تحليل: أمريكا تتجاهل مطالب السعودية من تهديدات الصواريخ والمسيرات الإيرانية من اليمن

> "الأيام" غرفة الأخبار

>
​تصريحات وزير الخارجية السعودي بشأن الاتفاق النووي.. ما الرسائل الموجهة للغرب؟
رسائل عدة حملتها تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وضرورة مشاركة الدول الخليجية فيه.

قال الأمير فيصل بن فرحان في جلسة حوارية خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، إن "علاقتنا جيدة مع روسيا وهذا مفيد للجميع لإبقاء أبواب الحوار مفتوحة".

وبشأن الاتفاق النووي قال "نريد أن يكون لدول الخليج كلمة فيما يتعلق بالاتفاق النووي". مضيفاً "نريد العودة للاتفاق النووي لكن بنظرة شمولية وبمشاركة خليجية".

وبين ابن فرحان في كلمته، أن نشر التسلح ليس مفيدا في المنطقة، وقال "نحن ندعم خلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية".

يرى خبراء سعوديون أن تصريحات وزير الخارجية السعودي موجهة للغرب وفي مقدمتهم واشنطن بأن أي اتفاق نووي يجب أن تمثل فيه دول المنطقة. وبحسب الخبراء فإن السعودية يمكن أن تتجه لامتلاك السلاح النووي حال امتلكته إيران، وهو ما أشار إليه الوزير أيضا في كلمته الأخيرة.
  • التصعيد النووي الإيراني
أعرب وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن قلقهم إزاء ما أسموه "التصعيد النووي الإيراني" و"عدم تعاون" طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في ظل تعثر مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، فقد "التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بوزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن".

وأضاف البيان "أكدوا قلقهم من التصعيد النووي الإيراني وعدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعوا إيران إلى التراجع عن هذا المسار".
  • تطمينات للدول الإقليمية
من ناحيته قال رئيس مركز القرن للدراسات الاستراتيجية، سعد بن عمر، إن السعودية كان لها موقفها منذ توقيع الاتفاق النووي، خاصة أن الاتفاقية لم تشمل أي تطمينات للدول الإقليمية في المنطقة، وكذلك بشأن تقييد أبحاث الصواريخ الباليستية أو المسيرات.

في حديثه لـ"سبوتنيك"، يرى ابن عمر أن إلغاء الاتفاقية في عهد دونالد ترامب كشف الثغرات الأكثر خطورة في الاتفاقية، وأنه ما بعد عام 2015، هددت الصواريخ الإيرانية المنطقة عبر اليمن.

يشير ابن عمر إلى أن الولايات المتحدة تبدي القليل من الأهمية بشأن مطالب السعودية في المفاوضات النووية، وإدخال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ضمن الاتفاق.
وأبدت واشنطن تفاعلا غير مكتمل مع المطالب السعودية، استنادا إلى التطورات الجارية في الساحة الأوكرانية، حسب رأي ابن عمر.
  • رسالة سعودية
وفي الإطار نفسه، قال المحلل السياسي وجدي القليطي، إن تصريح وزير الخارجية السعودي يعد رسالة للجانب الأمريكي والدول المنخرطة في الاتفاق النووي، بأن محاولاتهم لم تسفر عن أي شيء نظرا لعدم شمولية المفاوضات.

وطالبت السعودية أكثر من مرة بضرورة انخراطها في المحادثات النووية، لكن الجانب الأمريكي لم يستجب للخطوة، فيما كانت تصريحات وزير الخارجية السعودي واضحة في هذا الإطار، إذ يوضح القليطي أن دول المنطقة والخليج يجب أن تكون ممثلة في الاجتماع لتحديد أطر الاتفاق النووي مع إيران.

ويشير إلى القليطي إلى أن السعودية أكدت في أكثر من موقف أنه حال امتلاك إيران للسلاح النووي، فستمتلكه السعودية أيضا، وهو ما يزعج إسرائيل والغرب، ويرى أن الجانب الغربي يدرك قيادة السعودية للمنطقة من الناحية السياسية والاقتصادية، وضرورة عدم تجاهل مطالبها، خاصة في ظل المتغيرات في المنطقة.
  • مشروعات تنموية
وتسعى السعودية لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخطط الاستراتيجية والتي تتطلب هدوء المحيط، وهو ما يوضحه القليطي.

وشدد على أن المملكة حال جلوسها مع إيران على الطاولة تضع كامل مطالبها المعلنة بشأن الاتفاق النووي والقضايا الأخرى المرتبطة بدول المنطقة.

وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.

وفي تصريحات سابقة قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "ما يسمع من مواقف المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين يشير إلى أنهم ما زالوا ينظرون إلى الاتفاق النووي على أنه اتفاق لحل الخلافات حول الملف النووي الإيراني"، حسب موقع الحكومة الإيرانية.

وأضاف كنعاني، أن "اعتقادهم باستئناف الاتفاق النووي يبعث على الأمل ويشير إلى أنه لا يزال مسار الدبلوماسية مفتوحًا"، مؤكدا أن "إيران، كطرف في الاتفاق، جادة بشأن عملية الدبلوماسية والتفاوض".
وانسحبت الولايات المتحدة، في مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى