اجتماع طارئ في عدن: يجب تمثيل الجنوب والشمال بالمجلس الرئاسي وفقا للجغرافيا المحررة

> عدن "الأيام" عبدالقادر باراس:

> دعا بيان مشترك صدر، أمس، عن المكونات السياسية والقوى العسكرية والمدنية الجنوبية، إلى إعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي وتمثيل الجنوب والشمال فيه وفقا للجغرافيا المحررة.

وشدد البيان الذي صدر عن اجتماع عام للمكونات الجنوبية، عقد أمس بالعاصمة عدن، على ضرورة التسريع بإقالة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك وتعين أخر جنوبي.

وفي مستهل الاجتماع طالب رئيس الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي اللواء صالح زنقل، بتوحيد الجهود والخروج برؤية مشتركة قائلا: "نحن بحاجة إلى قيادة تنظم وتخطط، لهذا علينا ان نتخب قيادة مشتركة، فالجنوب لن يأتي بالكلام، أتينا إلى هنا لأجل أن نعمل على الأرض وليس للكلام".

من جانبه شدد رئيس مجلس المقاومة الجنوبية "عبدالناصر بعوة أبو همام اليافعي" مطالبته بالتصعيد لإفشال مؤامرات القوى اليمنية من مصادرة حق شعب الجنوب، قائلا: "الوضع ليس معتما، بات الآن واضحا، ما علينا إلا اتخاذ الموقف الواضح الحقيقي، قيادة وشعبا، هناك مؤامرات واضحة لوأد القضية الجنوبية، المسألة ليست تجويع بل أنها نظرية الصدمة، يطبقوها علينا، وما يحدث الآن من تخطيط في عملية الاغتيالات أو الاقتتال ما بين أبناء الجنوب، محاولة للزج بنا للاقتتال كمقاومة منذ 2015 ثم مع الحزام الأمني وما حصل من اقتتال في أبين وغيرها".

وأضاف "مسألة تجويع شعبنا هي مفتعلة ومصطنعة، نحن شعب لدينا قضية، كنا دولة وشعب لنا هوية وتاريخ، ولا يمكننا أن نبقى مكتوفي الايدي على ما يحصل، نحن وقفنا ضد ما يسمى بالمجلس الرئاسي ومنعنا العليمي النزول إلى عدن، ولسنا ضده بشخصه ولكن نمقت تلك السياسات التي يتخذونها ضد أبناء الجنوب، وسنفشل تآمرهم، وأي شخص من أبنائنا يحاول أن يسير في مخططهم ويقفون ضد إرادة شعبنا سواءً كان قياديًا أو سياسيًا أو عسكريًا فهو خائن للقضية، وحقنا سنأخذه والقرار في الأخير هو قرار الشعب، فالشعب هو من يصنع القائد وهو من ينزله كقائد، وإن لم نكن من هذا الشعب لما كنا اليوم قادة عسكريين ومقاومة في هذا المكان".

وتحدث رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب سامي خيران، بالقول: "الاتحاد العام لعمال الجنوب دائمًا وأبدًا يقف مع أي تحرك يخدم إرادة شعبنا الجنوبي، بشرط أن تؤتي ثمرها، كما قال قائد المقاومة أبو همام ألا وهي استعادة دولتنا أولا ومن ثم نتكلم على أمور غيرها، نحن في النقابات لدينا أمور كثيرة مثل حقوق العمال، ولكن عطلنا كل المطالبات حتى استعادة الدولة، فإذا عادت دولة الجنوب معناه سنعيد النظام والقانون".

وخرج البيان الختامي لقيادات القوى الثورية المشاركة في هذا الاجتماع بالآتي:

- المجلس الانتقالي الجنوبي أحد المكاسب والانتصارات المحققة، وهو الإطار الوطني الجنوبي الشامل، وهو الحامل السياسي لقضية الجنوب والقائد لكافة التحولات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية حتى الاستقلال الناجز واستعادة الدولة الجنوبية.

- دعوة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بكامل قوامها للعودة إلى أرض الوطن، وملازمة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، ويبقون في حالة استعداد وانعقاد ومتابعة لكل طارئ ومستجد.

- الإسراع في تشكيل المجلس الاستشاري ليستوعب العديد من القيادات الجنوبية في الداخل والخارج، وكذا ممن شاركوا واسهموا في إنجاح الحوار الجنوبي، وانجوا وثيقة العهد الجديد (الميثاق الوطني الجنوبي) ونقترح أن يختار لرئاسته الدكتور المناضل محمد حيدرة مسدوس، لمواقفه وأدواره المشهودة.

- إعادة هيكلة كافة هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي، وتطهير هيئاته من القيادات الخاملة والفاسدة، واستيعاب وتطعيم ورفد هيئات الانتقالي العليا والوسطى بقيادات مكونات نضالية جنوبية اثبتت مبدئيتها ونزاهتها واستقامتها واستمرار عطائها، وثبات مواقفها.

- إقالة معين عبدالملك، من رئاسة الحكومة وتعيين رئيس حكومة جنوبي وطني نزيه.

- إعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي بحيث يكون رئيس المجلس من الجنوب، وفقا ومساحات الجغرافيا المحررة جنوبا وشمالا، ووفقا للمساهمة في الموارد لكل طرف، فليس من المنطقي أن يكون الجنوب شعبا وأرضا وثروات وموارد، ويأتي الشماليون الفاقدون للأرض، يتسيدون السلطات الرئاسية والتنفيذية والتشريعية، وكافة مفاصل السلطات في المرافق والمؤسسات والسفارات في الداخل والخارج.

- تحديد فترة زمنية واضحة لإقرار الحل النهائي للقضية الجنوبية ومنح الشعب الجنوبي حقه في تقرير مصيره ومستقبله.

- تشكيل الفريق الجنوبي التفاوضي المستقل ومن الكوادر ذوي الكفاءات والخبرات والنزاهة، وإقرار ذلك إقليميا ودوليا.

- تشكيل حكومتين محليتين كلا على حدى، لكل من الجنوب والشمال، وتعيين وزرائها كلا في ومن نطاقه الجغرافي، وترتبط نهاية هذه الحكومات بنهاية الفترة الزمنية المتفق عليها لحل القضية الجنوبية.

- استكمال لجان الحوار الداخلي والخارجي لأعمالها، وعقد لقائها الختامي مع ممثلي المكونات والهيئات والاتحادات والشخصيات الوطنية والاجتماعية والمنظمات الجنوبية المختلفة للخروج بالوثيقة التاريخية الجامعة الميثاق الوطني الجنوبي المرفق بالضوابط والملزم لجميع الموقعين عليه والمؤسسين له.

- تحرير وتطهير مكيراس وحضرموت الوادي والصحراء ومحافظة المهرة من قوات حزب الإصلاح المتدثر باسم الجيش الوطني، والاتجاه إلى جبهات التماس بمأرب.

- محاربة الفساد والمفسدين العابثين بالمال العام الذين أثروا الثراء الفاحش من جني الضرائب والرسوم في كافة المرافق والمؤسسات الإيرادية المختلفة، والعمل بمبدأ المكاشفة والمصارحة في نقد الظواهر والسلوكيات والممارسات السلبية للعديد من المسؤولين المنتسبين لمؤسسات وهيئات ومنظومات المجلس الانتقالي الجنوبي، من وزراء ووكلاء ومحافظين ومدراء وقادة عسكريين وأمنيين وإدارات محلية للانتقالي في المحافظات والمديريات.

- إعادة البناء والتنظيم المؤسسي لمؤسستي الجيش والأمن الجنوبي، وإعادة الاعتبار للقيادات العسكرية والأمنية ذات الأقدمية والخبرة والتأهيل واستيعابها في قيادة الوحدات والتشكيلات العسكرية والأمنية المختلفة العليا والوسطى.

- صرف فوري لكافة مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الجنوبية مدنيين وعسكريين، وصرف كافة المرتبات المتأخرة للعسكريين لـ 16 شهرا دفعة واحدة دون تأخير أو مماطلة.

- تنفيذ قرارات التسويات لعشرات الآلاف من المتقاعدين والمسرحين قسرًا عسكريين وأمنيين ومدنيين.

- العمل الجاد والعاجل لوقف النزوح إلى محافظات الجنوب، من محافظات الشمال أو من القرن الافريقي، والعمل الجاد لتطهير العاصمة عدن والمدن الأخرى من النازحين، وإقامة معسكرات خاصة لمن تنطبق عليهم معايير النزوح الإنساني كالتهديد والاستهداف، وترحيل من لا تنطبق عليهم تلك المعايير، والخاتمة ليس من المعقول أن يستمر هذا الوضع الكارثي، ويضل الجنوب وشعبه وثورته أسيرة لأولئك النفر، القادمون من يثرب، يناصفون بل يستحوذون على السلطة والمال والقرار ويعرقلون كل خطوة يخطوها الجنوب وقيادته، ويعبثون بالمال العام ومقدرات الوطن، ويدمرون المنشآت الاقتصادية الحيوية، ويعاقبون الشعب في عيشه ومعيشته، ولكن هيهات ان يقبل شعبنا الجنوبي بذلك، وهيهات أن يستمر في صمته، وها هو اليوم ينذر ببرق ورعد أولئك النفر الدخلاء ليعلموا جيدا بأن الإعصار الجنوبي آتيهم لا محالة وليس ببعيد.

والله أكبر والعزة لله ولرسوله والمجد لشعبنا الجنوبي الجبار .. عاش الجنوب وطنا حرًا شامخًا.

صادر عن اللقاء العام للقوى الثورية الجنوبية وهي، الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي، مجلس المقاومة الجنوبية محافظة عدن، نقابات عمال الجنوب، منسقية منظمات المجتمع المدني، التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، الهيئة الوطنية العليا للاستقلال، المفوضية الجنوبية لمكافحة الفساد، نقابة المعلمين الجنوبيين، حزب الخضر الجنوبي، اتحاد عام المرأة الجنوبية، اللجان المجتمعية الجنوبية، هيئة الوفاق والتواصل الجنوبية بالعامة عدن، الرابطة الإعلامية الجنوبية مدينة المعلا الحرة المستقلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى