القمة العربية الـ32 تختتم أعمالها بإعلان الموافقة على البيان الختامي من قبل المشاركين

> «الأيام» غرفة الاخبار:

> من أهم بنودها دعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن..

اختتمت في مدينة جدة السعودية أعمال القمة العربية الـ32 بإعلان ولي العهد السعودي الأمير محـمد بن سلمان موافقة المشاركين على البيان الختامي للقمة.

وبحثت القمة القضية الفلسطينية والأزمة السودانية واليمنية إلى جانب ملفات اقتصادية، كما شهدت مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ 12 عاما، وحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كضيف شرف.

وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محـمد بن سلمان اعتماد قرارات القمة العربية واستضافة البحرين القمة المقبلة.

وكان الأمير محـمد بن سلمان قد تسلم في مستهل الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة من رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن نيابة عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.


إعلان جدة

تاليا أهم البنود التي تضمنها "إعلان جدة" في ختام أعمال القمة:

* التأكيد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

* التأكيد على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

* التأكيد على احترام قيم وثقافات الآخرين واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها.

* رفض دعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.

* دعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

* دعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لإحلال الأمن والاستقرار.

* تكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها.

* اعتبار اجتماعات الفرقاء السودانيين في جدة خطوة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة.

* رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوداني لتفادي تأجيج الصراع.

* تثمين حرص واهتمام السعودية على توفير ظروف ملائمة لتحقيق النمو الاقتصادي في المنطقة.


توحيد الصف العربي

وبدأت أعمال القمة بكلمة لرئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن شدد فيها على الحرص على توحيد الصف العربي، مرحبا بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وطالب المسؤول الجزائري المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، ووضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلي.

كما دعا أطراف النزاع في السودان إلى تغليب مصلحة الوطن والاحتكام للحوار، وتجنب الانزلاق إلى دوامة العنف.

زيلينسكي يتحدث

وفي كلمته أمام القمة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده "لن تستسلم ولن تخضع لأي محتل أجنبي"، مناشدا القادة العرب "لحماية شعبنا والجالية الأوكرانية المسلمة".

وقال زيلينسكي إن بلاده لم تختر الحرب ولم تنخرط في أي أعمال عدائية في أراضي دول أخرى، وتابع "نحن مجبرون على مواصلة القتال، ولا أحد يوافق على تسليم أرضه".


بوتن يوجه رسالة إلى قمة جدة

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتمام روسيا بتطوير العلاقات الودية مع الدول العربية، من أجل مواجهة التهديدات والتحديات الحديثة بشكل فعال.

وقال بوتين في برقية تحية بعثها للمشاركين في القمة العربية المنعقدة اليوم الجمعة في جدة، ونشر نصها على موقع الكرملين الإلكتورني:

روسيا تولي تقليديا أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الودية وتعاون الشراكة البناءة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك في إطار الحوار مع جامعة الدول العربية، من أجل الاستجابة للتهديدات والتحديات التي تواجه الإنسانية الحديثة، بشكل فعال.

وأضاف بوتين: "نحن عازمون على مواصلة دعم الجهود الجماعية من أجل الحل السلمي للقضايا الإقليمية الحادة، بما في ذلك الأزمات في السودان واليمن وليبيا وسوريا، مع الاحترام الثابت لسيادة الدولة وأحكام القانون الدولي القائمة".

وأكد بوتين أن روسيا ستستمر في تقديم "كل مساعدة ممكنة لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس المقاربات المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك مبادرة السلام العربية التي تستضيف صاحبتها المملكة العربية السعودية، القمة الحالية لجامعة الدول العربية ".

وأضاف: "نعتقد أن مواصلة توسيع التعاون متعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية يلبي مصالحنا المشتركة بشكل كامل، ويتماشى مع بناء نظام أكثر عدلا وديمقراطية للعلاقات الدولية يقوم على مبادئ تعدد الأقطاب والمساواة الحقيقية واحترام المصالح المشروعة للجميع".

سلام عادل

وفي كلمته أمام القمة، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب، وقال "نعمل من أجل حصول الفلسطينيين على دولتهم عبر سلام عادل".

وشدد عبد الله الثاني على أن حل الدولتين هو الفرصة الوحيدة، وأن البديل عن ذلك سيضع المنطقة على طريق الصراع المستمر، مشيرا إلى أنه لا يمكن لسلام الشرق الأوسط أن يتحقق مع استمرار بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين.

حلول حاسمة

من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على المبادرة العربية كحل للقضية الفلسطينية، وقال "نعمل من أجل تثبيت الهدنة في غزة".

وحذر السيسي من أن استمرار إدارة الصراع عسكريا بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيؤدي لتفجير الأوضاع، مشددا على أن المنطقة تمر بظروف صعبة تحتاج لحلول حاسمة، وأن الأمر يتطلب تعاونا عربيا مشتركا.

وبشأن الأزمة في السودان، قال الرئيس المصري إن الأوضاع هناك تنذر بصراع طويل، إذا لم يتم العمل عربيا من أجل احتوائها.

عودة سوريا

أما الرئيس السوري بشار الأسد، فقد دعا دول العالم إلى "ترك القضايا الداخلية لشعوبنا، وينبغي علينا رفض التدخلات الأجنبية" مشددا على أن "المصالحات التي حصلت فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بدون تدخل أجنبي".

ودعا الأسد إلى تطوير ومراجعة ميثاق الجامعة العربية ونظامها الداخلي ليتماشى مع متطلبات العصر، وقال "نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب البيت العربي بأقل قدر من التدخل الأجنبي".

المبادرة العربية

من جهته، أكد ولي عهد الكويت مشعل الأحمد الصباح على دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفق المبادرة العربية.

كما أعرب عن دعم بلاده عودة سوريا إلى الجامعة العربية كمقدمة لإنهاء أزمتها، معربا عن رفضه أي تدخل خارجي في شؤون سوريا الداخلية.

أما رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فأعرب عن تطلع بلاده لحضور الزعماء العرب قمة 2025 التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد.

ورحب خلال كلمته أمام القمة بالتقارب السعودي الإيراني "بما يعود على أمن واستقرار المنطقة".

وتحدث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أزمة اللاجئين في بلاده، وقال إن طول فترة الأزمة السورية وتزايد أعداد النازحين يجعلان أزمة اللجوء أكبر من طاقة لبنان.

بدوره، أشاد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من أجل إحياء التضامن العربي "بما يعود بالنفع على دولنا".

ومن المقرر أن تركز أجندة القمة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المتفجر في السودان، والقضية الفلسطينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى