة، الذين يرغبون في الالتحاق بالدراسة الجامعية، في مجال التربية الخاصة، للعمل في مهنة التعليم في مدارس التربية الشاملة، أوفي المؤسسات والجمعيات والمراكز المجتمعية المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشارت  الدراسة إلى معاناة شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في بلادنا، الكثير من الإقصاء والتهميش منذ عقود مضت، ولم ينالوا  أبسط حقوقهم الأساسية، ناهيك عن حقهم في التعليم، ولم تقم الدولة بواجبها تجاههم من إنشاء المدارس والكليات، التي تهتم بتأهيلهم وتعليمهم، ليكونوا قادرين على الاندماج في المجتمع ويكونوا فاعلين فيه ومساهمين في التنمية.

"الأيام " تنشر نص الدراسة التي أعدها وليد أحمد علوي الهاروني مدير إدارة التربية الشاملة، في مكتب التربية والتعليم لحج، والمشرف على تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة تحت مسمى (مقترح لفتح قسم التربية الخاصة في جامعة لحج).

لقد عانت شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في  بلادنا، الكثير من الإقصاء والتهميش منذ عقود مضت، ولم ينالوا  أبسط حقوقهم الأساسية، ناهيك عن حقهم في التعليم ولم تقم الدولة بواجبها تجاههم من إنشاء المدارس والكليات، التي تهتم بتأهيلهم وتعليمهم، ليكونوا قادرين على الاندماج في المجتمع ويكونوا فاعلين فيه ومساهمين في التنمية.

إن إنشاء قسم للتربية الخاصة، للطلاب الحاصلين على الثانوية العامة، الذين يرغبون في الالتحاق بالدراسة الجامعية، في مجال التربية الخاصة للعمل في مهنة التعليم في مدارس التربية الشاملة، أوفي المؤسسات والجمعيات والمراكز المجتمعية، المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة، لها أهمية كبيرة حيث تتيح فرص العمل لذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم، الراغبين في الالتحاق بالكلية من الموهوبين وذوي الإعاقة البصرية والسمعية والحركية، وذوي صعوبات التعلم وغيرهم,كما تتيح فرص التعلم بوجود كادر مؤهل جامعيا، في مجال تعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، في المدارس أو الجمعيات أو المراكز التي تعمل على تأهيلهم وتعليمهم، كما يتيح فرصة إنشاء العديد من المؤسسات التعليمية في كل مديريات المحافظة.
  • أهمية الدراسة:
إعداد وتأهيل الكوادر التربوية المتخصصة في مجال التربية الخاصة، على أعلى درجات الكفاءة العلمية و العملية، والمؤهلة للتدريب والتعليم، و المساهمة في الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، في ضوء حاجات المجتمع ووفقا للمعاييرالعالمية، والقوانين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، و إجراء الدراسات والبحوث التربوية في كافة مجالات التربية الخاصة، وتقديم الاستشارات التخصصية لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، ونشر الوعي المجتمعي في كافة مجالات الإعاقة، والوقاية منها وتأهيل وتدريب غير المتخصصين، العاملين بالتربية والتعليم للعمل بكفاءة ومهنية مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • الهدف من الدراسة :
يهدف تخصص التربية الخاصة إلى :

-  إعداد الكوادر المؤهلة للعمل في جميع مجالات تربية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.

- إكساب الطلاب المعرفة الأساسية بالأساليب وأدوات التشخيص التي تمكنهم من تحديد مستوى ذكاء الطفل .

- تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات التطبيقية اللازمة للعمل مع هذه الفئة في مختلف البيئات التعليمية .

- إكسابهم مهارات التقييم والتشخيص والتعامل مع ذوي الإعاقات العقلية والجسمية والحسية وصعوبات التعلم والنطق، وإكسابهم القدرة على إرشاد الأطفال وإرشاد أسرهم.

- إقامة تخصص لذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة لحج،  يساعد الطلاب من  ذوي الاحتياجات الخاصة، على  الانخراط في  الجامعة  للحصول على شهادات في مجالات تهمهم.

- دعم وتشجيع البحث العلمي لتحسين وتطوير أساليب ومناهج التربية الخاصة.

- الريادة والتميز في تقديم الخدمات النوعية لذوي الاحتياجات الخاصة، وفق المعايير العالمية المتفق عليها في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.

- معاونة الجامعة في القيام برسالتها في مجال تعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدريبهم،  وهذا ما ستتفرد به جامعة لحج عن غيرها من الجامعات المحيطة.  

- إعداد البرامج التعليمية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة وفقا لاحتياجاتهم وقدراتهم.

- دعم وتشجيع البحث العلمي وتطوير أساليب اكتشاف الموهوبين، لإتاحة الفرصة أمامهم لإظهار قدراتهم ومواهبهم والاستفادة منها.

- مساعــدة ذوي الاحـتياجات الخاصـة على العـمل والإنتاج، بما لديهم من قــدرات وفـتح مجالات جديدة للعمل أمامهم وذلك بتدريب الطلاب على الوسائل العلمية والتكـنولوجية الحديثة، ورفع كفـاءتهم الإنتاجية في شتى المجالات بحيث يصبحــون أعضــاء منتجين في المجتمع.

- إعداد وتطوير الكوادر المتخصصة على أعلى درجات الكفاءة العلمية والعملية، المؤهلة لتدريب وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.

- توفير الدعم والاستشارة اللازمين للمؤسسات التعليمية المختلفة في مجال تعليم و تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.

- إقامة الندوات وورش العمل المرتبطة بمجال ذوى الهمم،  لزيادة الوعي المجتمعي باحتياجات هذه الفئة.

- تنظيم العديد من الدورات التدريبية لذوى االقدرات الخاصة، من داخل الجامعة وخارجها  لتأهليهم لسوق العمل.

- نشر الوعي في المجتمع وتقديم الخـدمات الوقـائية والبيئية، والتنبيه بخطـورة الأمـراض والأسباب التي تؤدي إلى الإعاقات، حتى يتم تشخيصها في وقت مبكر،ة والوقاية منها وعلاجها في الوقت المناسب.

- الفئات المستهدفة من الدراسة في قسم التربية الخاصة المقترحة :

- خريجو الثانوية العامة من كل مديريات محافظة لحج.

- معلمات مدرسة التربية الشاملة في محافظة لحج.

- معلمات غرف المصادر في مدارس التربية الشاملة.

- المعلمات في الجمعيات العاملة في تأهيل وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في الحوطة عاصمة محافظة لحج.
  • الفئات المستفيدة من قسم التربية الخاصة:
- ذوو الإعاقة  السمعية، ضعاف السمع.  الأطفال العاملون.

- ذوو الإعاقة البصرية. الأطفال الأيتام والمحرومون.

- ذوو الإعاقة الجسمية والحركية. أطفال الشوارع .

- ذوو الإعاقة العقلية. المتسربون من التعليم .

- أطفال التوحد. الأطفال في الظروف الصعبة، اللاجئون .

- ذوو صعوبات التعلم . الأطفال المهمشون اجتماعيا.

- ذوو الاضطرابات التواصلية واضطرابات النطق والكلام. الأطفال المتفوقون والمبدعون. 

- ذوو الاضطرابات الانفعالية والسلوكية. الأطفال في مخيمات النزوح.

تحليل الواقع التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة لحج:

زيادة أعداد الأطفال من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب:
- الحروب والأسمدة والمبيدات الزراعية، والعقاقير الطبية، والأشعة السينية، التي تتعرض لها الأم أثناء الحمل، بالإضافة إلى الزواج في إطار العائلة، والزواج في سن مبكرة .|

- انعدام الكادر التعليمي المتخصص في مجال التربية الخاصة، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، في محافظة لحج عدا بعض المبادرات الذاتية من المؤسسات التعليمية.

- عزوف الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة عن مواصلة التعليم، فضلاعن التعليم الجامعي، وذلك بسبب عدم وجود الكادر التعليمي المتخصص.

- قلة المدارس والمراكز والجمعيات والمؤسسات التعليمية، التي تهتم بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بسبب انعدام وجود الكادر التعليمي المؤهل .

- الكلفة الاقتصادية التي تتكبدها المدارس والمراكز والمؤسسات التعليمية، التي تعمل في مجال التربية الخاصة.
  • أوصت الدراسة بما يلي :
- فتح قسم باسم ( قسم التربية الخاصة )، لتأهيل كوادر تعليمية متخصصة في مجال التربية الخاصة، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة .

وسيكون الطالب الخريج قادرا على الانخراط في سوق  العمل، في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، في المدارس الحكومية في محافظة لحج (العادية أو مدارس التربية الشاملة - مدارس الدمج -)، أو في المدارس الأهلية أو الخاصة التابعة لمكتب التربية والتعليم، أو في المعاهد والمراكز والمؤسسات والجمعيات العاملة في تعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بكل فئاتهم.

- كما يمكنه من فتح مشروعه الخاص به في هذا المجال.
  • مفهوم التربية الخاصة:
هي خدمات تعليمية يقدمها المعلم المختص، والمؤهل في قسم التربية الخاصة، والتي تمنح الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما متساويا، وفقا لاحتياجاتهم.

وقد عرفتها منظمة اليونيسكو عام 1983م بأنها شكل من أشكال التعليم، لمن لايصلون أو يستحيل عليهم الوصول إلى المستويات التعليمية والاجتماعية المناسبة من خلال الانشطة التعليمية العامة.
  • الرؤية :
تحقيق الاكتفاء والتميز في مجال إعداد معلمي التربية الخاصة، القادرين على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم كافة الخدمات كالتشخيص والتدريب والتعليم والدمج. و الحث على الممارسات المهنية العلمية في المؤسسات، التي تقدم الخدمات للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يتماشى مع المستجدات الحديثة وفقا للمعايير العالمية، هذا بالإضافة إلى القيام بالبحوث والدراسات العلمية ذات العلاقة بالتربية الخاصة.

ما هي المواد التي يدرسها الطالب في قسم التربية الخاصة:
يدرس الطالب الإعاقات بكل أنواعها كمواد تخصصية مثل:

- الإعاقات العقلية.
- الإعاقات السمعية.
- الإعاقات البصرية.
- الإعاقات الحسية.
- صعوبات التعلم.
- إضطراب طيف التوحد.
بالإضافة إلى إكتشاف ورعاية الموهوبين.

يدرس الطالب في كل تخصص أو فرع الاَتي:
- نوع الإعاقة وأسبابها .

- خصائص وسمات  كل نوع.

- طرق الوقاية أو الحد منها.

- طرق معالجة المشكلات الأكاديمية الناتجة عن كل إعاقة .

- أدوات واختبارات القياس والتقييم ( التشخيص)الخاصة بكل فئة كالاختبارات النظامية وغير النظامية وغيرها.

- الوسائل التعليمية المساعدة، وطرق إعدادها من خامات البيئة.

- التخطيط لإعداد الخطط الفردية.

- لغة الإشارة لتعليم فئة الصم.

- لغة برايل وطريقة استخدام آلة طباعة خاصة لتعليم المكفوفين.

- مهارات تكييف المقررات وفقا للخطط الفردية التي تُعد لكل طالب.

- علم نفس النمو لمعرفة احتياجات الأطفال في كل مرحلة عمرية.
  •  النتائج المتوقعة:
سيكون الطالب الخريج من قسم التربية الخاصة في جامعة لحج، قادرا على الانخراط في سوق العمل في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، في :

- المدارس الحكومية (مدارس التربية الشاملة والدمج)

- المدارس الاهلية أو الخاصة وغرف المصادر والغرف الخاصة الملحقة في بعض المدارس.

- المعاهد والمراكز والجمعيات والمؤسسات العاملة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.

- كما يمكنه فتح مشروعه الخاص، في هذا المجال وخلق فرص عمل لزملائه من خريجي هذا القسم.
  • النماذج المماثلة في الجامعات العربية:
لقد نما ميدان التربية الخاصة بشكل واضح، خلال العقود الثلاثة الماضية، مقارنة بالعقود السابقة، وتبدو مظاهر نمو ميدان التربية الخاصة، في الدول العربية من خلال ما يلي:

- فتح وتهيئة المدارس والمؤسسات التي تعنى بالأفراد غير العاديين في المجتمع.

- تدريب الكوادر العاملة في ميدان التربية الخاصة.

- اهتمام الجامعات وكليات المجتمع العربية بإعداد الكوادر المتخصصة في أقسام ( التربية الخاصة ). مثل جامعة عجلون ,والبلقاء في الاردن وعين شمس في مصر وجامعة الخليج العربي في البحرين، وجامعة الامارات العربية المتحدة، وجامعة الملك سعود في الرياض، حيث تقدم تلك الجامعات وغيرها من جامعات الدول العربية، برامج في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، في ميدان التربية الخاصة.
  • الخلاصة
إن فتح قسم للتربية الخاصة في جامعة لحج، سيجعلها تتفرد بهذا التخصص، عن غيرها من الجامعات في البلاد، وذلك بمخرجات نوعية فيما يخص تعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يستطيع الطالب- المعلم - المتخرج من قسم التربية الخاصة أن:

- يستقبل الطفل الذي يعاني من أي نوع من أنواع الاحتياجات، ويقوم بتشخيص حالته، وتحديد نوع الاحتياج ( الإعاقة )، وشدتها, وتحديد درجة ذكاء الطفل وقدراته، ومدى قابليته للتعلم, ويضع له الخطط الفردية، ويختار البرامج والوسائل المناسبة لاحتياجاته وقدراته، لمعالجة مشكلاته التعليمية. وبهذا نكون قد أسهمنا في:|

- منح ذوي الاحتياجات الخاصة فرصا متساوية في التعليم كأقرانهم، كفلته لهم كل القوانين المحلية والقرارات والمعاهدات الدولية .

- تأهيل كادر متخصص في مجال التربية الخاصة، سيشجع على إنشاء العديد من المدارس، خصوصا الأهلية والخاصة منها، وكذا الجمعيات والمراكز والمؤسسات التعليمية التي تهتم بتأهيل وتعليم  ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصا مديريات محافظة لحج النائية، التي تفتقر لهذا النوع من المؤسسات بسبب انعدام الكادر التعليمي المؤهل وكلفة التأهيل العالية.
  • المصادر
- أساسيات التربية الخاصة  - د/ راضي الوقفي – كلية الأميرة ثروت – عمان

- الخطيب، جمال، مني الحديدي (1997)- مدخل إلى التربية الخاصة –الكويت: مكتبة الفلاح.

- سرطاوي ،عبد العزيز،جميل الصمادي ، وجمال القريوتي (1995) .المدخل إلى التربية الخاصة ، دبي:دار القلم للنشر والتوزيع.

- النزول الميداني للمدارس والجمعيات العاملة في مجال التربية الخاصة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى