عميد كلية الآداب بحضرموت لـ"الأيام":الكلية بدون ميزانية من وزارة المالية وتعتمد على دخلها

> حاوره/ أحمد سالم القثمي

> د. بارشيد: تهتم الكلية بالدراسات العليا وفتح برامج جديدة تواكب ما تتطلبه نهضة حضرموت

يعتبر التعليم العالي والبحث العلمي مرحلة متقدمة في حياة الإنسان بعد أن اجتاز مراحل التعليم الأولي لتكون الجامعات محطة الانطلاق نحو سوق العمل بعد أن يتخصص سواء كان في العلوم الطبية أو الاقتصادية أو الإنسانية، وفي بلادنا تنتشر الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى المحافظات، منها الأقدم والأحدث تزود المجتمع بالكوادر والهامات التعليمية وهؤلاء يقع على عاتقهم بناء الوطن والتخطيط السليم للمستقبل.
أ.د.محمد عوض بارشيد
أ.د.محمد عوض بارشيد


وفي هذا الحوار اقتربنا من إحدى كليات جامعة حضرموت ذات التخصصات الإنسانية وتعرفنا على ما يعتمل فيها ومساهماتها في العملية التعليمية، وتحاورنا مع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حضرموت أ.د.محمد عوض بارشيد الذي وضعنا في واقع الكلية ما وصلت إليه منذ افتتاحها:

- نرحب بك سعادة الدكتور محمد في هذا الحوار لو تعطي القارئ الكريم نبذة مختصرة عن كلية الآداب؟

* تأسست كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمكلا في عام 1979م، وكانت إحدى كليات جامعة عدن تحت مسمى كلية العلوم والآداب والتربية، ثم انضمت إلى جامعة حضرموت في عام 1999م، وبعد ذلك أصبحت كلية مستقلة بموجب قرار رئيس جامعة حضرموت رقم (119) لعام 2005م المبني على قرار مجلس الوزراء رقم (161) لعام 2005م.

- ماهي الدرجات العلمية للكادر التدريسي بالكلية؟

* تتراوح بين البكالوريوس للمعيدين والأستاذية للدكاترة. يبلغ عدد هيئة التدريس والهيئة التدريسية المساعدة بالكلية (150) بين أستاذ وأستاذ مشارك وأستاذ مساعد ومدرس ومعيد منهم(115) أساسي و(35) متعاقدا.

- دكتور محمد كلية الآداب شهدت خلال الفترة القليلة الماضية تطورا ملحوظا في الجانب الأكاديمي صف لنا ذلك التطور؟

* في الفترة السابقة قبل أن أكون عميدا لم يكن هناك نائب للعميد لشؤون الجودة والتطوير الأكاديمي وبعد انتخابي عميداً سعيت مع رئاسة الجامعة لتعيين نائب للجودة وهذا ساهم في تحديث البرامج الموجودة وفتح برامج جديدة كالعلوم السياسية في البكالوريوس وبرنامج علم الاجتماع، والفلسفة والإعلام في الماجستير وبرنامج لغة ونحو، أدب ونقد، لغة إنجليزية، تفسير وعلوم قرآن وعقيدة وأديان في الدكتوراه وقريباً تاريخ وجغرافيا وأصول فقه إن شاء الله وبذلك صار لدينا في البكالوريوس 9 برامج (جغرافيا، تاريخ، لغة عربية، لغة إنجليزية، فلسفة وعلم اجتماع، إعلام، علوم سياسية، مكتبات ونظم معلومات، دراسات إسلامية) وثلاثة عشر برنامج في الماجستير (لغة ونحو، أدب و نقد، جغرافيا، تاريخ حديث ومعاصر، تاريخ إسلامي، عقيدة وأديان، الفقه وأصوله، تفسير وعلوم القرآن، الحديث وعلوم السنه، علم اللغة ودراسات اللغة الإنجليزية، علم الاجتماع، الفلسفة، الإعلام، ولدينا خمسة برامج دكتوراه (لغة ونحو، أدب ونقد، علم اللغة ودراسات اللغة الإنجليزية، تفسير وعلوم القرآن، عقيدة وأديان وستفتح قريباً دكتوراه في الجغرافيا والتاريخ)، وتم توضيف عدد من البرامج وعمل ورش تقييم للبرامج القائمة بالتعاون مع مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة.

- قبل سنوات كانت الكلية تسمى بالآداب اليوم نلاحظ إضافة والعلوم الإنسانية ما الغرض من هذه التسمية؟

* الغرض هو فتح آفاق جديدة أمامنا في العمادة لفتح برامج تتسق مع الاسم الجديد وبما يتطلبه سوق العمل وقد كان التغيير بناءً على مخرجات ورشة عقدت في القاهرة في 19/9/2022م شاركت فيها عمادة الكلية و أساتذة من قسم العلوم السياسية مع أساتذة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وطلاب دراسات عليا مصريين ومن حضرموت وبقية المحافظات اليمنية وكان لها الأثر الطيب في تقييم برنامج العلوم السياسية وتصويب الأخطاء وتلافي التقصير وتمخض عنها أيضا توقيع اتفاقية تفاهم بين جامعتي حضرموت وجامعة القاهرة وقعت من قبل رئيسي الجامعتين.

- هناك أقسام جديدة تم افتتاحها في الكلية لو تذكرنا بها والأهمية من وجودها؟

* قسم العلوم السياسية هو أحد الأقسام الحديثة التي تم افتتاحه في عام 2017م وهو من الأقسام التي حرمت منه حضرموت خلال الفترات الماضية لأسباب سياسية وقد تخرجت أول دفعه منه العام الماضي 2021-2022م، كذلك تم فتح وحدة الترجمة معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية بالإضافة إلى برنامج نوعي هو برنامج الكفاءة في اللغة الإنجليزية، كذلك لدينا في الكلية مجلة محكمة تساهم في إثراء البحث العلمي في الجامعة ونشر الأبحاث.

- ماذا عن الدراسات العليا وماهي مخرجاتها في تزويد سوق العمل بالخبرات العلمية؟

* تهتم الكلية بالدراسات العليا وفتح برامج جديدة تواكب ما تتطلبه نهضة حضرموت وسوق العمل ورفد المجتمع بالكوادر المؤهلة علميا، لذلك تم فتح برامج دراسات عليا ماجستير ودكتوراه متعددة بحسب ما ذكر آنفاً، ونسعى في السنين القادمة لفتح برامج دبلومات مهنية في كثير من التخصصات.

- خلال الفترة الماضية لم نر الجانب العملي في بعض الأقسام لاسيما قسم الإعلام ولكن اليوم نشاهد بعض المباني والمعامل لو تحدثنا عن ذلك؟

* هذا صحيح سعينا مع رئاسة الجامعة ونقلنا الإذاعة إلى الكلية لتدريب الطلاب والاستفادة منها كذلك تم تجهيز استديو للإعلام بتمويل من المحافظ، وإعادة تأهيل مختبرات الحاسوب وزيادة الأجهزة الى 52 جهاز كمبيوتر، وتجهيز قاعة المناقشات بأحدث الأجهزة ومائة كرسي مسرحي، وقاعة الدكتوراه المجهزة بكل متطلبات التدريس وعشرين كرسي فردي إضافة إلى قاعة باسعد للعلوم السياسية الحديثة وتزويد 7 قاعات بأجهزة داتاشو، وفي مجال البناء تم بناء غرفتين للتسجيل ومستودع كبير ومكتب للمدرسات وخمسة حمامات للأساتذة والإدارة إضافة إلى صيانة الحمامات والقاعات، ونسعى لبناء مكتبة خاصة بالكلية بعد توجيه المحافظ على أنشائها وعرضها على لجنة المناقصات بالمحافظة.

- كم عدد الخريجين من كلية الآداب بجامعة حضرموت منذ افتتاحها إلى غاية هذا العام؟

* بلغ إحصاء عدد الطلاب الخريجين منذ تأسيس الكلية عام 2005 إلى العام الجامعي 2021-2022م بـ 3270 طالباً وطالبة ففي قسم الدراسات الإسلامية عدد الخريجين 393، قسم اللغة العربية عدد الخريجين 548، قسم اللغة الإنجليزية عدد الخريجين 816، قسم التاريخ عدد الخريجين 402، قسم الجغرافيا عدد الخريجين 459، قسم الفلسفة وعلم الاجتماع عدد الخريجين 221، قسم الصحافة والإعلام عدد الخريجين 352، قسم العلوم السياسية عدد الخريجين 14، قسم إدارة المكتبات عدد الخريجين 65.

- دكتور محمد ماهي أهم الصعوبات والتحديات التي تواجهكم كعمادة للكلية وماهي الحلول للتغلب عليها؟

* الصعوبات كثيرة والاستسلام لها فشل، أهم الصعوبات الكهرباء خصوصا في فصل الصيف نسعى لتوفير طاقة بديلة وإن شاء الله نتوفق، أيضاً الكلية بدون ميزانية من وزارة المالية وتعتمد على دخلها المحلي من الرسوم.

- ماهي الخطة التي وضعت للعام الدراسي القادم وهل هناك استحداث لبرامج أو أقسام جديدة؟

* نخطط لفتح برامج دراسات عليا دكتوراه ودبلومات مهنية في الإعلام والعلوم السياسية وغيرهما.

- ماهي علاقتكم بمؤسسات المجتمع المدني سواء كانت المتخصصة في التعليم أو غيره؟

* نحن على تواصل مستمر مع الجميع ولدينا شراكات واتفاقيات مع مؤسسات المجتمع وعدد منها يدعمنا في توفير أساتذة متخصصين أو اقامة الورش وكذا المساهمة في دعم تأهيل بعض منتسبي الكلية خارج وداخل البلاد وبهذه المناسبة أقدم الشكر الجزيل لكل من مؤسسة نهد التنموية ومؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين ومؤسسة حضرموت للتنمية البشرية لدورهم الكبير في دعم برامج وخطط الكلية.

- في ختام هذا اللقاء هل من كلمة تود قولها؟

* أتقدم بالشكر الجزيل لكم ولمنبركم الإعلامي وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في عملكم ومن خلالكم أدعو القائمين على أمور هذه البلاد خصوصا محافظنا الموقر أن يولوا اهتمام أكثر بالجامعة وكلياتها فهي تعاني الكثير خصوصا في مجال الكهرباء والبنية التحتية والكوادر التي تكاد تخلو كثيرا من الأقسام من الكادر التدريسي وذلك سبب التقاعد دون تعويض بخانات جديدة أو الهجرة إلى الدول المجاورة، وفي الأخير هذه جامعة حضرموت الكل لابد يشارك في نجاحها لخدمة حضرموت و أبنائها.

خاص لـ"الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى