الاحتجاجات تجبر نتنياهو على لقاء وزير الدفاع الأمريكي في المطار

> "الأيام" العرب

> ​اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لقاء وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الخميس في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، بسبب تصاعد الاحتجاجات في الشوارع ضد خطة حكومية لإجراء تغييرات في النظام القضائي.

وقال نتنياهو للصحافيين قبيل اللقاء "يسعدني أن أرحب بالوزير أوستن مرة أخرى في إسرائيل. لدينا أجندة مشتركة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي ومنع العدوان الإيراني والحفاظ على أمن وازدهار هذه المنطقة والسعي لتوسيع دائرة السلام".

وأضاف نتنياهو الذي كان مرفوقا بوزير الدفاع يوآف غالانت ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ورئيس الأركان تساحي برافرمان ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والسكرتير العسكري آفي جيل "هذا جدول أعمال مهم، وأنا أتطلع إلى مناقشته".

ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية حول تصريحات نتنياهو، لكنها عادة ما تؤكد التزامها بأمن واستقرار المنطقة.

وبدوره، ذكر وزير الدفاع الأميركي للصحافيين "أنت على حق، لدينا الكثير من القضايا التي سنتحدث عنها، وقد سمعتنا نكرر مرة تلو أخرى بأننا ملتزمون بالكامل بأمن إسرائيل".

وتابع "أنا أتطلع لبحث العديد من القضايا بما فيها تلك التي ذكرتها للتو".

ووصل وزير الدفاع الأميركي إلى مطار بن غوريون بعد ظهر الخميس قادما من مصر، لينهي بذلك جولة شملت أيضا الأردن والعراق.

وكان من المقرر أن يصل أوستن الأربعاء في إطار جولته في المنطقة لكنه أجل موعد وصوله وغير مكان الاجتماعات إلى مكان قريب من مطار بن غوريون بفعل مخاوف من صعوبة الوصول لوزارة الدفاع في تل أبيب بسبب المظاهرات.

وتأتي زيارة أوستن لإسرائيل لإيجاد مقاربة مدفوعة بضغط إسرائيلي لاعتماد خيار عسكري لحسم الملف النووي الإيراني، في ضوء ما تورده التقارير الغربية عن تعاون عسكري بين طهران وموسكو في ساحة الحرب الروسية الأوكرانية.

وحذّر وزير الدفاع الأميركي، في تصريحات صحافية من العاصمة الأردنية عمان، مما وصفه بتطور العلاقات العسكرية "الذي لا يمكن تصوره" بين روسيا وإيران، مجددا التزام واشنطن تجاه قضايا المنطقة "على المدى الطويل".

واحتشد محتجون معارضون للإصلاحات القضائية التي تسعى الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لتطبيقها، عند المطار الرئيسي في إسرائيل اليوم الخميس، في محاولة لتعطيل رحلة نتنياهو إلى الخارج، وزيارة يقوم بها وزير الدفاع الأميركي.

وفي تحد لانتشار الشرطة الكثيف تجمعت قوافل من السيارات ترفع العلم الإسرائيلي على الطريق السريع بين تل أبيب والقدس متدفقة صوب مبنى الركاب الرئيسي بمطار بن غوريون.

وذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن نتنياهو ومرافقيه تجنبوا الاختناقات المرورية بالوصول إلى المطار في الصباح الباكر. وتكهنت وسائل إعلام أخرى بأنه ربما ينتقل إلى المطار بطائرة هليكوبتر عسكرية. وتستغرق المسافة من القدس إلى المطار عادة حوالي 30 دقيقة بالسيارة.

ولم يكشف متحدثون باسم نتنياهو عن مكان وجود رئيس الوزراء الذي كان من المقرر أن يغادر بعد ظهر اليوم في زيارة تستغرق يومين إلى روما، وذلك بعد استقبال جرى الترتيب له على عجل لوزير الدفاع الأميركي أوستن الذي وصل إلى المطار عند الظهيرة.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صور مساعدين لنتنياهو أثناء التسوق في السوق الحرة بالمطار. وخارج المطار، اضطر بعض المسافرين لترك سياراتهم العالقة والسير على جانب الطريق السريع إلى بن غوريون وهم يجرون حقائبهم.

ودعا منظمو الاحتجاجات لتصعيد عرقلة الحركة في أنحاء البلاد في إطار ما أسموه "يوم المقاومة" احتجاجا على إصلاحات يخشون أن تضع المحكمة الإسرائيلية العليا تحت سطوة السلطة التنفيذية وتعزز الفساد.

ويقول نتنياهو، الذي يواجه محاكمة بتهم فساد ينفيها، إن تقليص صلاحيات القضاء سيعيد التوازن بين مختلف السلطات.

وقال وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير للصحافيين في المطار الذي وصل إليه لتنسيق إجراءات التعامل مع المظاهرات "لم يقل أحد ألا تحتجوا... لكن ليس من المقبول أو الصائب أو المناسب تخريب حياة 70 ألفا".

وكانت تلك إشارة فيما يبدو إلى العالقين في الاختناقات المرورية إلى جانب من لهم رحلات عبر مطار بن غوريون. وقال متحدث باسم المطار إن من المتوقع أن يستقبل المطار اليوم نحو 65 ألف مسافر.

وفي رسالة انتشرت عبر تطبيق واتساب، طلب منظمو الاحتجاج من المسافرين الوصول مبكرا إلى المطار وقالوا "نحاول تحقيق التوازن بين رغبتنا في التأثير في البلاد وبين ضرورة تمكين الناس من الوصول إلى وجهاتهم".

ولم يصدر قانون بعد بالتعديلات المقترحة على النظام القضائي لكنها أضرت بالعملة المحلية الشيقل وأثارت مخاوف في الخارج بشأن سلامة الديمقراطية في إسرائيل. وأظهرت استطلاعات للرأي أن أغلب الإسرائيليين يريدون العدول عنها أو تعديلها بما يحقق إجماعا وطنيا.

وقدم أستاذان للقانون هذا الأسبوع مقترحات لإصلاحات معدلة وأبدى سكرتير مجلس الوزراء ووزيران ترحيبا مبدئيا بالمسودة. لكن زعماء المعارضة يقولون إنهم لن يؤيدوها إلا إذا علق نتنياهو عمليات تصويت مقررة لإقرار الإصلاحات.

وفي القدس، استخدمت مجموعة من المحتجين أكياس الرمال والأسلاك الشائكة لإقامة حواجز حول مقر منتدى كوهيليت للسياسات وهو مؤسسة بحثية روجت لإصلاحات الحكومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى