​تقرير: حرب السعودية ضد القاعدة باليمن تراجعت

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
قال تقرير نشره مركز سوث 24 إنّ السعودية ركزت بعد عاصفة الحزم على حرب الحوثيين، وغضت الطرف عن القاعدة وتسترت على قيادات تتواجد في بعض الجبهات التابعة للحكومة الشرعية.

وحسب التقرير، فأن المتحدث السابق باسم التحالف، أحمد عسيري، نفى في العام 2015، وجود أي أهداف أو مهام لعملية عاصفة الحزم ضد تنظيم القاعدة أو داعش، مشيرا إلى "أنّ هذا لا يعني أنّ القاعدة في اليمن ليست هدفا للسعودية بشكل عام، لكنها بالفعل لم تكن هدفا رئيسيا بعد ذلك، وبالنسبة إلى تنظيم القاعدة الذي توعّد أواخر العام 2014 بتصعيد عملياته داخل الأراضي السعودية، فقد تعامل بالمثل هو الآخر، ولم ينفذ أية عمليات جديدة داخل أراضي المملكة أو ضد قواتها في اليمن".

وفق مصادر استنكر القاعدة عمليات تنظيم داعش ضد قوات التحالف في اليمن، واعتبر ذلك من الجهل بالسياسة الشرعية التي تقتضي توحيد الجهود للحرب ضد الحوثي، على حد تعبيرها، لاحقا، بدأ التنظيم بمهاجمة الإمارات من خلال إصداراته وبياناته، دون أن يتطرق لذكر السعودية، إلا في الآونة الأخيرة من العام 2022، فعلى رغم أن عملية طرده من المكلا تمت باسم التحالف الذي تقوده السعودية وبدعم منه، إلا أن بيان التنظيم حولها هاجم وتوعد الإمارات فقط.

وفيما يمكن اعتباره مؤشرا على أنّ الحرب على تنظيم القاعدة تراجعت في قائمة أولويات السعودية خلال تلك الفترة، أفرج التنظيم عن نائب القنصل السعودي في عدن، عبد الله الخالدي، بعد ثلاثة أعوام من الاختطاف، تنازل التنظيم عن الشرط الرئيسي المتمثل في الإفراج عن سجينات داخل المملكة، وقبل بفدية مالية كبيرة، وفق مصادر خاصة، غير أن ذلك لا يعني، بشكل عام، أن السعودية جمدت نشاطها في جانب الحرب على "الإرهاب"، لكنه تراجع مقارنة بما كان عليه قبل عمليتها ضد الحوثيين.

وفي حين لم تسجّل أي عمليات خاصة بالقوات السعودية ضد تنظيم القاعدة في اليمن بعد 2015، بالمقابل أعلن التحالف عن عمليات شاركت بها السعودية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش.

ففي يونيو 2009 أعلن العقيد السعودي تركي المالكي، أنّ القوات الخاصة السعودية ونظيرتها اليمنية، تمكنت من اعتقال أمير تنظيم داعش في اليمن، "الملقب بأبو أسامة المهاجر والمسؤول المالي للتنظيم وعدد من أعضاء التنظيم المرافقين له" في مطلع الشهر نفسه، بمحافظة المهرة، شرقي عدن.

وقال التقرير "فتحت الحرب على الحوثيين ثغرات في جدار جهود مكافحة "الإرهاب" ما كان لها أن تُفتح لولا بعض الحسابات، من بين تلك الثغرات، استمرار تقديم الدعم لحزب الإصلاح على الرغم من أنّ تنظيم القاعدة يتواجد في مناطق سيطرته، وشارك في جبهات القتال التابعة له، في العام 2017، أكّد زعيم التنظيم السابق، قاسم الريمي، بمشاركة عناصره في قتال الحوثيين إلى جانب الإخوان المسلمين، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شارك التنظيم إلى جانب القوات المحسوبة على الإصلاح في محافظتي أبين وشبوة ابتداء من العام 2019، قبل ذلك كان القائد الميداني للتنظيم، جلال بلعيدي المرقشي قد أكد أنهم يتواجدون في 11 جبهة قتال، يقصد جبهات الإصلاح، حسب تفسير الريمي".

وأضاف "في الإصدار قبل الأخير لتنظيم القاعدة في اليمن، هاجم القيادي أبو علي الحضرمي التحالف، وخاصة دولة الإمارات، على خلفية أحداث مدينة عتق في محافظة شبوة، والتي انتهت بطرد القوات المحسوبة على الإصلاح من المدينة، كما استنكر التنظيم إقالة محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، وذكره بالاسم لأول مرة، كانت مدينة عتق وباقي مناطق محافظة شبوة قد شكلت معاقل مهمة للتنظيم منذ العام 2019، أي منذ سيطرة قوات تابعة للإصلاح عليها، ولم ينفذ التنظيم فيها أية عمليات، لكنها مثلت منطلقا لعملياته في أبين وعدن ولحج وغيرها، لهذا يعتقد التنظيم أنه تعرض لضربة قوية بطرد قوات الإصلاح من شبوة ومن محافظة أبين لاحقا".

وتابع "إنّ استمرار جهود توفير الحماية للقوات الموالية للإصلاح حتى اليوم في بعض مناطق حضرموت، كالمنطقة العسكرية الأولى، يمثّل، وإن بشكل غير مباشر، حماية لتنظيم القاعدة، إذ يشكّل الوادي آخر معاقله الرئيسية في الجنوب، من شأن هذه الخطوات أن تقضي على الجهود الأخيرة الناجحة في مجال محاربة الإرهاب، التي تقودها القوات الجنوبية، والتي وصل التنظيم بسببها إلى مرحلة متقدمة من الضعف، وقد أقرّ بذلك الزعيم الحالي للتنظيم، سعودي الجنسية، خالد باطرفي، في آخر خطاب مرئي له، إذ أكد باطرفي أن التنظيم يعاني من ضعف وشحة في الإمكانات، واستنكر مواقف بعض الشخصيات القبلية من الحرب عليه، ودعا إلى تقديم الدعم لتنظيمه، ربما كانت المرة الأولى التي يدعو فيها التنظيم القبائل إلى تقديم الدعم له".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى