> "الأيام" أ ف ب
لجأ
الكثير من اليمنيين إلى استخدام الأشجار كمصدر بديل للطاقة، في البلد
الغارق في الحرب والذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
فعلى مشارف تعز جنوب غربي اليمن تتعالى أصوات المناشير الكهربائية التي تستخدم في قطع الأشجار، بحسب وكالة "فرانس برس".
حسين عبد القوي أحد الأشخاص الذين لجأوا إلى تقطيع الأخشاب من الغابات وبيعها للسكان الذين يقبلون على شرائها لمواجهة ارتفاع أسعار الغاز والوقود.
ويؤكد المواطن اليمني أنّه مضطر لبيع هذه الأخشاب "مثلما لا خيار أمام الناس سوى شرائها".
وتستعين بعض المخابز بجذوع وأغصان الأشجار في تسوية الخبز بعد حرقها في الأفران في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الغاز والوقود.
ودعا الحكومة اليمنية إلى مساعدة التجار في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة.
وأدى الانتعاش العالمي بعد جائحة كورونا والعملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط خلال العام الماضي.
وتشير أرقام رسمية إلى أن أكثر من 6 ملايين شجرة تم تقطيعها منذ بداية الحرب في اليمن، خاصة في العاصمة صنعاء حيث تستخدم على نطاق واسع في المخابز والمطاعم، بحسب الخبير البيئي أنور الشاذلي.
وحذر من أن هذه الطريقة في قطع الأشجار تؤثر على المياه الجوفية الزراعية والتنوع البيولوجي وتتسبب في تآكل التربة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.