بالفيديو.. وفد اليمن ينسحب من مؤتمر أممي في قطر

> «الأيام» غرفة الأخبار :

>
«هدايا الموت» تفتح باب التراشق بين اليمن وإيران في الدوحة
دخل موفد إيران إلى مؤتمر البلدان الأقل نمواً المنعقد بالدوحة، محسن منصوري، في سجال مع نظيره اليمني، عثمان مجلي، الذي وجه انتقادات لاذعة إلى طهران خلال خطابه أمس الإثنين، متهماً إياها بإرسال "هدايا الموت" إلى بلاده.

وتحدث مجلي عن "الحركات الإرهابية والعنصرية التي أنشأتها إيران في الدول العربية لنشر الفوضى والسيطرة على المنطقة ودولها ومقدراتها"، كما أشار إلى "الممارسات الإيرانية التخريبية المستمرة في اليمن"، متهماً الجمهورية الإسلامية "بإرسال هدايا الموت التي تقتل شعبنا عبر البحار وعبر البر من طائرات مسيرة وصواريخ باليستية"، لينسحب من المؤتمر لدى صعود رئيس الوفد الإيراني نائب الرئيس محسن منصوري إلى المنصة.

وسارع منصوري إلى الرد قائلاً في ختام خطابه، "أشعر بالأسف للتصريحات المنافية للحقيقة والتي لا أساس لها وغير المسؤولة الصادرة عن الشخص الذي تحدث باسم اليمن. إن محاولته لتشتيت الانتباه عن أجندة الاجتماع مؤسفة".

ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان البحرية البريطانية الخميس الماضي أنها صادرت يوم الـ 23 من فبراير (شباط) بمساعدة البحرية الأميركية صواريخ "إيرانية" مضادة للدبابات ومكونات تستخدم في صناعة الصواريخ الباليستية من على متن قارب في مياه الخليج خلال محاولة تهريبها.

ودعت اليمن المجتمع الدولي والمنظمات المانحة إلى دعم الحكومة لتنفيذ برامجها وخططها في مجال التحديات الاقتصادية والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي أفرزتها الحرب الدائرة في اليمن منذ ثمان سنوات.

وأوضح مجلي أن "اليمن تعيش اليمن أوضاعا استثنائية ليس بين أسبابها شحة الموارد أو تخاذل أبناءها عن الالتحاق بقيم ومتطلبات العصر الحديث، ولكن في الانقلاب والحرب التي شنتها المليشيا الحوثية الإرهابية على الشعب اليمني، المليشيات التي تدربت ومولت من النظام الإيراني كمثيلتها من الحركات الإرهابية والعنصرية المعلنة التي أنشأتها إيران في دول عربية بغرض نشر الفوضى والسيطرة على المنطقة ودولها ومقدراتها"، مؤكدا أن الموقف الأممي والدولي الواضح في رفض انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية وإدانة الممارسات الإيرانية التخريبية المستمرة في اليمن كان له دور كبير في تفادي الفوضى الشاملة في اليمن وتأثيراتها على المنطقة وحركة التجارة الدولية ومنع الانهيار السياسي والاقتصادي.

وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي أن إيلاء قضايا الدول التي تعيش مرحلة الصراع أولوية خاصة والبحث عن حلول تتوافق مع احتياجاتها الملحة يشكل حجر الزاوية لتحقيق أهداف هذا المؤتمر، ولعل أولى الأولويات الملحة تتمثل في استعادة وتعزيز الاستقرار الذي تبنى عليه كل جهود التنمية، لافتا إلى أن ضعف التمويل يشكل تحدياً كبيراً أمام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني.

وأشار إلى أن معدلات الفقر زادت بشكل كبير منذ الانقلاب الحوثي وأصبح غالبية السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية أو الحماية، قائلا "وفي حين نفكر في البناء والتعافي تستمر المليشيات الحوثية المتمردة في السطو على موارد الدولة واستخدامها لأغراض الإرهاب والحرب، كما تشن حربا مستمرة على المواطنين في المحافظات المحررة، وتمارس قمعا إرهابيا ومصادرة كاملة للحقوق والمكتسبات السياسية والاقتصادية والإنسانية على المواطنين في مناطق سيطرتها".

وأضاف "لم تكتف المليشيات الحوثية بذلك بل استهدفت المنشآت الاقتصادية الحيوية والبنى التحتية بما في ذلك المنشآت النفطية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، الأمر الذي أدى إلى توقف تصدير النفط الخام الذي يسهم بنسبة تزيد عن 70 % من إيرادات الدولة والمصدر الأهم في توفير الرواتب لما يقارب مليون موظف ومتقاعد وعائلاتهم في مختلف قطاعات الخدمة العامة، وكذلك تقديم الخدمات خصوصا في قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم التي تقدم للمواطنين بأسعار رمزية في زمن الحرب، وأن فقدان الإيرادات المتأتية من تصدير النفط سيؤدي لتفاقم حِدة الأزمة الإنسانية واتساع رقعة الفقر وتدهور الأمن الغذائي وركود حركة التجارة والعجز عن مواصلة تمويل واردات السلع الأساسية وتدهور قيمة العملة الوطنية، وجهود السيطرة على التضخم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى