​دمار كبير بعد حريق في مستودع للمحروقات في اندونيسيا

> «الأيام»أ ف ب:

> يفتش سكان في أنقاض منازلهم المتفحمة السبت بعد حريق في مستودع وقود في جاكرتا أسفر عن مقتل 17 شخصًا على الأقل بينهم طفلان وجرح ستين آخرين ودفع الحكومة الإندونيسية إلى طلب إجراء تحقيق.

وما زال ثلاثة أشخاص مفقودين بعد الحريق الذي وقع ليل الجمعة في مستودع بلومبانغ التابع لشركة الطاقة الحكومية "بيرتامينا" في شمال جاكرتا.

وقال الشاهد سواستونو آجي لوكالة فرانس برس إن "الأمر بدأ برائحة قوية للغاية إلى درجة أننا أصبحنا تنتفس بصعوبة". وأضاف "كنا نهم بمغادرة المكان عندما سمعنا فجأة دوي انفجار قوي".

واندلع الحريق مساء الجمعة في مستودع بلومبانغ، حسب إدارة الإطفاء في المدينة التي أعلنت حصيلة الخسائر البشرية.

وأصيب عدد كبير من الجرحى بحروق خطيرة بينما تم إجلاء مئات الأشخاص الآخرين الذين يعيشون بالقرب من المستودع.

وتفقد نائب الرئيس معروف أمين الموقع السبت وأكد مقتل 17 شخصا وجرح ستين آخرين. كما اقترح نقل المستودع بعيداً عن الأحياء السكنية.

وقال للصحافيين "آمل أن يتم نقل هذا المستودع (...) ليكون أكثر أمانا ويعاد ترتيب هذه المنطقة لتلبي متطلبات حي مناسب في العاصمة".

وأكد قائد الشرطة الوطنية ليستيو سيجيت في الموقع أيضا أن ثلاثة أشخاص على الأقل ما زالوا مفقودين.

وطلب أعضاء في الحكومة بينهم الوزير المسؤول عن الشركات المملوكة للدولة إريك ثوهير إجراء تحقيق لتحديد سبب الحادث وكذلك مراجعة البنية التحتية للطاقة في البلاد بعد حرائق عدة في السنوات الأخيرة.

وكتب ثوهير على تطبيق إنستغرام الجمعة "أمرت بيرتامينا بالتحقيق في هذا الأمر على الفور ونركز حاليا على مساعدة السكان"، مؤكدا ضرورة "فرض رقابة على التشغيل في المستقبل".

من جهته، قال رئيس لجنة الطاقة في البرلمان سوجينغ سوبارووتو لقناة مترو التلفزيونية "بعدما واجهنا عددا من الحرائق (...) من الواضح أنه يتعين علينا مراقبة جميع المنشآت النفطية والبنى التحتية لا سيما الخزانات والمصافي".

وفي 2021، اندلع حريق هائل في مصفاة بالونغان في جزيرة جاوة الغربية. وهذه واحدة من أكبر المصافي في البلاد تملكها "بيرتامينا" أيضا.

واندلعت حرائق في مستودع بلومبانغ في 2009 ثم في 2014 ألحقت أضرارا بأربعين منزلا في ذلك العام، من دون وقوع إصابات.

- كرة نار -

بدت المنازل القريبة من مكان الحريق صباح السبت متضررة وسوداء. وفي مكان غير بعيد تصطف سيارات متفحمة بالكامل.

وفي وسط طريق، يقف طفل يراقب مسعفين يجلون جثة بعد وضعها في كيس.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مساء الجمعة أشخاصا يركضون وهم يصرخون في شوارع ضيقة وخلفهم ألسنة اللهب تتصاعد في السماء.

وكانت كرة نار ظاهرة في سماء شمال جاكرتا بينما تحاول سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء التي أطلقت صفاراتها، شق طريقها إلى المستودع.

وقال الجيش و"بيرتامينا" إنهما يحققان في سبب المأساة الذي لم يُعرف بعد.

لكن رئيس إدارة مكافحة الحرائق في جاكرتا ساتريادي غوناوان قال إنه تلقى معلومات أولية عن انفجار أنبوب في المنشأة.

وأكدت نيكي ويدياواتي المديرة العامة ل"بيرتامينا" أن إمدادات الوقود لم تنقطع مع نقل المهمة إلى محطات أخرى.

وقال حاكم جاكرتا بالنيابة هيرو بودي هارتونو إن الحكومة ستدفع تكاليف علاج الجرحى الذين ما زال عدد كبير منهم في المستشفى السبت.

وذكرت لجنة الصليب الأحمر في شمال جاكرتا أنه تم إجلاء 342 شخصًا ونصبت أربع خيام لإيواء هؤلاء النازحين.

وقالت ليندا التي لم تتمكن من حمل سوى بعض الملابس قبل أن تهرب مع طفلها وبقية أفراد عائلتها لقناة مترو "لا يمكنني العودة إلى المنزل لأن منزلي دمر بالكامل".

وأضافت "لا أعرف إلى أين أذهب الآن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى