هل تتغير خارطة الصراع

> وفق معطيات عقود مضت كان جوهر الصراع في منطقتنا العربي، يرتكز على الخطر الإيراني وما تشكل من مخاطر في المنطقة من منظور الخلافات، التي يمثلها التوسع الإيراني عبر أذرعه في المنطقة، وهو الصراع الذي وجدت فيه أمريكا سبيلا لإدارته من منطلق تهديده لمصالحها وحلفائها، ومن منظور المستجدات على صعيد العلاقات بين المملكة العربية السعودية، كدولة محورية في المنطقة وإيران، هل يمكن التنبوء بنزع فتيل ما كان يشكل تهديدا لأمن المنطقة والعالم.

اذا أخذت التفاؤلات بعدا يشير إلى واقع جديد يتخلق، يمكن من خلاله حل الكثير من المشكلات بما فيها الحرب في اليمن، وهي تفاؤلات لاشك محفوفة بقدر من الريبة، ربما من منطلق حدة ما كانت عليه الأوضاع من حدة، ناهيك عن تعقيداته خصوصا من جهة الطرف اللبناني وحزب الله، الذي يشكل تماسا مع إسرائيل والملف النووي الإيراني ببعده العميق بالنسبة لأمن إسرائيل، تحديات يصعب التكهن بإسقاطها في نطاق ما حدث من تقارب إيراني عربي مع المملكة الآن. إن الحال دون ريب بالنسبة لليمن، يبدو ممهدا لتطورات إيجابية في إنهاء حرب اليمن بكل تحدياتها، على مدى سنين خلت في حين أن جوهر العملية السياسية التي أتت كثمرة جهود مكثفة، تحمل في اتجاهاتها أبعادا سياسية مستقبلية، في نطاق الرؤية السعودية الجديدة، التي تحمل مشاريع عملاقة، في ربوع المملكة، تحتاج معها لطي ملفات كثيرة، وعلى الجانب الإيراني لا يختلف الحال، خصوصا والتقارب مع الجيران الخليجيين يعد مصلحة لكافة الأطراف، التي عانت من تبعيات ذلك على مدى عقود.

في حين أن كل المستجدات ترتبط أيضا بمجريات التطورات على الساحة العالمية.

فهل يرسم التاريخ فصولا أخرى ومفاهيم مختلفة تسقط ما كان يعتبره البعض عداءا مستحكما، يستحيل معه بناء علاقات بين دول جوار شديدة التناقض فيما بينها، الحال الذي جعلها تتعرض لكل صنوف الابتزاز، ناهيك عن عدم قدرتها على تنمية مواردها الضخمة في التنمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى