مواطنون: شركات الطاقة بأبين استنزفت المال العام في ظل تخاذل قيادتي الوزارة ومؤسسة الكهرباء

> ماجد أحمد مهدي

> المحامي حسين الهندي: 10 ميجا من الطاقة المشتراة للشركات الثلاث في أبين يتم نهبهاموا

لم يستفد مواطنو محافظة أبين من شركات الطاقة المشتراة التي جُلبت للمحافظة خلال السنوات الماضية أملا في تحسين مستوى خدمة الكهرباء  وخصوصا في فصل الصيف الحار الذي تزاد الأحمال فيه وتكثر ساعات الانطفاء، لكون تلك الشركات عبارة عن مواطير كهربائيّة لتجمع سكاني قليل وليست لمدن بأكملها والدليل على ذلك بأنها لا تشتغل إلا عندما ترتبط بخط عدن ليعطيها دفعة لتشغيلها ويطالب المواطنون السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة مؤسسة كهرباء أبين بتحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول ومعالجات سريعة،  للتخفيف من حدة معاناة المواطنين التي يتجرعونها يوميا في حر الصيف.
حسين شتم
حسين شتم

استنزاف المال العام
وقال المواطن حسين شتم: "حكاية الكهرباء سببت الكثير من المتاعب للناس، وحرمتهم من التمتع  بعيد الأضحى المبارك، ولو بالحد الأدنى والمعقول من هذه الخدمة التي تعتبر حقا من حقوقهم المشروعة. وتحصلت محافظة أبين من الحكومة على عقود استئجار لشركات الطاقة المشتراة، للتخفيف من حدة الانقطاعات المتكررة. لكن لم تعمل تلك الشركات بالشكل المطلوب. والمعول عليه وحسب العقود المبرمة مع قيادة الوزارة وما نلاحظه الآن أنها تتبع سياسة التقطير في توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين في فصل الصيف الحار  "ثلاث ساعات طافي مقابل ساعة ونص شغال" وهذا الشيء سبب مشاكل لكثير من المواطنين من خلال أعطال أجهزتهم الكهربائية، والتي أصبحوا يواجهون صعوبة بالغة في إصلاحها. وعلى  السلطة المحلية في المحافظة إعادة النظر في وضع  تلك الشركات، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تعمل على استنزاف الدولة من المال العام دون أن يستفاد منها، ويحسن من وضع المنظومة الكهربائية على مستوى المحافظة.

مولدات متهالكة
وأضاف الموسيقي وسيم  صالح رئيس منتدى خنفر  الثقافي: "كانت الكهرباء خلال الفترة الماضية في تحسن نسبي، ولكن مع قرب عيد الأضحى المبارك زادت ساعات الانطفاء إلى أكثر من أربع ساعات طافي مقابل ساعة ونص شغال، وهذا  الوضع  حرمنا من شرب قطرة ماء بارد، لأن الثلاجة أصبحت لا تبرد الماء فنضطر إلى شراء البرد من السوق.

 وعبر صحيفة "الأيام" نحمل قيادة المحافظة كامل المسؤولية فيما وصل له وضع الكهرباء من تردٍ، لأن تلك المولدات ليست جديدة ونسبة التوليد قلت إلى ما يقارب النصف، وأصبح الإيجار الذي يعطى لشركات الطاقة المشتراة العاملة في خنفر وزنجبار على مدى السنوات الماضية حرام، وبقيمة الإيجار سوف نشتري مولدات جديدة ستعمل على حل مشكلة الكهرباء بالكامل.

الكابتن فضل عسكر
الكابتن فضل عسكر
شحت الخدمات الأساسية
وأشار الكابتن فضل صالح عسكر: "لم يشعر المواطن في محافظة أبين يوما بتحسن في وضع  الكهرباء على امتداد العقود الماضية، ومنذ أقدمت حكومة الشرعية على جلب شركات الطاقة المشتراة إلى المحافظات الجنوبية،  ومن ضمنها أبين لم يشعر المواطن الأبيني بتحسن ولو طفيف، يستطيع من خلاله الشعور ولو بالحد الأدنى بتوفر الخدمات الأساسية، التي ينبغي أن توهب ولا تشحت، وكان من المفروض على مؤسسة الكهرباء لا تقبل  بشركات الطاقة المشتراة، لأنها قديمة وليست جديدة، ولم تعمل على تحسين مستوى الخدمة، وإنما زادت من حجم المعاناة، وخصوصا في فصل الصيف الحار، الذي ترتفع فيه درجات الحرارة وتزداد الرطوبة، وكذلك كثرة المصابين بالأمراض المزمنة، كالقلب، والضغط، والسكري، وغيرها ممن يحتاجون إلى خدمة الكهرباء ولو بالحد الأدنى، الذي يجعلهم يغالطون أنفسهم بأنها موجودة أصلا ونطالب الجهات ذات الاختصاص بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين  في مديريتي خنفر وزنجبار، صاحبة الكثافة السكانية في عدد المستهلكين للتيار الكهربائي.


انقطاعات متكررة
وأفاد المواطن أمين القفيش لا يخفى على أحد هذه الأيام  من تردي خدمة الكهرباء في مدن محافظة أبين الكبيرة والواسعة، مستخدمين في ذلك سياسية تعذيب المواطنين، فكثرة الانطفاءات في اليوم الواحد الذي تصل من أربع ساعات إلى ست ساعات، وفي الأخير لا تحصل إلا على ساعة ونصف فقط. فعلى قيادتي الوزارة ومؤسسة كهرباء أبين إلغاء عقود الشركات وتوفير مولدات جديدة تعود ملكيتها لمؤسسة كهرباء أبين، لكي يستفاد من تلك الدولارات في تحسين المنظومة الكهربائية، ليشعر المواطن البسيط ولو بالقليل من الرضى على مؤسسة كهرباء أبين. والسؤال الموجه لقيادة المحافظة  لماذا لا تسعون إلى الاستعداد لفصل الصيف الحار قبل أوانه؟ وأنتم  عارفون أن أبين منطقة ساحلية، ترتفع فيها درجات الحرارة إلى حد لا يطاق.
عبده محمد مهدي
عبده محمد مهدي

تدفع الدولة باستمرار
وقال المواطن عبده محمد مهدي "لم تشهد المنظومة كهرباء أبين أي تحسن منذ سنوات، والوضع من سيء إلى أسوأ. والمواطن في الأخير هو من يدفع كل شيء فأصبحت الثلاجات لا تحفظ الماء البارد والأسماك وغيرها، فيضطر إلى شراء السمك والثلج يوميا، وهذا يتجاوز قدرة المواطن الشرائية، فبعض المواطنين  يلجأ إلى تعبئة الماء البارد من المساجد، لعدم قدرته على تحمل تكاليف شراء الثلج يوميا.

لحمايته من السرقة
أوضح المحامي حسين  الهندي بالنسبة للطاقة المشتراة فقد بلغت 31ميجا للشركات الثلاث العاملة في محافظة أبين، ولكن في حقيقة الأمر لا تنتج تلك الشركات إلا 21 ميجا، أي أن 10 ميجا عبارة عن فساد يتم نهبه، وأن تلك الشركات ماهي إلا عبارة عن مواطير لتوليد الطاقة على نطاق محدود وضيق للغاية، وليست على نطاق واسع لتغطية مدن بأكملها، ولا تستطيع توليد 1 ميجا إلا عندما يتم ربطها بخط المغذي من عدن، لأنه لا توجد أي اتفاقية قانونية تلزم كهرباء عدن بتزويد كهرباء أبين بالطاقة، ويبقى خط عدن شغال لحمايته من السرقة فقط.


خاص لـ "الأيام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى