صفقة عسكرية منتظرة بعد زيارة أمير قطر إلى فرنسا

> باريس "الأيام" العرب

> ​يقوم رئيس أركان القوات المسلحة القطرية سالم بن حمد بن عقيل النابت بزيارة غير محددة المدة إلى فرنسا، في أعقاب زيارة قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى باريس عدّتها وسائل إعلام البلدين نقلة جديدة على مستوى العلاقات الثنائية.

والتقى رئيس الأركان القطري نظيره الفرنسي تييري بوركار، حيث بحث الجانبان تعزيز العلاقات العسكرية، وسط ترجيحات بأن تشهد زيارته المستمرة الاتفاق على توقيع حزمة من الصفقات الدفاعية.

وكان الشيخ تميم توجه قبل أيام إلى باريس في سياق جولة خارجية شملت إيطاليا وتركيا، وحظي خلال تلك الزيارة باستقبال حار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أقام على شرفه مأدبة عشاء.

وذكرت وزارة الدفاع القطرية في بيان أنه “جرى خلال اللقاء الذي حضره عدد من كبار القادة الضباط في القوات المسلحة القطرية استعراض علاقات التعاون العسكري بين الجانبين”.

وتخلل اللقاء وفق البيان “توقيع محضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة القطرية – الفرنسية في دورتها الـ24”. كما شمل جدول أعمال الاجتماع “الاتفاق على العديد من الأنشطة والتمارين المشتركة، بجانب تبادل الخبرات التي ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين”.

وتراهن فرنسا على تعزيز العلاقات مع دول الخليج في مواجهة الأزمة التي تعانيها جراء الصراع الأوكراني الذي تحول إلى شبه استنزاف لها، وليس هناك مؤشرات على قرب انتهائه.

وقد قام الرئيس الفرنسي خلال مونديال قطر بزيارتين إلى الدوحة في خضم تفجر فضيحة “قطرغيت” في البرلمان الأوروبي، وهو ما أثار غضب قوى سياسية وحقوقية في فرنسا اتهمت ماكرون بالهرولة بحثا عن المال والطاقة وعقد الصفقات.
وأبرمت قطر خلال السنوات الماضية الكثير من صفقات السلاح مع الجانب الفرنسي شملت خاصة شراء طائرات حربية من نوع رافال إضافة إلى العربات المصفحة وأنظمة الدفاع الصاروخي المتطورة.

وفي 2017 اشترت الدوحة 12 طائرة حربية من نوع رافال، ونحو 500 عربة عسكرية في إطار صفقة لمواجهة ضغوط في المنطقة بعد قطع عدد من الدول العربية ودول الخليج العلاقات مع السلطات القطرية.

وتعتبر فرنسا من الدول الرائدة في مجال تصنيع الأسلحة المختلفة خاصة صناعة الطائرات والسفن الحربية.

وشهدت العلاقات الفرنسية - القطرية تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية خاصة مع حاجة باريس إلى الطاقة والغاز بعد تراجع تدفق الغاز الروسي بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا وفي ظل جهود باريس لتنويع مصادر الطاقة.

وتمتلك الدوحة كذلك استثمارات هامة في فرنسا شملت قطاع السياحة والرياضة وغيرهما، فيما تنظر قوى سياسية فرنسية يمينية وأيضا يسارية بكثير من القلق إلى حجم التأثير القطري في الداخل الفرنسي.

وتصاعدت هذه المخاوف مع كشف البرلمان الأوروبي لفضيحة تقديم الدوحة رشى لعدد من النواب في البرلمان لخدمة مصالحها وهو ما مثل فضيحة غير مسبوقة وصلت أصداؤها إلى أروقة السياسة في باريس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى