ضجيج اليمن من التشاور الجنوبي
> إخواننا اليمنيين -يمن صنعاء- وملحقاتها التاريخية بطائفيتها وعصبويتها ورعويتها، مازالوا في غيّهم سادرون حتى بعد أن تداعى بنيانهم والمنطق ومفردات الواقع توجب أن يعيدوا النظر في مفاهيمهم الأسطورية التوسعية، فالخلط التلفيقي بين الجهة اليمانية جهة جغرافية، وأن النظام السياسي الذي يرثها هو أي نظام سياسي في صنعاء، هذا التسويق لم يعد له سوقا في الجنوب حتى جماعات الواي فاي والواتس آب الجنوبية، قد يكون له رأي سواء كيدي أو يحمل نوعا من الوجاهة مع مشروع الجنوب ومن الانتقالي، لكنها ليست مع المفهوم الأسطوري التوسعي ولا جزءا منه، فالجنوب أو الأغلب فيه لاتعنيه الوحدة، ليست لأنها موروث عفاشي كما يسوقون، بل لأنها لم تكن موجودة في وعيه التأسيسي وهي وحدة سياسية تشاركوا كلهم في تحويلها إلى احتلال.
تتداعى دفاعاتهم الوحدوية، لأن عفاش غزا الجنوب، واعترفوا أنه أداره بالاستعمار، ثم جاء الحوثي فبايعه الشمال، وحارب واجتاح الجنوب، والإخوان انسحبوا من "نهم" أمام الحوثي واجتاحوا شبوة وحاولوا احتلال عدن.
فعن أي تيار سياسي وحدوي شمالي يتكلمون؟ أم أن الوحدة تغريدات وأماني جياشة لمن لايملكون من الأمر شيئا.
من جرّب المجرب حلت به الندامة
التشاوري الجنوبي تعبير عن وعيه السياسي في مواجهة واقعه بدون أساطير ولا شعارات، فاوجعهم حتى افتقدوا للمنطق، فالمنطقي في أعرافهم أن يتصالحوا ويتحاوروا ويتشاوروا مع الانقلاب الحوثي، الذي يقتل من لا يخضع للولاية ويأخذ الخمس و"يقندل ويزنبل " المجتمع فهم إخوة وحدويون !! أما المصالحة والتشاور والحوار بين الجنوبيين فخطر، يجب منعه بل يطلب بعضهم من المملكة أن تمنعه وكأنها "شرطة" معه.
لم يستوعبوا أنه يتشكل في الجنوب واقع لن يرضوا عنه على قطيعة مع خرافة اليمن الواحد.
لهم من الجنوب أبواق و"دواشين" ومشاريع واي فاي ومساحات تويترية، تولول أكثر منهم فتناولت الحوار كما تحب اليمننة، وأنه من سياسات الانتقالي الذي صنعته الإمارات، ويصفونه بالتخبط وعدم الخبرة السياسية !! وأنه "ما حضر اللقاء إلا مجاميع لا تمثل شيئا انتحلت صفة محافظاتها ومكوناتها" !! وأن قضية الجنوب مع الخيار الوحدوي الأكثر تجذّرا، وأن الجنوب "مظلومية" كمظلومية الجعاشنة، كما وصفها حوار عفاش وإخوانجيته أو مظلومية مازاد على حلها ظلم ومانقص عنه ظلم كما وصفها السيد "قُدّس سره"، وهو الذي يحدد التوصيف والحل والظلم والعدل، بمعنى آخر يقبل الجنوب بالقول الكبسي: "ما قاله الإمام عليه التمام"!!
يسعون بكل جهودهم لتفخيخ الجنوب اجتياحا وغزوا ونزوحا وإرهابا ومناطقية، وإحياء النعرات وخلق الصراعات، وفينا "سماعون لهم" من نخب لها مصالح ونخب حركية، لكن تمسكهم باليمننة أفقدهم الحاضنة الشعبية، التي تنظر لهم بأنهم أبواق لاتخجل.
الانتقالي صمد أمام عواصف الحقد والغدر اليمنية وطرفياتها، واختار لغة الحوار والتوافق الوطني الجنوبية، التي انتصرت وستنتصر، وأنتجت رؤية توافقية موحدة على مشروع ميثاق وطني جنوبي، ورؤية سياسية للجنوب القادم، وقدّم التشاور الجنوبي رؤية لشكل الجنوب القادم، وقال المتشاورون للداخل ولليمننة والإقليم والعالم، هذه رؤيتنا للجنوب العربي، طالما الإخوة في الشمال "اليمن" اختاروا السلالية أمرا واقعا لن يغيروه، أو لايريدون أن يغيروه بموازاة الوحدوية "بروباجندا " تضليلية لتسليم الجنوب للأمر الواقع السلالي.
تتداعى دفاعاتهم الوحدوية، لأن عفاش غزا الجنوب، واعترفوا أنه أداره بالاستعمار، ثم جاء الحوثي فبايعه الشمال، وحارب واجتاح الجنوب، والإخوان انسحبوا من "نهم" أمام الحوثي واجتاحوا شبوة وحاولوا احتلال عدن.
فعن أي تيار سياسي وحدوي شمالي يتكلمون؟ أم أن الوحدة تغريدات وأماني جياشة لمن لايملكون من الأمر شيئا.
من جرّب المجرب حلت به الندامة
التشاوري الجنوبي تعبير عن وعيه السياسي في مواجهة واقعه بدون أساطير ولا شعارات، فاوجعهم حتى افتقدوا للمنطق، فالمنطقي في أعرافهم أن يتصالحوا ويتحاوروا ويتشاوروا مع الانقلاب الحوثي، الذي يقتل من لا يخضع للولاية ويأخذ الخمس و"يقندل ويزنبل " المجتمع فهم إخوة وحدويون !! أما المصالحة والتشاور والحوار بين الجنوبيين فخطر، يجب منعه بل يطلب بعضهم من المملكة أن تمنعه وكأنها "شرطة" معه.
لم يستوعبوا أنه يتشكل في الجنوب واقع لن يرضوا عنه على قطيعة مع خرافة اليمن الواحد.
لهم من الجنوب أبواق و"دواشين" ومشاريع واي فاي ومساحات تويترية، تولول أكثر منهم فتناولت الحوار كما تحب اليمننة، وأنه من سياسات الانتقالي الذي صنعته الإمارات، ويصفونه بالتخبط وعدم الخبرة السياسية !! وأنه "ما حضر اللقاء إلا مجاميع لا تمثل شيئا انتحلت صفة محافظاتها ومكوناتها" !! وأن قضية الجنوب مع الخيار الوحدوي الأكثر تجذّرا، وأن الجنوب "مظلومية" كمظلومية الجعاشنة، كما وصفها حوار عفاش وإخوانجيته أو مظلومية مازاد على حلها ظلم ومانقص عنه ظلم كما وصفها السيد "قُدّس سره"، وهو الذي يحدد التوصيف والحل والظلم والعدل، بمعنى آخر يقبل الجنوب بالقول الكبسي: "ما قاله الإمام عليه التمام"!!
يسعون بكل جهودهم لتفخيخ الجنوب اجتياحا وغزوا ونزوحا وإرهابا ومناطقية، وإحياء النعرات وخلق الصراعات، وفينا "سماعون لهم" من نخب لها مصالح ونخب حركية، لكن تمسكهم باليمننة أفقدهم الحاضنة الشعبية، التي تنظر لهم بأنهم أبواق لاتخجل.
الانتقالي صمد أمام عواصف الحقد والغدر اليمنية وطرفياتها، واختار لغة الحوار والتوافق الوطني الجنوبية، التي انتصرت وستنتصر، وأنتجت رؤية توافقية موحدة على مشروع ميثاق وطني جنوبي، ورؤية سياسية للجنوب القادم، وقدّم التشاور الجنوبي رؤية لشكل الجنوب القادم، وقال المتشاورون للداخل ولليمننة والإقليم والعالم، هذه رؤيتنا للجنوب العربي، طالما الإخوة في الشمال "اليمن" اختاروا السلالية أمرا واقعا لن يغيروه، أو لايريدون أن يغيروه بموازاة الوحدوية "بروباجندا " تضليلية لتسليم الجنوب للأمر الواقع السلالي.