30 عام من الرحيل.. الموسيقار أحمد قاسم عراب الأغنية العدنية

> الحديث عن الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم حديث يطول ويحتاج إلى مجلدات لنحاول أن نوفيه حقه كموسيقار وقائد أوركسترا، وكذلك كملحن ومطرب وكاتب كلمات أغاني عاطفية وحماسية، وأيضا عاشقا للأطفال موسيقيا، مؤلف سيمفونية عدنية عالمية، ومدرس للموسيقى، وعازف ماهر للعديد من الآلات الموسيقية، وممثل عبقري ويعتبر فتى الشاشة العدنية. لن تجد ركن من أركان الفنون الموسيقية وإلا الفنان أحمد قاسم رائدها الأول. وتطرق إلى كتابة المنولجات المسرحية للأطفال بأسلوب مميَز وراقي. ألحانه تغنى بها العديد من الفنانين العدنيين والعرب من الجزيرة العربية وكثير من البلدان العربية لما له من ألحان جميلة ورائعة ومبتكرة بحسب المساحات الصوتية للمؤدي الطرب الأصيل من ألحان أحمد قاسم.

تحدث عنه العديد من الأدباء والشعراء والمثقفين والصحفيين والإعلامين داخل الوطن وخارجه. وتم توصيفه وتصنيفه من الصفوف الأولى بين الفنانين العرب وله شهرة ذائعة الصيت محليا وإقليميا وعالميا. أحمد قاسم فنان سبق عصره في كل مجالات الفنون الموسيقية إضافة إلى كل ذلك يمتلك بملكة الصوت الشجي القوي الناعم الهادئ الذي يبحر بالمستمع إلى شواطئ بحر العواطف التي تعبر عن أجمل وأرق وأحر المشاعر، ويجعلك تختار منها أجمل الصدف والنيروز والجواهر الموسيقية لإشباع النغم عند مختلف الأذواق الإنسانية، ليجد المستمع الراحة العصبية والنفسية والوجدانية بين أنغامه المميَزة.

وكتب الكثيرون عن عبقرية الفنان الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم، غير أن رأي الشاعر عبدالله البردوني في عبقرتيه كانت أفضل مما كُتب ـ بتقديري الشخصي ـ وهو يقرأ ويحلل تعامل الفنان أحمد قاسم مع القصيدة، وفي رأيه هذا قدم قراءة بالغة التقييم لهذه العبقرية الموسيقية التي لم ولن تتكرر.

ورد رأي البردوني هذا في كتاب التأبين الذي أصدرته وزارة الثقافة والسياحة عقب وفاة أحمد قاسم 1 أبريل 1993م، نقلا عن حديث موثق للشاعر الكبير، أشاد خلاله بتعاطي الفنان مع القصيدة وكيف يطوعها لحنا وأداءً.

ومما ورد في رأي البردوني اقتبس: "الفنان أحمد قاسم موهبة لحنية كبرى وموهبة صوتية راقية جدا".

"وأظن أن قصائد محمد سعيد جرادة ونزار قباني، لحنها أحمد قاسم وطوعها لحنيا وأدائيا وكاد أن ينقلها إلى عمل آخر، هو الغناء بدلا عن الشعر ! .. لهذا كانت القصيدة التي يغنيها أحمد قاسم تُقرأ شعرا، ولكن تُسمع غناءً وكأنها عمل مختلف. قيمة المغني الأصيل أنه يحول القصيدة إلى عمل مختلف، غنائي بدلاً عن قصائدي، هكذا فعل أحمد قاسم ونجح نجاحا كبيرا جدا".

وقال البردوني : "اليمن لم تعرف قدر موهبة الفنان أحمد قاسم".

رحم الله الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم وأسكنه جنان مغفرته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى