علب البلاستيك مصدر عيش للفقراء في رمضان بلحج

> الحوطة"الايام" هشام عطيري:

> قليل من المال قد يتحصل عليه هذا الطفل النازح من بيعه كمية من البلاستيك والعودة لمنزله فرحا بما تحصل عليه ليساعد أسرته في توفير مصاريف الإفطار خلال شهر رمضان الكريم.

منذ الصباح الباكر وهذا الطفل يعمل في جمع البلاستيك والقناني الفارغة في شوالة ليضعها بعد أن تمتلئ شولاته فوق رأسه ويتحرك بها إلى صاحب البلاستيك ليبيعها كغيره من الأطفال الذين يعملون في هذا المجال حتى في شهر رمضان الكريم.


جمع القناني البلاستيكية أصبحت مهنة يمارسها الكثير من الأطفال حيث تجد العشرات منهم، يقطعون مسافات طويلة للبحث عن تلك القناني لبيعها مقابل مبلغ مالي زهيد يعود به لأسرته.

دأبت الأسر الفقيرة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، سواء أكانت أسرة نازحة أو أسرة ساكنة في المدينة، بالدفع بأطفالهم للعمل لجلب النقود من هذه المهنة التي لا تعرف فيها الصغير أو الكبير، فكل فقير يسعى للحصول على مبلغ من المال، عليه جمع تلك الخردوات والقناني وقطع المسافات والبحث في تجمعات القمامة للحصول على ما يريده وبيعها لتوفير قيمة الإفطار.


الوضع المعيشي  والاقتصادي للمواطنين في المحافظات الجنوبية وضع مزر، و يزداد صعوبة فالمعاناة مستمرة وهناك ارتفاع أسعار و هبوط في العملة المحلية أمام العملات الصعبة، حيث تحول العديد من المواطنين من شراء المواد الغذائية كل شهر إلى الشراء باليومية، كما قلص المواطن وجباته من ثلاث وجبات يوميا إلى وجبتين، وأسر أخرى بالكاد تتحصل على وجبة واحدة فقط. وزاد عدد الفقراء في المحافظات الجنوبية فيما راتب المتقاعد 30 ألف ريال، لا تساوي قيمة كيس دقيق فيما راتب الموظف الحكومي لا يكفي تغطية مصاريف الأسرة سوى أسبوع واحد فقط من الشهر أو أقل وهو ما يدفعهم إلى الاستدانة وشراء حاجياتهم بالدين وهي وسيلة اعتاد عليها أغلب المواطنين في مختلف المحافظات الجنوبية، رغم الوعود التي قطعتها الحكومة في تحسين الأوضاع المعيشية، إلا أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح فلم يتم تنفيذ أي شيء من تلك الوعود سوى استمرار ارتفاع الأسعار نتيجة عدم ضبط سوق الصرف الذي يتلاعب بأسعار العملات الصعبة أمام الريال وعدم تحرك البنك المركزي والتدخل في كبح جماح هذا الارتفاع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى