لنفكّر بتجرد للرد على العليمي

>
إن حسم وإيجاد الحل للقضية الجنوبية أولا، يمثّل ضرورة موضوعية وذاتية ايضا لحل الأزمة في اليمن والعكس غير صحيح.

بل يعني إدخال (اليمن) شمالا وجنوبا في معمعة أزمة معقدة ستطرح آثارها على حياة الشعبين ونموهم وتطورهم واستقلالهم. وبموضوعية أكبر فإن الأزمة بين الشمال والجنوب قد تشكلّت كواقع (لا ينكره إلاّ مخبول)بعد حرب 1994 مباشرة كنتيجة حتمية لإحتلال الشمال للجنوب.

هذا يعني أن الأسبقية هنا لمشكلة الاحتلال الشمالي للجنوب. وهي في إطارها الزمني التاريخي تفرض نفسها على أي عاقل يبحث عن حل للأزمة.

إن أزمة تغيير السلطة في الشمال وإسقاط نظام صالح قد أفرزت مشكلة الصراع على السلطة في الشمال وهي مسألة لاحقة من حيث بعدها الزمني والموضوعي.

كما أن حل هذه الأزمة(الثانية) أولا، في ظل عدم حل الأزمة الجنوبية لا يمكّن الباحثين من حل مشكلة البنية الهيكلية لتركيبة النظام في الشمال، لا سيما في ظل الخلاف النوعي بين المتصارعين على السلطة في الشمال.

بناء على ذلك فإن ما قاله العليمي يعكس جهلا فاضحا بطبيعة الأزمة اليمنية، وفي أحسن الأحوال (بافتراض أن ما قاله كان إملاءً من الغير) يعبر عن جهالة -من أخبره بذلك- بحقائق بسيطة يعرفها رجل الشارع في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى