عدن تنال المركز الأول.. مسابقة القرآن كريم للمكفوفين في عدن ولحج وأبين

> محمد حاتم

> رئيسة اتحاد مكفوفي عدن: لماذا لا يريدونني أن أقابل المحافظ؟

مكفوفو عدن لا يريدون أموال من المحافظ بل يريدون المحافظ أن يزور مقرهم لرؤية خطورته على مرتاديه.

قال رئيس الاتحاد الوطني لجمعية المعاقين على المستوى المناطق الجنوبية صالح أحمد النادي : "طبعا اليوم قمنا بتنظيم فعالية ضمن خطة 2023 للاتحاد في تنظيم عدد من المسابقات الثقافية و الاجتماعية ومسابقات القرآن الكريم، وهذه بداية تدشين فعالية اليوم في "رد سي مول" بمديرية المنصورة التي ينظمها الاتحاد وبمشاركة ما يقارب من 78 مشاركا وستكون لدينا - إن شاء الله - فعاليات قادمة في رمضـان عبارة عن أمسيات ثقافية و أهمها أو أجمل ندوى نقوم بها هي حول تاريخ عدن في الجانب الاجتماعي من اكثر من سبعين عاما، و هو الأمر الذي أدى إلى تأسيس رعاية المكفوفين في هذه تلك الفترة و أصبحت جمعية تسعى من أجل تقوية المكفوفين في الأعمال والتعليم، ثم لدينا ندوة حول الجانب الثقافي للمكفوفين و المستويات العلمية التي وصلوا إليها وكان على رأسهم من المكفوفين الأستاذ محمد سالم البيحاني - رحمه الله - و سنسلط الضوء على شخصية هذا الرجل الذي أعطى الكثير في جانب الأعمال الاجتماعية و الإسلامية في عدن وكان له دور كبير في دعم الأسر من خلال فاعلين الخير الذين كانوا يقدموا مساعدات للفقراء والمكفوفين والمعاقين.

جانب من المسابقة
جانب من المسابقة


واليوم نقيم المسابقة السنوية السابعة، وهذه المسابقات تهدف إلى إعطاء المجتمع فكرة عن المعاق بأن لديه إمكانيات كبيرة في التعلم والعمل والحفظ والتفسير، وللذين يقولون لماذا المشاركين فقط من لحج و أبين وعدن وسبب يعود كونهم قريبين من مركز المسابقة، أما بقية المحافظات بسبب البعد الذي تطلب مبالغ كبيرة ونحن إمكاناتنا متواضعة جدا ولا نملك تلك المبالغ.

ولكن إن شاء الله إذا توفر الدعم من الدولة ستكون فرصة لدعوة بقية المحافظات للمشاركة في المسابقة، فقط نحتاج لتوفير المواصلات و بعض الإمكانيات.

كلمتي الأخيرة هي أن "المكفوفين لديهم إبداعات كبيرة جدا في مجال العلم و الأدب، ولكن ظروفهم المادية لا تسمح، و أيضا يواجهون صعوبات كبيرة في وسائل المساعدة التي يحتاجها المعاقين والمكفوفين من عكاكيز وعربيات و أدوات طباعة "طريقه بريل" و السماعات الخاصة بالصم والبكم، وغيرها الكثير من الأدوات الأساسية التي يحتاجونها، نتمنى من الدولة أن توفرها حتى يستفيدوا منها و نرجو من الدولة المساهمة في عملية تمكينهم من الوصول إلى العمل والتعليم.

"عبير النصر" رئيسة جمعية المكفوفين في محافظة عدن: قمت بأداء دورين هما المشاركة في المسابقة و تنظيم المسابقة كوني رئيسة الجمعية.

و اتحاد المعاقين هذه المسابقة وهي تقام سنويًا وتكون خاصة بالمكفوفين فقط وبفضل اللّه تطورت المسابقة من سنة لأخرى و الحمد لله لدينا الكثير من الحفاظ و الكثير من المواهب.

و أنا أيضا كفيفة مثل زملائي ومديرة أيضا نقوم بعمل تدريبات و تأهيل هنا في الجمعية ونعمل في المجال الإغاثي وأتمنى من كل الداعمين و من الدولة أن تنظر إلى هذه الفئة المهمشة و المنسية من المجتمع وتعمل على أن تجعلها تصنع و تعمل على إخراجهم من الظلام الذي هم فيه إلى النور.

كنت أحفزهم على التعليم سواءً في الابتدائي أو الثانوي و الجامعي و الحمد لله أغلبهم ماجستير حاليًا.

وبالنسبة لي حاليًا أدرس بكالوريوس علم نفس، و أقوم بدوري كمديرة بتوجيه رسالتي للمعاقين، وأدرس الإعاقة بشكل عام، نحن نقوم بدمجهم مع المجتمع ونقدم لهم بعض المساعدات التي تأتي من فاعلي الخير، أو من منضمات المجتمع المدني.

نعاني عدة مشكلات منها :

أولا : المقر لدينا مقر ردئ جدًا وصغير، و قد يتهدم فوق رؤوسنا في أي لحظة، و للأسف لا توجد هنا أي جهة تنظر إلينا.

ثانيا : وسائل النقل، للأسف نحن المكفوفين نعاني بشكل كبير في هذا الجانب، لأننا نخاطر بالخروج و بيدنا العصا ولكن يذهب الكثير منا ضحايا حوادث السيارات.

ثالثا: مشكلة هي تدهور المعيشة، لأنه لا يوجد لهم وظائف، ولا توجد لهم مبالغ شهرية تساعدهم على المعيشة.

رابعا : أن هذه الفئة منبوذة ومهمشة، لا أحد ينظر إليهم، مثلا بمديرة البريقة وضواحيها لم يقدروا على الاندماج في التعليم أبدا و السبب البعد الجغرافي عن المركز أو المقر في المعلا وليس لديهم أي مركز في البريقة ولا وسائل نقل تأخذهم إلى المركز الموجود في المعلا لكي يتعلمون، حتى إن أتوا سنواجه مشكلة في المقر لأنه صغير، و نرجو من الدولة و المجلس الانتقالي والداعمين بتوفير مقرات للمكفوفين في كافة أنحاء المديريات، و خاصة البريقة كونها بعيدة جدًا وتوفير وسائل المواصلات لهم، كون الأطفال يكبرون بدون تعليم، حاليا كل المديريات يتوجهون للدراسة في المعلا في مركز النور، لكن للأسف مركز النور إمكانياته محدودة جدا لتغطية كافة المديريات من ناحية المواصلات، خاصة أصحاب البريقة، لم يستطع مركز النور أن يغطي مواصلات البريقة بسبب ضعف الميزانية، ونواجه صعوبة كبيرة جدا جدا في تغطية المواصلات قد تكون أشبه بالمستحيل.

بالنسبة لي أنا كفيفة، أسكن في مدينة الشعب، واستخدم المواصلات العامة ، الحمد لله ربي أعطاني القدرة و القوة لكن غيري يمتلكها.

أود أن أوجه كلمتي الأخيرة للمحافظ، و أقول يا "محافظ أرجو أن تحدد لنا موعدا لمقابلتك، لأنه قد قمنا بعمل المستحيل وتعبنا من كثر ما نأتي إلى المحافظة ولا يتم الاستماع لنا، نحن نريد أن نقابلك، نريد منك توفير مقر قبل أن يهتد فوق رؤوسنا، المقر القديم، و سنكون تحت الأنقاض، نحن نناديك ونتمنى من قلبك الطيب أن يرأف بنا و بحالتنا".

"نعيم محسن علي الجبلي" من محافظة أبين مديرة الكوز تقول قمت اليوم بالمشاركة في مسابقة القرآن الكريم، أحفظ من القرآن عشرة أجزاء وكنت أمثل محافظة أبين مركز الأمل، كانت المسابقة اليوم جيدة وأشكر كل من ساهم في تنظيم ودعم هذه المسابقة، بالنسبة للدراسة أنا لم أدرس أبدا ولم أدرس القرآن أيضا وإنما كنت أُلقَّن القرآن، أي استمع له في المسجد، ثم أحفظه، وهذه ليست أول مرة لي في المشاركة بل هي الثالثة من نوعها، و أرى أن افضل مسابقة هي التي أقيمت في مطعم المراسيم في العام السابق لا اقصد بقولي ان هذه لم تكن جيدة بالعكس فقد استمتعت وزملائي وأداؤنا كان رائعا، و أود أن أوجه كلمة للأستاذ صالح أحمد النادرين رئيس الاتحاد الوطني لجمعية المعاقين، و أشكر فاعلي الخير على كل ما قدموه لنا، و أشكر أيضا المشايخ جزاهم الله خير الجزاء.

"دلال محمد عبد القوى" من محافظة عدن مديرة كريتر، 28 عاما، متزوجة ولدي طفل، أحفظ من القرآن 25 جزءا، قمت اليوم بالمشاركة مع زملائي في مسابقة القرآن التي أقامتها جمعية الاتحاد وفزنا بالمركز الأول - بفضل الله - و نبارك لمحافظة لحج فوزهم بالمركز الثاني و محافظة أبين بفوزها بالمركز الثالث، لم يمنعني الزواج من المشاركة أو الخروج ومعايشة المجتمع، كون زوجي إنسان متعلم و متفهم و يرى أن هذا الشي نافع لي، بل يقوم أيضا بتشجيعي، ويعود الفضل لأمي و أبي - بعد الله - لأنهم كانا يشجعاني و يدفعاني للحفظ و التعلم و المشاركة من البداية، و أود أن أوجه كلمة للدولة لأن دور الدولة مهم في الاستمرار و تحقيق ما نتمناه و إبراز أنشطتنا على أرض الواقع، ننادي كافة المسؤولين و الوزراء والقائمين على هذه الدولة أن يقوموا بالنظر إلينا نحن المكفوفين، لأننا نبدع ونتعلم و ننتج ولكن محتاجين لدعمكم لنا.

"أفنان عبدالله صالح" من محافظة عدن أبلغ من العمر 25 عاما، طالبة جامعية سنة ثالثة قسم الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن كلية الآداب، شاركت اليوم في مسابقة القرآن الكريم للمكفوفين، أحفظ من القرآن خمسة أجزاء و الحمد لله لا أجد أي صعوبة في الحفظ، كانت المسابقة جدا جميلة، و بتوفيق من الله فزت اليوم أنا وزملائي وحصلنا على المركز الأول و كانت هذه المشاركة السابعة لي، ونجحت في مشاركاتي السبع كاملة أنا وزملائي بتوفيق من الله، للأسف الدولة و وزارة الأوقاف لا يقدمون لنا الدعم اللازم من أجل أن نطور أنفسنا و كل ما نقوم به هو بجهد ذاتي وشخصي .أود أن أقول لكل شخص أن يقوم بالمداومة على تعلم القرآن و التمسك به لأنه ينفعك في دينك و دنياك.

خاص لـ"الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى