تردي الأوضاع المعيشية تدفع عسكريون متقاعدون للاعتصام أمام مصرف لبنان

> بيروت "الأيام" سبوتنيك:

>
​اعتصم متقاعدون عسكريون وموظفون متقاعدون، أمام مصرف لبنان المركزي في العاصمة بيروت، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وللمطالبة برفع قيمة المعاش.

وقال العميد المتقاعد من قوى الأمن الداخلي اللبناني، ماجد طربيه، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن "الاعتصام هو لرفض سرقة المعاشات التقاعدية من قبل المصارف".

وأشار مراسل "سبوتنيك"، إلى أن العسكريين المتقاعدين حاولوا اقتحام المصرف المركزي، وإزالة الأسلاك الشائكة، فضلا عن إشعال الإطارات أمام مدخل المصرف؛ ما استدعى تدخل القوى الأمنية لتفريق المتظاهرين.

وأوضح العسكريون لـ"سبوتنيك"، أن "الاعتصام مستمر، لحين تحقيق المطالب؛ وأخذ وعد رسمي من الجهات المعنية بإعطائهم حقوقهم، ورفع رواتبهم لتتناسب مع انهيار الليرة اللبنانية مقابل الدولار".

وعلق العميد المتقاعد والنائب السابق شامل روكز ل"سبوتنيك" على التعميم قائلا: " أهنئ القيادة على التعميم الذي صدر، لأن العسكري ليس متسولا ولا شحاذ، بل العسكريون لديهم حقوق، هم من حافظوا على البلاد وحموا المؤسسات وقاتلوا وبذلوا دمائهم، والحق بالحد الأدنى هو احتساب الرواتب على سعر 28000 ليرة لبنانية للدولار الواحد لكي تمشي الأمور".

وعبر عدد من العسكريون عن أوضاعهم المعيشية المتردية وقال أحدهم " أنا ميت من الجوع، راتبي 60 دولار فقط، الخسة بلغ سعرها 60 ألف ليرة، نحن جعنا"، وقال عسكري آخر" نحن عسكر ولسنا ميليشيات من حقنا أن نعيش بكرامة، خدمنا 30 عاما وأصبح عمرنا 60 عاما، أين نجد عمل؟".
وأطلقت قوات الأمن اللبنانية، منذ أيام، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين في ساحة "رياض الصلح" بالعاصمة؛ احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وانهيار الليرة اللبنانية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، الأسبوع الماضي، إن "حدة المواجهات اشتدت بين المتظاهرين، وأغلبيتهم من العسكريين المتقاعدين، وفرقة مكافحة الشغب المُكلفة بحماية مدخل السرايا الحكومية في ساحة رياض الصلح".

وأضافت، "المعتصمون حاولوا إزالة الشريط الشائك المؤدي إلى السرايا"؛ موضحة أن الأمر تطور إلى استخدام العناصر الأمنية القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين، الذين رفعوا رايات الجيش اللبناني أثناء المواجهات.
ولفت الوكالة الوطنية للإعلام، إلى أن المتظاهرين "أطلقوا صرخات الاستغراب، بسبب طريقة تعامل القوى الأمنية معهم، لا سيما وأن ما يجمعهم هو الانتماء إلى المؤسسة العسكرية والأمنية اللبنانية".

وأوضحت وسائل الإعلام، أن المحتشدين ضموا مئات من العسكريين المتقاعدين، بمشاركة عدد من نواب كتلة التغيير في البرلمان، ومجموعات من الناشطين فيما يعرف بـ"حراك 17 تشرين".

وأشارت إلى أن عناصر من الجيش تقدمت نحو الشريط الشائك، ليشكلوا فاصلا بين المتظاهرين والقوى الأمنية؛ موضحة أنه، "لوحظ دخول المتظاهرين إلى ما وراء الشريط الشائك إلى الجهة اليمنى المؤدية إلى السرايا، وسط اشتداد رمي القنابل المسيلة".
كما، "تم سماع صوت صفارات سيارات الإسعاف في المحيط، مع سقوط إصابات في صفوف المتظاهرين، وحالات إغماء من الطرفين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى