"تسيب مُمنهج" وصيف حار يواجه طلاب السكن الجامعي بمنطقة الشَعب في عدن

> عدن "الأيام" خاص :

> فصل الصيف لم يكن يومًا مُرحَّـبًا به، بل أصبحَ كابوسًا يجثم على مخيلة كل من يسكن العاصمة عدن؛ جراء ما يصاحبه من ألم ومشقة، وهلاك إثر انقطاع الكهرباء، وتردي الخدمات.

الكل في عدن تدمع أجفانه، لا سيما طلاب العلم، طلاب الجامعات الذين لم يعد في حوزتهم ما يشجعهم على مواصلة التعليم سوى السكن الجامعي التابع لجامعة عدن، المنتصب في قلب مدينة الشعب (البريقة).

"تسيب مُمنهج" وصيف حار يواجه طلاب السكن الجامعي بمنطقة الشَعب في عدن
"تسيب مُمنهج" وصيف حار يواجه طلاب السكن الجامعي بمنطقة الشَعب في عدن

ووصف الطلاب ما يحصل لهم داخل السكن الجامعي بـ"التسيب المُمنهج"، وجراء ذلك وقف طلاب السكن الجامعي ضد إدارة السكن، وبالأخص رئاسة جامعة عدن ونيابة شؤون الطلاب، حيث عبروا عن تذمرهم من وطأة الصيف التي تربض برمتها على دور مبنى السكن، ورفعوا شعارات "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، وآخر رفع لافتة مكتوب عليها "نريد شربة ماء".

وفي هذا الصدد تحدث الطالب يحيى الأسدي (طالب في كلية العلوم السياسية) قائلا: ما يمر به السكن الجامعي اليوم يُثير الشفقة، مبانٍ شاهقة يسودها ظلام دامس، جراء انقطاع الكهرباء.


مؤسف أن نعاني اليوم من أبسط حقوقنا، نُعاني انقطاع الماء، أزمة الماء أصبحت كابوسا مخيفا، مهولا حيث ينقطع عنا لأيام، دونما التفاتة تشعرنا بالأهمية، وكل ما نحصل عليه إيحاءات بالخذلان لا أكثر.

هناك فجوة كبيرة بين جامعة عدن والسكن الجامعي التابع لها، ومثلها نيابة شؤون الطلاب التي لا يفصلها عن السكن سوى أمتار، لكننا نحسها بعيدة عنا كل البعد.

ومن هذه المنصة الكريمة منصة "الأيام" أوجه رسالة إلى كل من يهمه الأمر بالتدخل وتفقد الطلاب في السكن الجامعي، كون الطلاب هم الشريحة الأهم في المجتمع.


وأعرب محـمد عيدروس مثنى (طالب كلية الهندسة مستوى ثاني) قائلا: نحن طلاب السكن الجامعي نُعاني من مشاكل كبيرة وعلى رأسها الماء الغائب عنا من فترة كبيرة، نعاني إهمالا كبيرا جدا، السكن الجامعي يمر بمرحلة حرجة للغاية، السكن الجامعي يعاني أوضاعا مأساوية، بلغت حدا لا يطاق، انعدام أبسط خدمة من الخدمات الأساسية، (صيانة- ماء - كهرباء).

السكن الجامعي مهدد بانهيار محتم، قد ينقض على ساكنيه في أي لحظة، التشققات باتت بادية عليه جليا، أصبح يتآكل من الداخل، ومثله من الخارج.

ناهيك عن انتشار الأوبئة والأمراض، بينما جامعة عدن، ومن يترأسها يسودهم صمت مريب، وكذلك كل من له يد في السكن، غائب عن المشهد، لهذا نطالب المنظمات وكل من يراعي الله الالتفاتة إلى السكن الطلابي لجامعة عدن، ووضعه المؤسف.


وأوضح الطالب عبدالكريم علي ناجي طالب في كلية الهندسة متحدثًا: أنا طالب جامعي أسكن في السكن الجامعي المتهالكة مبانيه الأربعة، حيث يتواجد في هذا السكن الجامعي بمنطقة الشعب طلاب أكثر عددًا من بقية المساكن الجامعية التابعة لجامعة عدن.

حيث يعاني الطالب أقسى أنواع العناء، لا سيما في فصل الصيف حيث يعاني الطالب افتقاد الكهرباء الجيدة، وتصبح عائقا وحملا كبيرا من الهم، إضافة إلى ضغوط الدراسة في معاناة لا يحتملها إنسان، والسكن أوضاعه متردية، علما بأننا ناشدنا مسؤولي السكن لكن دون استجابة.


وعبر المهندس علي بن علي قاسم طالب في كلية الهندسة قائلا: بالنسبة لنا كطلاب في السكن الجامعي، نعيش الجحيم، أولا الماء غير متوافر، ويطول غيابه لساعات طويلة، والمبنى يعج بالساكنين بكثافة.

ثانيا الكهرباء في الحضيض حيث أنها تعيقنا عن مذاكرة دروسنا، كما أنها إن وجدت فإنها تنقطع في ذروة المذاكرة، وعندما نقوم بالصعود إلى سطح السكن الجامعي لإكمال مراجعة الدروس حيث الهواء، نتفاجأ بامتلائه بالنائمين الهاربين من شدة الحر، ناهيك عن تفشي مرض حمى الضنك.


لهذا نناشد أ. د. الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن عمل ميزانية لهذا السكن المنسي حتى تتهيأ لنا بيئة دراسية مناسبة، ونحن كطلاب مستعدون أن نكون شركاء في الميزانية المدروسة فيما يخدم السكن.

وتحدث عبدالله علي أحمد نعمان طالب في كلية الهندسة تخصص علوم هندسة كمبيوتر، قائلا:"إننا نُعاني من فترة ليست بقليلة من انعدام الماء مما نضطر إلى اللجوء إلى حمامات المباني الأخرى، وأحيانا إلى حمامات المسجد، إنها معاناة تلازمنا من بعد عيد الفطر الماضي".


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى