عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة "لأول مرة" في مايو المقبل
> رام الله «الأيام» الشرق الأوسط:
>
ونقلت وكالة الأناضول قوله: «إحياء ذكرى النكبة يجب أن يكون على رأس أولوياتنا من أجل الحفاظ على روايتنا التي يجب أن نتمسك بها وننقلها للعالم أجمع، والتي أصبحت حقيقة ساطعة نواجه بها كل الأكاذيب والروايات المزيفة التي تحاول تشويه التاريخ والحقائق».
وقال: «ما شاهدناه اليوم من اعتداءات على أبناء شعبنا المحتفلين بسبت النور في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، والتي سبقها الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى المبارك واستباحة باحاته، أمرٌ مُدان ومرفوض، ويكشف زيف الاحتلال الذي يدّعي السماح بحرية العبادة في الأماكن المقدسة».
وفي وقت سابق السبت، منعت الشرطة الإسرائيلية آلاف المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة وسط مدينة القدس، للاحتفال بـ«سبت النور» الذي يسبق عيد الفصح المسيحي، حسب التقويم الشرقي.
وتأتي القيود على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس الشرقية بعد القيود التي كانت السلطات الإسرائيلية فرضتها على صلاة المسلمين في المسجد الأقصى.
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمم المتحدة ستحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة، في 15 مايو المقبل.
كلام عباس جاء خلال إفطار رمضاني أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط)، مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا». وشارك في الإفطار قادة ومسؤولون فلسطينيون، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من السفراء والقناصل، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى. وبحسب «وفا»، طالب عباس «الفلسطينيين في كل مكان بإحياء الذكرى 75 للنكبة، لأنه لأول مرة، لا يتنكرون (الأمم المتحدة) فيها لنكبتنا».
ويُطلق مصطلح «النكبة» على عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم عام 1948، على يد «عصابات صهيونية مسلحة». وفي ذلك العام الذي شهد تأسيس إسرائيل، اضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، هربا من «المذابح»، أدّت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.
وخلال الإفطار، تطرّق عباس إلى آخر المستجدات السياسية، مؤكدا «الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالشرعية الدولية كأساس لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية».
وشدد عباس على أن «القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقبل بالاعتداء على المصلين في الأقصى والقيامة».
وتأتي القيود على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس الشرقية بعد القيود التي كانت السلطات الإسرائيلية فرضتها على صلاة المسلمين في المسجد الأقصى.