كيف سيواجه أهالي عدن ارتفاع أسعار الصرف مع اقتراب عيد الأضحى المبارك؟

> عبدالله الناحية

> في الفترات الزمنية المتعاقبة منذ اندلاع الحرب في مارس 2015م وانطلاق عاصفة الحزم، وما تلتها من أزمات أبرزها انقطاع الرواتب وانهيار العملة إلى مستويات قياسية، أصبح ارتفاع سعر الصرف أمرا حتميا، ويكابد هذا الارتفاع المواطن المغلوب على أمره، مع عدم وجود حلول جدية ولا معالجات اقتصادية تلامس الواقع.

الأسواق تخلو من الحركة التجارية وذلك يعود إلى ارتفاع أسعار السلع المختلفة، التي تخضع للتسعيرة بالعملة الأجنبية والريال السعودي، كونها مستوردة بهذه العملات.


وفي هذا الصدد التقت "الأيام" بعض من رواد الأسواق الشعبية وعمال في محلات تجارية، حيث تطابقت آراؤهم، وأكدو أن معظم من يزورون السوق يزوروه للنزهة وقضاء الوقت وليس للشراء.

إحدى المواطنات رمزت إلى اسمها بـ "بنت محـمد" ناشدت بشكل خاص المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى رأسه القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وبشكل عام المجلس الرئاسي، بأن تكون هناك لفتة جادة ومعالجة للوضع الاقتصادي، لأن ارتفاع سعر الصرف قتل الناس جوعا، وهذا لا يخفى على أحد فالكل يمر بضائقة مادية.

وأضافت :"ونظرا لما أعانيه وكوني أحصل على راتب، فكيف سيكون حال الناس الذين لا يحصلون على رواتب أو مصدر دخل مستقر"، مشيرة إلى أن الأسواق الشعبية تحولت إلى مجازر بالنسبة للمواطن وليس لتقديم الخدمة، فليس بإمكاني أخذ كافة متطلبات الحياة الضرورية، لأن الحالة المعيشية لا تطاق، لذلك فإن أبناء عدن يستغيثون وهذا الكلام ليس كلامي فقط، وإنما حال المواطنين في كل أرجاء الوطن.

أما العامل في أحد محلات بيع الملابس لقمان وهيب نعمان تحدث بأن المشكلة، التي يعاني منها حاليا هو ارتفاع سعر الصرف، والزبون يفتكر بأن رفع الأسعار هو بإرادة مالكي المحلات التجارية، وهذا الأمر غير صحيح ولكن البضائع التي لدينا كلها تُشترى بالريال السعودي، وهناك العديد من العملاء لا يرتادون السوق والشراء، أثناء موسم العيد ويعزفون عن التسوق إلى فترة ما بعد العيد للحصول على أسعار مناسبة.


مستطردا ولكن حصل عكس ما كانوا يتوقعونه، حيث أنهم وجدوا الأسعار أكثر من قبل العيد وهذا يعود إلى ارتفاع سعر العملة الأجنبية بعد العيد.

عزيز هادي مالك أحد المحال التجارية في سوق شعبي لفت إلى أن الأسعار في ارتفاع متواصل والحركة التجارية، تعاني من شلل كلي وحال مالكي المحلات التجارية لم يكن أفضل من حال المواطن المغلوب على أمره، فكلنا تحت وطأة ارتفاع سعر الصرف، وقد نفقد الأمل بأن تكون هناك حلولا جذرية، لكي يستقر سعر الصرف.

وقال عمر عبده عامل في أحد الأسواق التجارية في سوق سيتي سنتر التجاري (الحجاز) سابقا "هناك أسواق تعتبر مشهورة في مدينة عدن من ناحية الحركة كسوق الحجاز، إلا أننا نجد أغلب مالكي المحال التجارية يتذمرون من ضعف الحركة التجارية، ولم تمر عليهم فترة ركود في حركة السوق كهذه الفترة من قبل، بحيث أصبح العمل لتغطية المصاريف مثل الكهرباء والإيجارات وأجور العمال. ونأمل بأن تكون هناك معالجات ونتائج تلامس الواقع المعيشي للشعب، والأهم هو استقرار الصرف لأن تأثير اضطراب العملة يؤثر بشكل رئيس على المواطن.

أبو أحمد والذي يعمل بأحد المحال التجارية في مديرية المنصورة، واكتفى بإعطاء كنيته أشار إلى أن من يتحمل عدم استقرار الصرف هو المواطن المغلوب على امره، الذي أصبح يكافح لأجل تقديم لقمة العيش لأبنائه في ظل ارتفاع مستمر وبشكل يومي بأسعار الصرف، ونحن كعاملين في الأسواق الشعبية نبيع بالريال اليمني، والشراء علينا بالريال السعودي، ونتعرض لأكثر من مرة للخسارة، نشتري ونبيع بسعر ونتفاجأ بالسعر الجديد قد ارتفع، وسعر الشراء أصبح أكثر مما كان سعر البيع معنا.


وأضاف أن المعاناة شملت أصحاب المشاريع الصغيرة وكذلك الأعمال التجارية.

خاص لـ"الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى