مسؤولة أممية: فشل العالم في حماية أطفال اليمن أمر غير مقبول

> لندن/عدن «الأيام» خاص:

> فاقمت الحرب الدائرة في اليمن للعام الثامن على التوالي بين الفرقاء اليمنيين معاناة الآلاف من الأطفال، ودفعت الأغلبية الساحقة منهم لترك التعليم والانخراط في أسواق العمل أو الجبهات وسط عجز الأمم المتحدة عن حماية الملايين منهم بسبب شحة الدعم الأممي والدولي.
وكشفت منظمة حقوقية دولية أن حوالي 11 ألف طفل في اليمن معرضين لخطر المرض والجوع بسبب النقص الهائل في تعهدات المانحين، الذي قالت إنهم تركوا الفئات الضعيفة ورائهم.

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة البريطانية -تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم، تُعتبر أول حركة مستقلة تدافع عن الأطفال حيث إنها تقدم مساعدات إغاثية كما تساعد في دعمهم في البلدان النامية- في بيان حديث لها، تعليقا على نتائج مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخرا في مدينة جنيف السويسرية.
وتابع البيان: "جمع زعماء العالم 1.2 مليار دولار أمريكي فقط من أجل خطة مساعدات بقيمة 4.3 مليار دولار أمريكي لليمن لعام 2023 خلال حدث تعهدات الأمم المتحدة، مما ترك حوالي 11 مليون طفل معرضين لخطر المرض والجوع وتصاعد الصراع".

وبحسب البيان الأممي، فأن ما تم جمعه لا يتجاوز 28 % من التمويل المطلوب لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة عام بعد عام، وعلى الرغم من أن البلاد تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم فأن ما تم جمعه غير كافي لتفادي كارثة إنسانية، لقد تركوا ورائهم أكثر الفئات ضعفا في اليمن.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل وإعطاء الأولوية لاحتياجات الأطفال الأكثر ضعفا في اليمن لمنع المزيد من المعاناة وإنقاذ الأرواح.
وقالت المنظمة: "بينما ترحب إنقاذ الطفولة بالتعهدات الأخيرة فأن الفجوة في التمويل في هذا الوقت الحرج سيكون لها تأثير سلبي على حياة ملايين الأطفال واستقرار البلاد على المدى الطويل".

وأضاف البيان: "على المجتمع الدولي إظهار التزامه المستمر تجاه أطفال اليمن من خلال زيادة التعهدات تجاه الاستجابة الإنسانية في الأشهر المقبلة".
وأوضحت راما هنسراج، المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن أن فشل قادة العالم في توفير التمويل اللازم لحماية الأطفال والغذاء والمأوى والخدمات المنقذة للحياة الأخرى أمر غير مقبول.

وتابعت المسؤولة الأممية: "بدون التمويل الكافي، سيكون من المستحيل تقديم المساعدة العاجلة لمن هم في أمس الحاجة إليها، مما يطيل من الألم والمعاناة التي يتعين على الأطفال والأسر تحملها وهم يرون كيف يخذلهم العالم مرة أخرى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى