خلف اللبني بريء من دم المنصورة ..!

> محمد العولقي

> كل شيء في مباراة أمس بين الوحدة والمنصورة، كان مثيرا، ومشاهدها الهتشكوكية الساخنة مليئة بالدراما الصاخبة التي تحبس الأنفاس، لفرط إثارتها وغرابتها ، وتقلبات أحداثها ، على مستوى ردود الأفعال وليس على مستوى النتيجة.

حسم الوحدة المباراة في الشوط الأول بفضل خبرة لاعبيه وثقافة النادي في التعامل مع مباريات خروج المغلوب ، لكن الأخضر العدني عاش لحظات عصيبة في الشوط الثاني، الذي كان منصورياً بحساب الفرص وحماس اللاعبين وقتاليتهم رغم النقص العددي.

لعب المنصورة أكثر من 70 دقيقة منقوصا من حارسه الأساسي الذي أساء تقييم الموقف، وهو أمر عقد مهمة زملائه الذين استبسلوا رغم الفارق العددي، قبل أن يضيف طرد آخر في الوقت بدل الضائع ثقلا نفسيا على لاعبي المنصورة.

خسارة المنصورة مشرفة ولا تنتقص من دور اللاعبين، وجهازهم الفني، وهي خسارة منطقية لا (يد) فيها لقرارات الحكم الدولي خلف اللبني الذي حمله لاعبو المنصورة وزر الخسارة، إذ لم تؤثر قرارات (اللبني) على فريق المنصورة من حيث الأداء البطولي الممتاز، ولم يكن لها تأثير على نتيجة المباراة، و بالمنطق خسر لاعبو المنصورة المباراة لأنهم تسابقوا على إهدار الفرص ، وخسروا دراما الدقائق الأخيرة لأنهم تشنجوا وتأثروا بما يحدث على مقاعد بدلاء الفريق.

أجمل ما في جمهور المنصورة أنه تقبل الأحداث الساخنة بروح رياضية ، ولم يعبر عن سخطه من قرارات الحكم بالتكسير أو برمي قنينات المياه إلى أرض الملعب، و الأجمل أن هذا الجمهور الرائع مارس سياسة ضبط النفس ولم يخرج عن النص أو يستجيب بالسلب لتشنجات ما يدور على خط التماس.

اللقطة الأكثر تأثيراً كانت تشجيع جماهير الوحدة للاعبي المنصورة ، بعد نهاية المباراة، واستقبالهم بحرارة وبهتاف مؤثر وجميل رفع من قيمة نادي الوحدة الذي يرفع شعار الروح والأخلاق الرياضية و احترام المنافس قبل الفوز.

لستُ مع الذين انفعلوا على الحكم (خلف اللبني) لأن قراراته في الأخير، لم تؤثر على النتيجة، وليس من اللائق محاصرته ومحاسبته على قراراته، مهما كان رأينا في بعضها، وبقليل من الهدوء، سيقتنع لاعبو المنصورة بعد أن تذهب (سكرة) المباراة أن (خلف اللبني) بريء من دم المنصورة براءة الذئب من دم يوسف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى