​طهران تبحث في العراق وساطته لحوارها مع واشنطن والرياض

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> ​بدأ وزير الخارجية الإيراني، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى بغداد لبحث العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية ومساعي العراق للدفع باستئناف الحوار الإيراني السعودي والتوسط بين واشنطن وطهران حول الملف النووي.

وتأتي هذه الزيارة لبحث العلاقات بين البلدين واستكمال "المشاورات الإقليمية التي تجريها إيران مع الدول الصديقة والجارة"، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي.

وسيجري اللهيان مباحثات مع نظيره العراقي فؤاد حسين ومع الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان من أجل بحث ملفات التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والطاقوي.

وكان حسين، قد وجه في 12 من الشهر الحالي دعوة رسمية خلال اتصال هاتفي لنظيره الإيراني عبد اللهيان لزيارة بغداد لبحث آخر تطورات العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية.

وأشار المتحدث الإيراني إلى ما أعلنه العراق مؤخرا من أنه سيتحاور مع الولايات المتحدة حول الخلافات الإيرانية الأميركية وموضوع الاتفاق النووي قائلا إن "إيران ترحب بالتأكيد بقيام أية دولة بدور بناء في حفظ الإطار العادل فيما يخص الاتفاق النووي والعودة إلى تطبيقه والعودة المسؤولة للأطراف إليه وإذا قامت الحكومة العراقية بأداء دور في هذا المجال فأن ذلك الدور مرحب به من قبلنا ونأمل في تبلور الإرادة السياسية لدى الجانب الأميركي للعودة إلى الاتفاق النووي وأن نشهد التوصل لاتفاق".

وأكد المتحدث الايراني أن بلاده مستعدة للارتقاء بعلاقاتها مع الرياض إلى مستوى جديد، في حال وافقت الرياض على خوض غمار مفاوضات جادة، على حد قوله.

وبين أن "بلاده أوضحت للسعودية مرارا استعدادها لنقل مستوى علاقاتهما الثنائية من المستوى الأمني فقط إلى التفاعل البناء بين وزارتي خارجية البلدين في حال أظهرت السعودية رغبتها باستكمال المفاوضات الجادة بينهما وفتح سفارات وقنصليات البلدين المغلقة"، مشددا على "رغبة إيران في تطبيع علاقاتها مع السعودية".

وأضاف كنعاني "من المؤكد أن إيران ترغب في عودة العلاقات إلى سكتها الطبيعية وهذا الحدث سيعود بالنفع على العلاقات الثنائية والمصالح الإيرانية والسعودية"، منوها إلى أن إيران أعلنت مرارا بأنها ستشدّ بحرارة اليد التي تمتد للصداقة مؤكدا ترحيبها باستمرار ومواصلة الدور البناء والودي الذي تؤديه الحكومة العراقية في هذا المجال.

والعلاقات السعودية الإيرانية مقطوعة منذ مطلع عام 2016 بعد تعرض السفارة السعودية في العاصمة طهران وقنصليتها في مدينة مشهد لاعتداءات من قبل إيرانيين متشددين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى