مفاوضات السعودية والحوثيين فاشلة والجنوبيون في وضع صعب

> الرياض/صنعاء «الأيام» خاص:

> قال مسؤولون يمنيون وسعوديون لـ"الأيام" خلال إجازة عيد الفطر أن "مفاوضات السلام بين المملكة والحوثيين فشلت في الاتفاق على أي مبادئ أو حتى إيجاد أي قواعد مشتركة".

وأضاف مسؤولون يمنيون طلبوا عدم كشف أسمائهم "الحوثيون متصلبون في طرحهم لشروط تمس السيادة للبلد بكاملة، بينما يبحث السعوديون عن التزامات وضمانات لا يمكنهم الحصول عليها".

وعن موضوع القضية الجنوبية في مفاوضات الحل النهائي قال مسؤولون أحدهم وزير في الدولة "وضع الجنوبيين صعب، فهم لا يستطيعون الانسحاب من المفاوضات لأن الشرعية ستقوم بتعيين جنوبيين آخرين كممثلين عن الجنوب، وإذا ما قرروا الاستمرار فلديهم صوت واحد فقط في فريق التفاوض التابع للشرعية، ولا يستطيعون التأثير على مسار المفاوضات بصوت واحد".

لكن مسؤولين في المجلس الانتقالي الجنوبي كانوا أكثر تفاؤلا حيث قالوا إن موضوع توحيد جبهة الجنوب هو الأولوية الآن، وقال مسؤول رفيع في الانتقالي "توحيد الجنوبيين أمر بالغ الأهمية الآن، فلا تسطيع أي دولة في الإقليم أو العالم فرض أي أمر مخالف لرغبة الشعب إذا كان صوته موحد والمشكلة ليست في التمثيل بل في رغبة البعض أن يكونوا هم الممثلين دونًا عن غيرهم".

وأضاف :"الجميع لديه دور سياسي مهم ليلعبه في اتجاه حل القضية الجنوبية ويجب أن يتوافق الجميع على عدم الإضرار بالقضية، بل الدفع بها كل من موقعه".

ومن المتوقع أن يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي يوم 4 مايو القادم عن ميثاق شرف لتوحيد جهود الجنوبيين بحسب ما رشح من معلومات بينما تواصل لجنة الحوار الداخلي عملها بدون انقطاع منذ أكثر من ستة أشهر.

وبالعودة إلى المفاوضات السعودية الحوثية قالت مصادر في صنعاء أن أحد مطالب الحوثيين السيادية يتمثل بتحويل إيرادات النفط والغاز للمحافظات النفطية مثل حضرموت وشبوة إلى البنك المركزي في صنعاء وضمان عدم تغيير اتفاق الإيرادات لمدة 25 عامًا على الأقل وهو ما يعني نسف تواجد مقر البنك المركزي الرئيسي في عدن وتحويل صلاحياته إلى صنعاء.

بينما قالت مصادر سعودية "مطالب الحوثيين أكثر خطورة من ذلك بكثير وستعني السيطرة على سيادة الدولة بالكامل إذا ما تم الموافقة عليها".

وتاكيدأ على ذلك قالت مصادر صحفية امريكية قالت:"من المرجح أن تتجنب قيادة الحوثيين التوصل إلى تسوية سياسية لأن أي اتفاق لتقاسم السلطة سيترك جزءًا كبيرًا من مؤسستهم السياسية والاستخباراتية دون سيطرة كاملة. وهذا يعني أيضًا أنهم سيخسرون قدرًا كبيرًا من القوة السياسية والاقتصادية التي لن تكون متاحة لهم على الفور في تسوية سياسية تفاوضية. إضافة إلى ذلك ، تسببت الانقسامات القائمة بالفعل بين أعضاء مليشيات الحوثي ، وخاصة من جانب الأعضاء الذين لا يشعرون بأنهم مدينون بالفضل لإيران ، في انعدام الثقة الداخلي الذي لا يريد الحوثيون فضحه. يشير هذا إلى أن الحوثيين ليسوا مستعدين تمامًا لتسوية سياسية".

وعن الجنوب أضاف مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي :"سنفاوض وإذا ما تمت أي محاولة للالتفاف على رغبة شعب الجنوب فالعودة إلى الميدان مفتوحة أمامنا، فنحن من أهلنا وأهلنا منا ولن نسمح بأي انتقاص لحقوق الجنوبيين، خصوصًا بعد أن كانوا هم الطرف الوحيد المنتصر في الحرب ضد الحوثيين والإرهاب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى