"الأيام" في لقاء حصري مع مدير إدارة مكافحة المخدرات أيادِِ خفية وخارجية تساهم في انتشار المخدرات

> وئام الزميلي :

> العقيد علي حسن: المخدرات تلحق الضرر بالبلاد وتزعزع الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي،  وتدمر حياة الأفراد والأسر والمجتمعات.

وضع عدن الكارثي وما آلت إليه المدينة في الآونة الأخيرة، أدى إلى انتشار الفساد بكافة أنواعه وخاصة انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والمتاجرة بها بين الشباب, والأكثر خطورة انتقال العدوى إلى صفوف الفتيات أيضا، فقررت صحيفة "الايام" أن تلتقي بمدير إدارة مكافحة المخدرات  والمؤثرات العقلية في العاصمة عدن. العقيد علي حسن عوض الزميلي وطرحنا عليه الأسئلة التالية:


بدايةً ماهي أنواع المخدرات وأشهرها؟
 أنواع المخدرات هي: (الهيروين، الكوكايين، الحشيش، المهدئات، وحبوب النشوة). والآن ظهرت مادة  أخطر من المخدرات التي ذكرناها وهي مادة الكريستال ميث (الشبو ).
 ماسبب ظهورها وانتشارها بهذا الشكل في مدينة عدن ؟
أولا: وبشكل أساسي الحرب العبثية التي تشهدها بلادنا منذ ثمان سنوات من قبل مليشيات الحوثي الذراع الأساسي لإيران.
 ونظرا لما تعانيه البلاد من تشتت، وانعدام الاستقرار، مما أدى إلى انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير جدا، فهناك أيادِ خفية وخارجية تساهم بهذا، لنشر الفساد بشكل أكبر ،بحكم النزاعات الحاصلة في البلاد، وهنا يظهر تُجار الحروب و يجدونها فرصة لإيجاد سوق لترويج هذه الآفات الخطيرة على شبابنا وبناتنا ويتخذذونها سلعة مربحة لهم  ويتاجرون بها، ويتعاطاها المراهقون، فأكثر المروجين للمخدرات يستهدفون هذه الفئة بشكل أكبر  وهي بمثابة الفريسة السهلة، لأنها هي من ستؤثر على المجتمع، وكذلك بسبب عدم النضج الكافي ، والاضطرابات النفسية التي يعانون منها في فترة المراهقة، فمنهم يتعاطونها هروبا من  الآثار النفسية والأسرية والبعض الآخر يتعاطاها من أجل الراحة النفسية هروبًا من المشاكل الأسرية والنفسية، والبعض الآخر بسبب إغراءات مروجي المخدرات.


 - ما أضرار المخدرات :

 على حسب علمي، و بتأكيد الأطباء المتخصصين في هذا المجال فإن تعاطي المخدرات يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية، وضعف أعضاء الجسم، وجعله عرضة للأمراض المعدية، بسبب ضعف المناعة التي تسببها المخدرات، وكذلك أمراض نفسية وعقلية، وهلوسة، واكتئاب، وفقدان الطاقة.
ماهي آخر المستجدات والتطورات في عملكم تجاه مكافحة المخدرات في مدينة عدن؟
نحن في حركة مستمرة لمحاربة هذه الظاهرة القاتلة، ففي الشهور الأخيرة، ازدادت هذه الظاهرة اتساعا هنا، حيث عُثر في شهر ديسمبر على كمية كبيرة من الحشيش والهيروين على شواطئ ساحل صيرة وساحل أبين بالكامل، اعتقادا بأن سفينة قد غرقت كانت تحتوي على هذه الكمية من المواد الخبيثة، إلى الآن لم يتم العثور على تلك السفينة من قبل إدارة خفر سواحل عدن وكذا في  سواحل محافظة أبين وشبوة وحضرموت والمهرة فقد جرفتها الأمواج إلى الشواطئ، والذي لم نجد لها أي مصدر معروف حتى الآن. فقد كان الصيادون في محافظة عدن السباقون في العثور عليها وسُلمت للجهات الأمنية. حيث بلغ عدد الكميات التي تم استلامها  منهم حوالي  ثمانين كيلوا جراما من الحشيش وكيلو من مادة الهيروين. وبدورنا كإدارة مكافحة المخدرات بعدن  وبتوجيهات من الاخ مدير عام شرطة عدن اللواء مطهر الشعيبي، بعمل محاضر ضبط بها، والتنسيق مع النيابة الجزائية المتخصصة واتخاذ الإجراءات القانونية.
 - ماهي برامج  وخطط ادارة مكافحة المخدرات لمكافحة هذه الظاهرة الدخيلة على محافظة عدن؟
إننا في إدارة مكافحة المخدرات م/عدن وبالتنسيق مع مركز عدن للتوعية من مخاطر المخدرات، والتي ترأسها الأخت سعاد علوي و د. سلوى بريك مستشارة وزير العدل، عملنا برنامجا مشتركا بالنزول الميداني لمدراء المديريات الثمان بمحافظة عدن والتقينا بهم،  وتعاونوا معنا في نشر الوعي من مخاطر انتشار المخدرات في المديريات، فنحن لا نستطيع الحد من هذه الظاهرة والمشكلة لوحدنا، وإنما لابد من تظافر الجهات كلها لمحاربتها، وكذلك المواطن يجب أن يكون جزءا منا ويساندنا.
- برنامج نزولي على مديريات مدينة عدن ينص على مقترحات وتصورات وخطط عمل مشتركة وهي كالآتي:-


١-التنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية حول ظاهرة انتشار المخدرات في محافظة عدن.
٢-نشر الوعي حول مخاطر المخدرات وكيفية الحد من انتشارها، من خلال  المحاضرات التوعوية لضباط، وأفراد الشرطة، وكذلك طلاب المدارس والجامعات.
٣- إشراك اللجان المجتمعية بالمديريات بصفتهم (مأموري الضبط القضائي).
٤-على مدراء المراكز، واللجان المجتمعية رفع التقارير بأماكن (بيع، وترويج، وتعاطي) المخدرات ،كل في مديريته، لوضع خطة أمنية لعملية الضبط والمداهمة بالتنسيق مع النيابة العامة.
٥- العمل على تحسين العمل الأمني في مراكز الشرطة ،والنقاط الأمنية، لتوحيد الإجراءات الضبطية وفق نماذج محاضر الضبط، والتفتيش الموحدة.



واختتم تصريحه بقوله : لقد تم  الاجتماع بشكل جيد ، وتم الخروج منه بالتوصيات التالية :
1- تحسين أداء عمل إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والوقوف إلى جانبها من كافة الجهات المعنية ذات العلاقة وتأهيل كوادر مؤهله علميا وعمليا.
2- أن تقوم القيادة السياسية والحكومية ببناء مركز طبي  متكامل لعلاج مدمني المخدرات وإعادة تأهيلهم ليعودوا  للمجتمع سليمين صحيا وعقليا وبدنيا يستفيد منهم المجتمع والوطن.
3- على مكتب الأوقاف المساعدة بنشر الوعي المجتمعي عن مخاطر تعاطي المخدرات في المساجد وخطب الجمعة والمحاضرات الدينية.
4- تساعد وزارة الإعلام بنشر الوعي عن مخاطر المخدرات ووضع برامج تثقيفية في التلفزيون والمسرح والصحف كمادة يومية وأسبوعية.
5- على إدارة أمن عدن ممثلة بإدارة التوجيه المعنوي بتقديم برنامج تلفزيوني أسبوعي تحت اسم الشرطة في خدمة الشعب أو العيون الساهرة كما كان يبث سابقا وعمل نشرة توعوية (مجلة أو صحيفة أسبوعية تنشر كل أعمال ونشاط رجال الأمن بمحافظة عدن)
6- مشاركة اللجان المجتمعية وذلك  بمساعدة رجال الأمن في تقديم المعلومات عن الأشخاص والأماكن المشبوهة بتعاطي وترويج والاتجار بالمخدرات و بأي اختلالات أمنية.
7- على مدير عام المديرية تقديم الدعم المادي والمعنوي أثناء نزول الحملات التوعوية عن مخاطر تعاطي المخدرات.
8- على رؤساء فرق شباب المديريات نشر الوعي بين صفوف الشباب والفتيات عن مخاطر تعاطي المخدرات وتقديم المساعدة للأجهزة الأمنية.
9- على وزارة التربية والتعليم ممثلة بمكاتبها بالمديريات بعدن، نشر الوعي عن مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية بين صفوف الطلاب والطالبات في الطوابير الصباحية والمسائية بالمدارس  وعمل مجلات حائطية معبرة عن مخاطر المخدرات وتكليف الطلاب والطالبات بكتابة المواضيع الهادفة لتنمية وتنشيط عقولهم  في البحث العلمي.
10- نطالب وزارة الصحة ممثله بمكاتبها بالمديريات م/عدن بتكليف مندوبي الرقابة والتفتيش بالنزول الميداني لضبط الصيدليات المخالفة ببيع الأدوية المؤثرة عقليا دون ورقة طبية من الطبيب المختص وكذا الأدوية المهربة والممنوعة وعدم التساهل مع المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، و عمل ورش تدريبية ومحاضرات توعوية من أطباء مختصين  حول الثأثير  الصحي لمتعاطي المخدرات وكيفية الوقاية منها بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات م/عدن.
11- نطالب الأخ محافظ محافظة عدن ومدير أمن عدن ورئيس الدائره الأمنية بالمجلس الانتقالي بتقديم الدعم بكافة أشكاله لإدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وتأهيل الكوادر داخليا وخارجيا وتوفير الإمكانيات وتعزيز أدائه العملي بين أوساط المجتمع المدني.


في الأخير نتقدم نحن كقيادة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية م/عدن بخالص شكرنا وتقديرنا لرئيس صحيفة الأيام  لنزولكم إلينا والتماس همومنا وما نعانيه من مشاكل ظاهرة انتشار المخدرات في مجتمعنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى