تقرير أمريكي يكشف عن خارطة طريق لتقسيم اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أكد تقرير أمريكي أن المساعي الجارية حاليا من قبل أطراف دولية واقليمية لاحتواء الصراع الدائر في اليمن منذ تسع سنوات لن تقود إلى إنهاء الحرب وتحقيق سلام دائم، موضحا بأن ما يتم هدفه التقليل من تكاليف انسحاب السعودية من اليمن، لافتا إلى أن خارطة طريق سيتم تنفيذها لتقسيم اليمن وفق معطيات الحرب.

وتساءل التقرير المنشور يوم أمس بموقع warontherocks الأمريكي: "هل من الممكن أن تشهد الحرب في اليمن، والتي تسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، نهاية سعيدة بعد سنوات من جهود السلام الفاشلة؟"، ويجيب كاتب التقرير ”توماس جونو" على السؤال قائلا: "لا.. فما يتم التفاوض عليه الآن ليس سلامًا مستدامًا. بدلاً من ذلك، تحاول السعودية إدارة نتيجة حربها ضد أنصار الله، وتقليل تكاليف انسحابها من حرب كانت لفترة طويلة قضية خاسرة. وأعتقد أن نتيجة المحادثات بين الرياض وصنعاء ستكون مأسسة القوة السياسية والعسكرية لأنصار الله وترسيخ اليمن كدولة مجزأة".

وتابع التقرير: "ستظل مخاطر انزلاق اليمن مرة أخرى إلى العنف مرتفعة وستظل سياسات البلاد مجزأة في المستقبل المنظور. هذه مأساة للشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. كما أنه لن يكون من الممكن احتواء حالة عدم الاستقرار التي طال أمدها داخل حدود الدولة – بل ستنتشر حتما".

وأشار التقرير إلى أن السعودية أصبحت تعاني في مستنقع مكلف للرياض، وتعكس حسابات السعودية في التعامل مع أنصار الله عوامل متعددة وأولويات متغيرة.

ولفت التقرير إلى أن أنصار الله برزوا كقوة سياسية وعسكرية مهيمنة في البلاد، وبات ما يريدونه هو الاعتراف الدولي .

ووفقًا للتقرير "تهدف الرياض إلى اقتراح خارطة طريق بهدنة طويلة الأمد تتبعها محادثات سلام. من الناحية المثالية ، يمكن أن تؤدي مثل هذه النتيجة إلى استقرار الوضع وحتى الحد من العنف، على الأقل على المدى القصير. ومع ذلك، ستواجه هذه العملية عقبات كبيرة".

وعن الحكومة الشرعية، قال التقرير إن ما تبقى منها ضعيف ومشتت، ومع المفاوضات الأخيرة بين صنعاء والرياض، ستكون وحدة المجلس الهشة تحت ضغط شديد أو عندما ينخفض الدعم السعودي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى