​مقتل وإصابة 15 في مواجهات عنيفة جنوب مأرب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
سقط 15 شخصا بين قتيل ومصاب، اليوم الأحد، إثر تجدد المواجهات بين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، وبين جماعة الحوثي في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز.

ونقلت كالة سبوتنيك الروسية عن مصدر عسكري يمني قوله إن "مواجهات عنيفة دارت الأحد، بمختلف أنواع الأسلحة بين وحدات من الجيش اليمني مدعومة بمسلحين قبليين، وبين جماعة أنصار الله في جبهة البلق الشرقي بمديرية الوادي جنوبي مأرب".
وأضاف أن مقاتلي الجماعة يحاولون السيطرة على كامل سلسلة جبال البلق الشرقي الاستراتيجية التي تعد أهم تحصينات الجيش اليمني، والمطلة على طريق حيوي هام مؤدٍ إلى نقطة الفَّلج على مدخل مدينة مأرب.

وذكر أن المواجهات أوقعت ثلاثة قتلى من الجيش و5 من مسلحي الجماعة، فيما جُرح 7 من العسكريين بينهم قائد اللواء 13 مشاة، العميد أكرم الأديمي، الذي أصيب إثر قصف مدفعي، كما سقط عدد آخر من الجرحى في صفوف الجماعة.
وأشار المصدر إلى اندلاع مواجهات أخرى بين قوات محور سبأ التابعة لألوية "العمالقة" الموالية للجيش اليمني، ومقاتلي الحوثي في جبهات مديرية حريب جنوبي مأرب.

وتأتي التطورات الميدانية بعد أيام من مواجهات مماثلة بين الطرفين شمال غربي مديرية حريب جنوب محافظة مأرب، أسفرت عن مقتل 11 وإصابة 15 آخرين.
ومنذ انقضاء هدنة الأمم المتحدة في اليمن مطلع أكتوبر الماضي، تشهد محافظة مأرب التي تعد مسرح الصراع الأعنف بين الجيش اليمني وجماعة أنصار الله منذ أعوام، مواجهات بين الحين والآخر توقع قتلى وجرحى من الجانبين.

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.

وقالت الجماعة، مطلع أكتوبر الماضي، إن مفاوضات تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، فيما تتمسك الجماعة بشرط دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، ليتم تجديد الهدنة.

وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى