> قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الثلاثاء بإنها حصلت على منحة يابانية بقيمة مليون دولار، وذلك لدعم تدخلاتها الإنسانية في مجالات التغذية والمياه والإصحاح البيئي في اليمن.

وقالت اليونيسف في بيان أصدرته، بإن حكومة اليابان قدمت منحة بمبلغ 1 مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة الإنسانية التي تقوم بها اليونيسف في اليمن، وستستخدم المنحة لتقديم خدمات التغذية المنقذة للحياة والمياه والإصحاح البيئي.

وأضاف البيان، بأن المنحة التي تمتد لمدة عام وتنتهي في يناير 2024 من المقرر أن يبلغ عدد المستفيدين منها حوالي 80 ألف شخص بينهم أكثر من 40 ألف طفل في 8 محافظات هي عمران وحجة وصنعاء والضالع والحديدة وتعز وصعدة ومأرب.

وأشاد بيتر هوكينز ممثل اليونيسف في اليمن بالمنحة اليابانية الجديدة التي قال بإنها ستمكن اليونيسف من تلبية بعض الاحتياجات المُلحة للأشخاص الضعفاء في اليمن، خاصة الأطفال.

وأشار إلى أن أكثر من 2,2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، بينهم أكثر من 500 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، إضافة إلى 15,3 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، ليس لديهم فرص كافية للحصول على خدمات المياه والإصحاح البيئي.

وكانت قد أطلقت أنشطة العمل الإنساني التابعة لليونيسف أواخر العام الماضي نداء للحصول على 100 مليون دولار من أجل تنفيذ برامجها الإنسانية في مجال المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي، حيث يبلغ إجمالي الاحتياجات العاجلة في هذا الخصوص 60 مليون دولار.

وبحسب تقارير سابقة، لا تزال اليمن تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج ما يقرب من 80 % من السكان - أي أكثر من 24 مليون شخص - إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.

تعد اليمن اليوم واحدة من أكثر الأماكن خطورة في العالم يمكن أن ينشأ فيها الأطفال، حيث تعاني البلاد من ارتفاع معدلات الأمراض المعدية، ومحدودية فرص الحصول على خدمات التحصين الروتينية والخدمات الصحية للأطفال والأسر، والممارسات الغير سليمة لتغذية الرضع والأطفال الصغار، وقصور أنظمة الصرف الصحي والإصحاح البيئي.

إن الحالة المتردية للأطفال والأمهات في اليمن تعني بأن تعثر الخدمات الإنسانية – من الصحة إلى المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي والتغذية والمساعدات الغذائية ودعم سبل العيش – قد يسفر عن تدهور وضعهم التغذوي، وفقا للأمم المتحدة.