من هو الشخصية العدنية التربوي البرلماني والدبلوماسي مصطفى راجامنار؟

> بسام القاضي:

>
راجامنار.. سجل ناصع من الإنجازات التربوية والبرلمانية والدبلوماسية
اسهامات متميزة في تطوير التعليم وتأسيس جامعة عدن

> الشخصية العدنية الأستاذ مصطفى ياسين راجامنار، تربوي وبرلماني ودبلوماسي معروف من مواليد مدينة كريتر/عدن 18 سبتمبر 1946م، متزوج وأب لولدين و 3 بنات و 13 حفيدا، درس الابتدائية في المدارس الحكومية "السيلة" والمتوسطة "كريتر" والثانوية "خور مكسر" والدبلوم في كلية التربية العليا بخور مكسر.

راجامنار كادر عدني وجنوبي يحمل عدة مؤهلات منها، شهادة ثقافة عامة من "جامعة لندن" G.C، ودبلوم عالي لغة إنجليزية من لندن، إلى جانب دبلوم عالي علوم وتربية.

تضم حياة الشخصية العدنية مصطفى ياسين راجامنار ثلاث مراحل شملت مجالات التربية والبرلمان والدبلوماسية واشتغل في المجال التربوي خلال الفترة من 1960 - 1980 وفي المجال البرلماني للفترة من 1980 - 1992، وفي المجال الدبلوماسي من عام 1993 - 2006 م.

بدأ التربوي والدبلوماسي مصطفى ياسين حياته في المجال التربوي بشكل مبكر جدا من خلال التعليم في المعهد التجاري العدني بكريتر، وهذا الصرح التعليمي البارز أسسه والده المرحوم الحاج ياسين محمد راجامنار في مايو 1927، واستمر المعهد في رسالته السامية حتى عام 1971 في فترتي الصباح والظهيرة والمساء، وتخرج من المعهد مئات الكوادر العدنية والجنوبية، الذين تقلدوا مناصبا هامة ومختلفة في المرافق الحكومية والبنوك والبيوت التجارية، ودول الخليج والخارج . وفيه كان يحضر المبرزون لامتحانات شهادة غرفة لندن التجارية L.C.C في مختلف المواد وعند استلامهم الشهادات من لندن يتم تعينهم في المناصب الهامة.

هناك أيضا المدرسة الإسلامية للبنات والتي أسسها الحاج ياسين محمد راجامنار عام 1952 في ساحة المعهد التجاري العدني وخصصت للبنات المسلمات التي لم ترغبن في الالتحاق بمدارس الحكومة.


خلال الفترة من 1971 - 1973 عمل الأستاذ مصطفى مدرسا في كلية عدن بدار سعد وعضو هيئة تدريس اللغة الإنجليزية والأدب الإنجليزي في الصفوف الثانوية الثلاث ، وبعد سفر الأستاذ أحمد علي جرجرة إلى القاهرة وعدم عودته، تم تعيينه نائبا لعميد كلية عدن لسنتين 1972 - 1973.

في العام 1973 تم تحويل الأستاذ مصطفى راجامنار إلى ثانوية كريتر وعمل فيها للفترة من 1973 - 1975 في منصب النائب الإداري لعميد ثانوية كريتر.


في العام 1970 تم إنشاء جامعة عدن وفتح كلية التربية العليا بدعم من اليونيسكو ثم لحقها افتتاح كلية الزراعة، والاقتصاد والطب البشري والحقوق والهندسة والتكنولوجيا، وفي نهاية مايو 1975 تم تعيين الأستاذ مصطفى مسجلا عاما للجامعة بالوكالة ، ويشهد له تأسيس الأرشيف والتوثيق للجامعة، وفي العام 1977 تم إيفاد الأستاذ مصطفى إلى جامعة البصرة بالعراق للمشاركة في مؤتمر مسجلي الجامعات العربية لأسبوع كامل.

ساهم الأستاذ مصطفى راجامنار في وضع لبنات التأسيس لجامعة عدن وعمل خلال الفترة 1977 - 2004 في تدريس اللغة الإنجليزية الخاصة بدأ من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية للفترة 1975 - 1982 درس فيها لغة التجارة والمراسلات التجارية. وفي كلية الطب البشري درس مادة لغة الطب للفترة 1995 - 2004 وفي كلية طب الأسنان من عام 1999 - 2004 درس مادة لغة طب الأسنان، وقام بجمع كتب خاصة في المجالين الطبيين البشري والأسنان.

في ديسمبر 1979 التحق الأستاذ مصطفى راجامنار في لجنة العلاقات الخارجية بهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى بالجنوب (البرلمان) للفترة من 1980 - 1992 .كما عمل في الاتحاد البرلماني العربي ومقره سوريا وكذا الاتحاد البرلماني الدولي مقره جنيف وكان السكرتير البرلماني ومراسلا رسميا للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف لما يقارب 12 عاما. وشارك خلال تلك الفترة في 22 مؤتمرا في جنيف خلال عمله في البرلمان.

ومنذ تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب في عام 1990 عين الأستاذ مصطفى راجامنار ضمن سكرتارية مجلس النواب اليمني لأول دورة بعد الوحدة برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان بالإضافة إلى جانب عمله مديرا للترجمة والنشر وسكرتير لجنة العلاقات الخارجية وكان في سبتمبر 1991 ضمن وفد مجلس النواب اليمني إلى بونتا ديلستي في اليوراجوي الأمريكية والذي كان برئاسة الدكتور نعمان وعضوية المرحوم المطري والسلامي وشفيقة مرشد، وراجامنار سكرتيرا .


في ديسمبر 1992 ترك الأستاذ مصطفى راجامنار العمل في مجلس النواب بصنعاء، حيث تم تعيينه نائبا للقنصل البريطاني باليمن ومديرا للقسم التجاري بعدن وبدأ في ممارسه مهامه في الأول من يناير 1993 وحتى 18 ديسمبر 2006 ، وخلال 13 عام كان يستقبل الوفود التجارية البريطانية كل عام إلى وتعز وكان يسافر في مهمة تجارية كل 3 سنوات لجميع أنحاء بريطانيا.


عند بلوغ الأستاذ مصطفى راجامنار 60 عاما أحيل للتقاعد من العمل مع السفارة البريطانية في اليمن ، وأقام له السفير البريطاني بتلك المناسبة حفل غذاء في فندق الشيراتون بصنعاء دعا إليه عددا من البريطانيين وقدم له هدية وشهادة من الخارجية البريطانية نظير خدمته المتفانية خلال أكثر من عقد.

في سبتمبر 2006 عينت المفوضية البريطانية للكومنولث الأستاذ مصطفى ياسين راجامنار مشرفا فخريا لمقابر الحروب التابعة للكومنولث في المعلا والبريقة وتولى مهمة متابعة الحراسة في مقبرتين وحل أي مشاكل مع مسؤولي السلطات المحلية والأمنية في عدن.


وقد عمل راجامنار أمينا عاما لاتحاد الناطقين باللغة الإنجليزية في اليمن بفرع عدن والذي أسسه المحامي المشهور والشخصية العدنية البارزة المرحوم طارق عبدالله المحامي.


وفي نوفمبر 2012 تم تعيين الأستاذ مصطفى ياسين راجامنار سفير النجم الفضي لمرضى السكري بعدن من قبل النائب البريطاني لمقاطعة لستر البريطانية السيد كيث فاز وهو من مواليد عدن مطلع الخمسينات.

الأستاذ مصطفى راجامنار حاصل على شهادة تكريم من جمعية ومنتسبي كليتي الاقتصاد. العلوم الإدارية بجامعه عدن نظير جهوده التي بذلها في المجال الأكاديمي ولإسهاماته في تأسيس الكليتين.

كما حصل الأستاذ راجامنار على شهادة تقديرية من مجلس جامعة عدن المنعقد في 5 سبتمبر عام 2000 نظير جهوده في تأسيس وتطوير جامعة عدن.

كما تم منح الأستاذ مصطفى ياسين راجامنار ميدالية الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس جامعة عدن وذلك في العام 2000.

وزارة الخارجية البريطانية منحت الأستاذ مصطفى راجامنار في العام 2006 شهادة تقديرية ثمنت الخدمة الوفية له على مدى 13 عاما نائبا للقنصل البريطاني في عدن ورئيس القسم التجاري.


وفي منتصف العام 2004 تم منح الأستاذ مصطفى راجامنار شهادة تقديرية من السفير البريطاني فرانسيس جاي للأعمال الجليلة التي قام بها من عام 1993 وحتى 2004.

كما أن الأستاذ مصطفى راجامنار حاصل على شهادة شكر وتقدير من الباحثة التاريخية البريطانية ليلى انجرامز وذلك في أكتوبر 2010.

والأستاذ التربوي البرلماني والدبلوماسي مصطفى ياسين راجامنار حاصل أيضا على وسام الأخلاص من هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى للجنوب في العاصمة عدن بتاريخ 19 مايو 1990.

حياة الشخصية العدنية التربوية البرلمانية والدبلوماسية الأستاذ مصطفى ياسين راجامنار تحتاج إلى الكتابة عنها وتوثيقها بشكل أوسع، وعلى المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية تكريمه بشكل يليق بمكانته المرموقة، والاستفادة من خبراته العملية الطويلة في المجال الدبلوماسي والتربوي.

مثل هكذا شخصية عدنية تربوية برلمانية ودبلوماسية فهي تستحق من وسائل الإعلام تسليط الضوء عليها كقصة كفاح ونجاح تستحق أن تروي وتوثق لتاريخ عدن والأجيال ، فهل تقوم القنوات والصحف والمواقع الجنوبية الإخبارية بإجراء المقابلات الصحفية مع الأستاذ مصطفى ياسين راجامنار للحديث عن تاريخ وحضارة وإرث المنارة الثقافية عدن.

* صحفي استقصائي
رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية/عدن

نقلا عن الشارقة الثقافية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى