مثلث المهام

> لم يكن عفويا تشكل المهام الجنوبية الثلاث:

- الحوار الوطني الجنوبي.

- إعادة هيكلة المجلس الانتقالي.

- المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة والإقليم حول ما يعرف بالحالة اليمنية.

بل كانت تجهز بإيقاع متناسق ،لتلتقي رؤوس المثلث وتكون هذا الحراك السياسي المتناسق، فتم إعلان الهيكلة في المستوى القيادي الأول للمجلس الانتقالي في اليوم الثاني للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي.

و اختتام اللقاء التشاوري للقوى والمكونات السياسية والمجتمعية والشخصيات والرموز الجنوبية، وفي ظل أجواء الاستعداد للولوج في عملية السلام الشامل التي يرعاها المجتمع الدولي والإقليمي.

والأهم من ذلك لم يغلق الباب بهذا الإنجاز على الجنوبيين، بل فتح آفاقا رحبة، ودعوة مفتوحة أمام كل أبناء الجنوب و مكوناتهم السياسية والمجتمعية و شخصياتهم ورموزهم للانخراط في هذا الحراك دون إكراه أو شروط، والشراكة متاحة على أساس الميثاق الوطني الجنوبي، فعلى صعيد الشراكة في الفعل السياسي بين القوى والمكونات السياسية، فقد برزت ثلاثة فضاءات أو ثلاثة أشكال لشراكة، شراكة بين قوى سياسية متفقة على الهدف الجنوبي في استعادة الدولة الجنوبية، وآليات أو وسائل وطرق الوصول لتحقيق الهدف، وهذا النوع من الشراكة قد يؤدي إلى اندماج هذه القوى أو الانضمام تحت مظلة واحدة أو الانضمام والاحتفاظ بمكوناتها.

والنوع الآخر من الشراكة هو بين قوى سياسية، تتفق في الهدف وتختلف في الآليات والوسائل والطرق، لتحقيق ذلك الهدف فيما بينها أو مع المجموعة الأولى، التي شكلت النوع الأول من الشراكة، وهذا القوى ستجد آلية معينة لتنسيق فيما بينها أو مع الفئة الأولى، أما النوع الثالث هو مع القوى التي تختلف مع الفئة الأولى والثانية في الهدف والوسائل، ولازالت تائهة عن هويتها الوطنية، وهدفها الجنوبي، وهذه القوى سيستمر معها الحوار.

إن موضوع هيكلة المجلس الانتقالي، وتجديد وتحديث هيئاته، قد أصبحت مؤشرا مهما، على قدرة الانتقالي على التعاطي مع هذا الأمر، وقناعة قياداته التي أثبتت بجدارة أنها تؤمن بالتجديد والتحديث و التدوير، وإتاحة الفرصة أمام من يمكنه أن يعطي بشكل أفضل، وقد تأكد ذلك في تجديد أغلب قيادات الصف الأول في المجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا أمر قلما يحدث في مجتمعاتنا.

لقد أخذ الضلع الثالث للمثلث يتشكل أمام الجنوبيين، ويفتح للخيارات أمامهم لاستعادة دولتهم، من خلال الخيار الأول، وهي عملية السلام الشامل، وفي هذا الخيار توجد عدة تحديات ولكن لكل تحدٍ حل.

والخيار الثاني في حال فشل الخيار الأول هو أن الأرض أرضنا، ونحن الشعب بإرادتنا الحرة سنحدد كيف نستعيد دولتنا من طرف واحد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى