لماذا في أكثر إعلانات الوظائف الشاغرة بالمنظمات تطلب الفتيات بدلا عن الشباب؟

> عبدالله الناحية

> ​ هل الشباب لا يتحلون بالمسؤولية؟

يزداد عدد الشباب الخريجين من مختلف التخصصات في كل عام مع شحة في سوق العمل، وهذا في بلد أنهكته الصراعات الدائرة منذ ثمان سنوات وتتجاوز البطالة حاجز 50 % بالمئة، وما يثير استغراب الشباب متطلبات التوظيف والتفضيل على حساب النوع الاجتماعي عوضا عن الوساطات وغيرها. ينتاب القلق من المستقبل عند الشباب الناتج عن غياب الأمن النفسي في مجتمع لا يتيح لـه فرصة الوفاء بالتزاماته، فيشعر بأنه في وسط عالم عدائي مليء بالتناقضات، لكونه يقف حائلا أمـام تحقيق ذاته من خلال دور اجتماعي يعطيه الإحساس بالتفرد. لأن فقدان الإنـسان لذاتـه المتفـردة، مثل المجتمع اليمني يجعله لا يشعر بالأمان وينتابه القلق ويغيب المعنى الحقيقي لحياته. 


محمود بازرعة: عنصرية المنظمات في تشغيل الفتيات -برأيي- الأكثر كفاءة والتزاما من الشباب.
بالفعل سياسة أكثر المنظمات بقابلية توظيف الفتيات أكثر من الشباب، برغم خبراتهم الإدارية والميدانية والكفاءات العالية المتوافرة في معظم الشباب، ولكن باعتقادي المنظمات حاليا المتواجدة محليا بكثرة في مجتمعنا، صارت تستقطب الفتيات، لأن لديهن روح المسؤولية ولديهم الخبرات -كما أراه- عملهم كفرد أم كفريق مبدعات وملتزمات بعملهن حتى إكمالهن العمل، وأنا أتحدث عن تجربة ورأيتها بعيني.

حيث يحلم كل شاب بالحصول على فرصة عمل مناسبة بعد تخرّجه، لكن للأسف نادرا ما يستطيع أحدهم تحقيق ذلك، فقد تسبّبت الأزمات الاقتصادية والكساد والحروب في إفلاس أكبر الشركات وهذا ما دفعها إلى التخلي عن موظفيها القدامى، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الباحثين عن العمل، و أريد إخباركم بشيء  "مهما واجهت من صعاب ورفض، لا تيأس ولا تمل، ولا تسمح للحزن أن يؤثرعلى نفسيتك أو أن يدفعك للتراجع عن أحلامك وطموحاتك، استمر بالمحاولة وتسلح بالعزم والصبر، والله ستصل وستحقق أحلامك وستتمكن في النهاية من إيجاد حلمك وتحقيقه على أرض الواقع".


يقول خليل أحمد: "عدم وجود نظام أو الية شكاوى تربط بين الشباب والجهات المنظمة وغيرها من الشركات، أحد أبرز أسباب عدم استقطاب الشباب في الفرص الوظيفية.
افتقار المناهج التعليمية المقررة في الجامعة تفضي إلى أهداف ومخرجات ومؤشر قياس واضحة للطلبة، في التوجيه المهني والأساليب التقليدية للمقابلات في الأعمال ومتطلبات الخبرة الحاجز الأكبر.

عدم تطوير المناهج بحيث يكون هناك شاب متعلم يؤهله الدخول لسوق العمل، هنا تجد المؤسسات والمنظمات الفتيات براتب أقل وتؤهلهم وتدربهم للعمل وأغلب المؤسسات في عدن بشكل خاص والبلاد بشكل عام أصبحت من أبرز متطلباتها الفتيات.

وتحدث أحمد علي قائلا: "لم أحصل بعد على فرصة عمل وبشكل عام، هناك أسباب أولها: تخرج الطالب من الجامعة لا يعرف استخدام الكمبيوتر، ولا برامج الأوفيس، ويشتي  له بعد التخرج معهد تقوية في الأوفيس والإنجليزي، وتقوية في البرامج المحاسبية، وتختلف إمكانية الشباب البعض لا يقدرعلى تكاليف الدورات التي تتطلب حصوله عليها.  يلجأ الشاب بسببها للأعمال الحرة، أو يسلم نفسه و يلتحق بقطار البطالة، لكن المؤسسات والمنظمات تتعمد تأهيل الفتيات وتدريبهن، بسبب قبولهن بمبالغ رمزية بسيطة جدا، والشباب في قائمة الانتظار.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى