وصية الجاوي عمر.. كفى شتاتا

> الكل في بلادنا يضرب أخماسا في أسداس ولو كان الأمر هينا عليهم لضربوا الودع أيضا، وفلقوا الحجر ليستطلعوا من الأولى ما عساه يقول علم التنجيم، بعد أن عجز علم السياسة ونظرية التفكيك عن إدراك كوامن وغموض ما يكتنف حالة المجلس الرئاسي الغائب عن البلاد، وإن لم تنفع تلك الوسيلة قد نلجأ مجبرين لفلق حواجز الحجر المتمترسين خلفه، فلا هم تحركوا ولا حركوا الحجر، دليل وجود حركة توحي باستمرار الحياة، ونحن نخشى تدحرج الحجر ليقع بثقله على أمهات رؤوسنا بعد أن أكل الدهر منها وشرب.

وهيهات نسكت يا زمن على ما نراه بأم العين من أشياء تستفز طاقة البشر، فلا حلم ولاحكم ولا مطر، بل منغصات تطال جسدنا و جسد وطن ينتحر، ينتحب، فبالله قل لي يا زمن قولا صحيحا، لا يمالي أحدا من الحكام في أرض الوطن أهي حكومات تتفنن في عذابات البشر. الماء إن جاء قفل راجعا راكبا خفي حنين، لا يترك أثرا، ونور الكهرباء إن أهل أو ليلا أطل، سريعا سريعا يتوارى ربما خوفا من عتاب كهل أو تعنيف عاقلة هناك، أقعدها الدهر أو من مريض طال به السهر.

دعني أصارحك القول يا زمن كيف لوطن أن ينام هادئا، ينام قادته بكل حدب، هائمون خارج الوطن ليس ليوم لشهر بل لأشهر وعدة من أيام أخر،

وإن تحاكيت عن الأمن قل ما تشاء، قل احكِ عن أمن منعدم، ذاك يقتل ينهب عابرا يسلب أرواح أطفال، بسيارته التي ولت هاربة مع الفجر بالأمس. بالأمس القريب رئيس حكومتنا القاطن أعلى الجبل، مجرد أن حرك ساقيه وحرك رتلا من سياراته، خارج المعاشيق حضن الجبل، إذ ببعض الأشاوس يشهرون سلاحهم، يقررون ذبح ما تبقى من قانون، مع ظلام دامس، مع ليل أطل ونهار غاب واحتجب.

إذن بربك يا زمن نسألك ما العمل؟

العليمي مع حفظ المقامات خارج الوطن، الزبيدي مع حفظ المقامات أيضا طار سريعا لموسكو، وأسرع عائدا لمدينة الحلم عدن، وذاك في تبن وغيره خارج الوطن وثاني اثنين إذ هما في البحر تقاسما التذاكر ما تبقى من حصة المواطن والوطن.

أغدا القاك ياوطن فبماذا؟

بزفة العيدروس

بزيارة الهاشمي

بدعاء ابن علوان

بإعادة قراءة الثامن عشر من برومير صنعاء عدن

قال لي الجاوي عمر اقرأوا أية الرحمن...بلدة طيبة، ورب... غفور

والشعب.. له الخيار.. يختار ما يرى

إن شاء عاقب

وإن شاء غفر

تلك وصية الجاوي عمر

ونحن على موعد مع الزمن

الأبيض أبيض

والأسود عليه يا

عمر..عليه

لعنة..الزمن

عليه لعنة..الزمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى