> الإفراج عن القيادي العسكري الجنوبي اللواء فيصل رجـب من الأسر بالطريقة التي تمت، كانت عملية ذكية ومدروسة من أنصار الله، وربما بتنسيق مع قيادات جنوبية أبينية موجودة في صنعاء، ما فعله أنصار الله كانت مجرد عملية استباقية، أو كما يقول المثل العامي رجع الدرجة قفزة، فيصل رجـب كان سيخرج سيخرج لأن بند تبادل الأسرى متفق عليه ومنتهٍ، فقط ربما آخر أنصار الله عملية الإفراج عن رجـب ولم يكن ضمن الدفعة الأولى المفرج عنهم مع الواء الصبيحي وناصر منصور، لأنهم مخططون لإطلاق سراحه بهذه الطريقة، وبدلا من أن تحسب عملية إخراجه انتصارا للانتقالي أو حتى للشرعية، يكسب بها الانتقالي أبين، استطاع أنصار الله تحويله إلى نصر لهم، وعمل يتقربون به إلى أبين، أو يجوز أن نقول أن أنصار الله تمكنوا بهذه الخطوة من إيجاد ثغرة جديدة للتحريش بين الجنوبيين، وفيها يزيدون من فرص منع حصول تقارب جنوبي جنوبي، أو بطريقه أكثر واقعية يعمقون الفرقة بين أبين والانتقالي، أو بين أبين والمثلث.

هذا هو الهدف الذي أراد أنصار الله تحقيقه من هذه الخطوة من وجهة نظر شخصية والله أعلم.