وتأتي هذه الخطوة في سياق اتفاقات لاستئناف كامل العلاقات بين الطرفين، والتي تجري برعاية صينية ودعم من قوى إقليمية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن الوزير فاطمي أمين قوله إنه “بعد اتفاق البلدين على استئناف العلاقات خلال الشهر الماضي، وضعت السلطات الإيرانية المعنية تصدير السلع الإيرانية على جدول الأعمال”. وأضاف الوزير الإيراني أن “وزارة الصناعات والتجارة الإيرانية شرعت في عملية تصدير السلع إلى السعودية”، دون أن يذكر ما إذا كانت قد وصلت هذه السلع أم لا وأنواعها.

وكان وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي كشف، خلال مؤتمر صحفي عقده في الحادي عشر من أبريل الجاري، أن بلاده تعمل حالياً على إعداد خارطة طريق للتجارة مع السعودية.

وأوضح خاندوزي أنه سيزور جدة في أواسط مايو المقبل، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية. ولفت إلى أن على أجندة طهران إحياء هذه العلاقات ورفع التبادل التجاري إلى مليار دولار كخطوة أولى.

وأعلنت طهران والرياض في العاشر من مارس الماضي الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتفعيل الاتفاق العام للتعاون الاقتصادي التجاري الثقافي المبرم عام 1998.

وجاء الإعلان بعد مفاوضات جرت برعاية صينية، لينهي بذلك عداء طويلا بين الخصمين الإقليميين، وكان أحد تمظهراته الصراع المرير الذي يجري على الساحة اليمنية.

ويقول مراقبون إن التحسن الطارئ في العلاقات السعودية – الإيرانية سيكون له أثر على تسوية النزاع في اليمن، وهو ما سينعكس إيجابا على الاستقرار في المنطقة.

وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران قبل سبع سنوات بعد أن اقتحمت حشود من المتظاهرين مبنى سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، في أعقاب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي البارز نمر النمر.