​فئران نافقة تتسبب بإغلاق مقر رئيس الوزراء الكندي

> «الأيام» صحيفة "الغارديان" البريطانية:

> أغلقت السلطات الكندية مقرّ إقامة رئيس الوزراء جاستن ترودو، بعد الكشف عن نفوق قطعان من الفئران خلف جدران الطابق السفلي وتكدسها هناك.

وبحسب ما قالته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن السلطات قررت إغلاق المبنى المتهالك وسط مخاوف من أن الهواء في المقر لم يعد آمنا للتنفس.

والمنزل المكسو بالحجر الجيري في 24 شارع ساسكس بالعاصمة الكندية أوتاوا، والذي يعلو على جرف فوق نهر أوتاوا، يحظى بأهمية رمزية في البلاد.

في 2022، أغلقت لجنة العاصمة الوطنية المكلفة بالحفاظ على المباني التراثية في أوتاوا، المنزل، وقدرت تكلفة التجديد والتحديث بنحو 29.7 مليون دولار أمريكي.

وتؤكد الوثائق أن المقر الرسمي لرئيس الوزراء يعاني من العفن وتصدع النوافذ وتعطّل السباكة ونظام الكهرباء، الأمر الذي يُنظر إليه باعتباره خطرا باشتعال الحرائق.  

وسلطت وثائق داخلية صدرت في يونيو 2022 الضوء على مشكلة الفئران في المبنى والتي لطالما قضّت مضجع لجنة العاصمة الوطنية.

وذكرت الوثائق أن هناك انتشارا كبيرا للقوارض، والذي لا يمكن معالجته بالكامل حتى تحل مشكلة غلاف المبنى، وتحتوي الجدران الداخلية للمباني على مادة الأسبستوس الخطرة ولا يمكن إزالتها حتى توضع خطة معالجة.

كما جاء في الوثائق أيضا: "في غضون ذلك، نستخدم الطُعم للسيطرة على الموقف، لكن هذا يترك لنا براز وجثث الفئران بين الجدران وفي مساحات العلية والطابق السفلي".

وأدت حشود الفئران المتحللة والفضلات إلى مخاوف حقيقية بشأن جودة الهواء داخل المنزل.

وأمضى رئيس الوزراء الكندي الحالي جاستن ترودو، سنوات في المنزل عندما كان طفلا، حين كان والده رئيسا للوزراء، ولكن بعد توليه السلطة في عام 2015 أعلن أنه لن يعود.

وأشارت الوثائق إلى مخاوف طويلة الأمد بشأن الأسبستوس وتفكك العزل على الأسلاك الكهربائية.

تقول ملاحظة في إحدى الوثائق، إن "هناك خطرا جسيما مرتبطا بالأنظمة الكهربائية، وهذا هو السبب في أننا نعتبر المبنى في خطر نشوب حريق"، مضيفة أن حادثة وقعت خلال الصيف في الأسلاك قد تكون لها أضرار مدمرة ولا يمكن إصلاحها.

وتخطط لجنة العاصمة الوطنية لبدء معالجة الأسبستوس والعفن في الربيع، ولكن رغم فداحة أوجه القصور بالمبنى، لم يتخذ أي قرار رسمي بشأن مستقبله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى