عبدالملك المخلافي ...الرد المضطرب

> قرأت للمخلافي ردا على الدكتور حسين لقور بن عيدان تساءل فيه الدكتور لقور.. لماذا إصرار الأشقاء في اليمن الأسفل على أن يكونوا أدوات للمركز المقدس وخنجرهم في ظهر الجنوبيين؟

وقد ساق الدكتور حججه واتخذ من المخلافي نموذجا فكان رد المخلافي ردا غير مرتب ويدور في حلقة مفرغة من التبرير والشخصنة والاتهام بالكذب والعنصرية والأحقاد.. إلخ بينما الرجل استشهد عليه بوقائع كان يجب تفنيدها بدل اللف والدوران حولها، ثم وضع شعارهم المضلل والمظلل بأن "لا وحدة بقوة ولا انفصال بقوة" وهذا يعني أن اليمنيين فرضوا الوحدة باحتلال الجنوب، ثم ابتدعوا الشعار اللين لدغدغة المشاعر وإلباس الذئب لباس الحمل الوديع ليبقى الجنوب تحت الوحدة بالقوة؛ لإنه لا انفصال بالقوة، ويبقى الجنوبيون إرثا تارة عفاشي وتارة إخواني وتارة حوثي وهكذا دواليك...

إن ادعاءه بأنه وقف مع القضية الجنوبية يثير الضحك، فالتاريخ السياسي ليس موغل في القدم حتى يمكن تلفيقه وادعاء ما ليس فيه، فقد قامت حرب 94 ووقفت كل أحزاب الشمال ضد الجنوب، ومع أن الناصريين كغيرهم من أحزاب "المقر والصحيفة" التي وضعتهم العفاشية والإخوانية زينة لديمقراطيتها وارتضوا بذلك الدور وخاصة الناصريين الذين أقتسمهم رجال المركز المقدس قسمة سبايا في بيت الشيخ الأحمر باعتراف"عبده الجندي " .

فاقد الشيء لا يعطيه لكن لا يدّعي مدعٍ ما ليس له ويريد أن يثبت الان أنه مع الجنوب فبأي افتخار يفتخر أنه كان مع قضية الجنوب.

هل وقفوا لمنع تسريح القطاعات الأمنية والعسكرية والمدنية الجنوبية.. هل وقفوا كأحزاب مع تيار جنوبي وضع مبادرة إصلاح مسار الوحدة؟ هل وقفوا كأحزاب مع مبادرات الفيدرالية للجنوب أم أنهم رددوا قول المركز المقدس"ما لها إلا علي".

كانت حجة المخلافي المتهافتة بل المضحكة أن الدكتور " لقور "وأمثاله يضرون بالقضية الجنوبية.

كيف يضرونها يا"مخلاكوف"؟

من الحريص عليها؟

ينتبه المخلافي وأمثاله أن يدّعوا أنهم الحريصون عليها!

إذا كانت أمريكا حسب تصريحات المخلافي الأخيرة ضغطت لتكون الشرعية أجيرة للحوثي

فلماذا طيلة الحرب والمخلافي وصحبه يضغطون على الجنوب ليسلبوه شرف انتصار مقاومته وليعيدوه لبيت الطاعة، وهو هذه المرة حوثي!

آخرها تأكيد معين عبدالملك لمكتب الأمم المتحدة بأن عدن بيئة غير ملائمة، وأن البيئة الملائمة تعز المقسومة بطربال إذا أراد شخص ما فيها الانتقال إلى الجهة الأخرى من الطربال فيحتاج رحلة 8 ساعات سفر حسب ما يشكون ويرددون؛ مع أنه لا يوجد فيها نازح بينما في عدن 2 مليون نازح كلهم من اليمن الأسفل ويؤكد "معينوه" المقيم في عدن والمحمي في عدن أنها بيئة غير ملائمة، وأن البيئة الملائمة تعز.

فمن المضلل الدكتور لقور أم المخلافي؟

إنكم نخب التضليل وخدمة مشروع الهضبة وعلى قول قائلكم "نشقي بمية ونعطيهم تسعين وتبقى لنا عشرة خير وبركة".

فأنتم "شقاتهم" في كل المجالات و"لكم عشرة" وإذا كان من دعوى تغيير في خطابكم تجاه قضية الجنوب- وهو غير موجود- فذلك بفضل الإنجازات والانتصارات الجنوبية التي تحققت على أرض الواقع وهو خطاب مخادع بلا شك.

إن في اليمن الأسفل رجال ونخب تعرف قضيتها وتعرف أن معركتها الوطنية ليست ضد الجنوب لكنها نخب تم استبعادها وتهميشها وتحييدها وتلميع أدوات الهضبة كأمثال المخلافي وبقية سبايا قصر الشيخ عبدالله أو من على شاكلتهم "شقاة العشرة"، حتى صاروا هم الصوت المرتفع باسمها؛ بل استعدوا الجنوب الذي كان تاريخ عمقهم وسندهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى